أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - حريق على أعتاب دار التفكير إنتقاما من ذاته الموغلة فيه وتحرشا بمستقبله الغريب














المزيد.....

حريق على أعتاب دار التفكير إنتقاما من ذاته الموغلة فيه وتحرشا بمستقبله الغريب


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 05:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نتحدث بشكل مبالغ فيه عن الحياة، نجعلها بين المزاج وما كتب في غابر الأزمان، ثم نعبر بها من على جسر أيامنا اعتقادا أو عقلنة منا بأنها في فلك ما نحن نجود به على أنفسنا أو يجود به الزمن علينا على اختلاف آفاته التي تتلوّن بشكل ظاهر لكل العيون وخفي عن معظم البصائر. فلما نتحدث بعبارات تكوينية كعبارات الرسوخ في الحياة، أو الجدية التي تطرحها الحياة بالشكل التي هي فيه، فإنّ العلامات التي تقفز إلى الصورة الشاملة الكبرى هي لا حصر لها، إن ما تحدثنا عن انقطاع رهيب في الفكر، ورسكلة بعيدة التأثير في الطبع، مع مزج ما وارئي بين ما يمكن أن يدفع آمال الفرد باتجاه الإنجاز وما يمكن له أن يتخذ من صنوف التمييز كإعجاز، فهذه اللغة لم تعد غريبة أبدا.
للسياقات التنظيمية سحرها، وسَحَرتها أيضا، وهي نتائج لتفاعلات شعورية بما ينتج عن العقل في صيغه المرادفة لكافة التأثيرات مهما بلغ ذاك البريق من لمعان، كل هذه التفاصيل ترفع مقتنيات أيامنا إلى مراحل تجعل من الإنسان بلا عنوان، بلا مسار، لكنها تحدّه بشكل قيدي من أجل إبعاده عن الابداع، فليس من أمر أجلّ من شلل التفكير عبر نسف قواعده بهذه الطريقة المميتة، حيث تبقى أسوار التهجين حبيسة ما تمّ التفكير فيه بشكل يدعوا إلى التساؤل حتما عن مصير الإنسان قبل أن يولد على أرضية تحارب الحياة؟! وتجعل من الفرد آلة تلبي رغبات الكلّ إلا رغباته الخاصة به، هي قيمة تشريعية أزلية يتكفّل بجمع أجزائها بؤس الأفراد بمساعدات صريحة من كآبتهم العميقة.
لم تعد المفردات قادرة على حمل مآسي البشر، فقد أحببنا الكره بشكل صار لذواتنا طبيعيا، حتى صار غذاء الجهد المتركز على انبعاث الروح من جديد أمرا يقتات من المستحيل بشكل لقيط، غارت الحياة في وحل الظلمات من الديانات، وتسارعت نبضاتها معزية ما يمكنه بعث الحياة الداخلية فيه، لأيّ تشكيل روحي عميق بشكل تصاعدي من جديد؛ ليس هناك ما يحشر الحياة في موتها عنوة، لكنها في حاجة إلى تقليب المواجع من أجل الامساك بما لها من واجبات ومراتب.
يجد الإنسان أمامه تصريحا ضمنيا يكون بمثابة إعلان حياة له، ثم يجتهد محيطه من أجل سلبه هذه الحياة بشكل عبثي، ومع ذلك تبقى العلاقة بين ما هو فيه وما يجب أن يكون عليه علاقة غامضة، المتحرر منها لا يعدوا كونه قائم على أرضية متحركة سرعان ما تلتهم أطراف أفكاره الوليدة حديثا، إنّ علامات كهذه تستهوي طاقات البشرية بشكل لا علاقة له بما هو متولّد عنه عبر الزمان، لكنّ العلاقات المنسوجة بين مراتب العويل الروحي وما له من شبكة تتصل برغده العريق هي إمكانيات تتصلّب داخل ما يمكن الأخذ به بالشكل الذي يصبح أمام الواقع واقعا موازيا يتحمّل كافة أنواع المسؤولية مهما كانت درجتها الشعورية مقاوِمَة.
لا يمكن للأفراد أن تتخذ من عناوين مجونها بوابات نجاة سوى لحبلها الوهمي، وعلى أرض يتخذ الكسل العنوان الأبرز فيها، لا يمكن لـعباءة سقراط أن تنفث عقلا ساريا في روح شرقية تعلّمت التحايل من أجل الكسل كرهينة لما يجود عليها غيرها، فالثقافة هي نضال مستمر مع تغيّر الزمن، ومع كثرة الإحاطة بما يمكن للعالم اتخاذه كصيرورة عتيقة، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبق علاقة المنيع حكرا على ما يمكن للجميع وضعه على طريق الجدّ، سوى إن ما تعلّق الجميع بالجميع دفعة واحدة.

[email protected]



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بريك-إقزيت- عنوان مسرحية خروج شكسبير بوند من إتحاد أوربا
- لا يمكننا شراء الجرءة
- أكتبُ ما يحلو لي رغم أن هذا يسبب لك مشكلة
- معاني أسماءنا المكتوبة على جبين نيويورك
- التفكير في الممنوعات طريق الحرير الجديد إلى الشهرة
- سرقة الزمن كأداة للاضطهاد الجماعي والبؤس الروحي بين أزمة الأ ...
- أورلاندو فلوريدا تذكرنا بالخفيّ من وجهنا
- بكلّ مودة ورحمة أحمل الثمن الاجتماعي وأتحمّله
- مؤتمر التخلّف بعد قرون من التعرّف
- دعاء الفحم
- ومع ذلك هناك ألم
- المسابقات الاكاديمية الجزائرية: حتى أنت يا بروتوس!؟
- ماذا لو صار غاليلي رئيسا للجزائر؟
- جوزفين (Joséphine): بإمكاني ان أوجد في الغرفة وخارجها في الو ...
- أرقام الرهبنة الثقافية
- تفاصيل العودة إلى التدبير، طلقات نحو جسد الماهية
- تسوّلٌ دقّ باب الفلسفة، ابتعد لأرى الشمس
- فلسفة اليونان لم تقنع أخيل بأنّ طروادة بريئة
- أولاس تي ميزون
- مشكلة الثقافة وثقافة المشكلة عند مالك بن نبي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - حريق على أعتاب دار التفكير إنتقاما من ذاته الموغلة فيه وتحرشا بمستقبله الغريب