إبراهيم شمعون
الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 05:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لو نظرْنا نظرةً شاملةً على علاقاتِ تركية الأقليمية والدولية ، لاستنتجنا أنَّها ليستْ على ما يرام .
فإقليمياً علاقةُ تركيا مع كل من سوريا ، العراق ، أرمينيا ، مصر ، إسرائيل ... ليست جيدة و حتى إيران التي تربطُها بها اتفاقياتٍ اقتصادية ليستْ جيدة بسبب اختلاف الرؤى والتطلعات السياسية في عدّة قضايا .
أما دولياً فعلاقةُ تركيا مع أوروبا و روسيا وأمريكا تتخللُها شوائب كثيرة يمكنُ الحديثُ عنها مطولاً .
و بالتالي نتيجة الحالة الأقليمية والدولية ، والتوتر الداخلي الذي يتصاعدُ حيناً ويخبو أحياناً أخرى ، وجدَ أوردغان نفسَه مضطراً لإعادة رسمِ الخارطة السياسية ، وفعلاً تمَّ إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، وقبلَ عدّة أيام قدّمَ رسالةَ اعتذار لروسيا و غيّرَ أشخاصاً في هرم الحكومة والمخابرات التركية .
لكن الأهم هل يرسلُ أردوغان نفسَ الرسالة للأسد ؟
أعتقدُ أنَّه سيفعلُها عندما يشاهدُ جيرانَه الأوربيين يفعلونُها ، خصوصاً أنَّ ترامب المرشح للرئاسة الأمريكية أعلنَها صراحةً أنَّه سيعيدُ علاقاتَه مع بشار الأسد في حال فوزه ، وشخصياً لا أستغربْ أبداً أنْ يرسل أردوغان رسالةً لبشار الأسد يقدّمُ بها اعتذارَه ، لأنَّه رجلٌ براغماتي يفعلُ ما تمليه عليه مصالحُه الشخصية أولاً والوطنية ثانياً .
#إبراهيم_شمعون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟