أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - حول ما نريد...














المزيد.....

حول ما نريد...


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 04:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول ما نريد...
المريزق المصطفى
كما هو معلوم، كان الموضوعان الرئيسيان لعلم الاجتماع السياسي في فترته التكوينية خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر هما النتائج الاجتماعية لظهور الديمقراطية كشكل في الحكم، و الأهمية السياسية لتطور الطبقات الاجتماعية على أساس الرأسمالية الصناعية، و هو ما أطلق العنان لنظريات متضادة، شدد فيها البعض على تأثير الأشكال و القوى السياسية على المجتمع، أما البعض الآخر فشدد على تأثير مختلف العناصر الاجتماعية على الأشكال السياسية.
و منذ ذلك الحين تم إحراز نتائج نوعية و كمية، كان لها صدى عالمي، ساهمت في خلق التراكم المادي و المعرفي على العديد من المستويات، كما خلقت آليات للتقييم و المحاسبة و المساءلة و إعمال مناهج الأخذ بالأسباب و الوسائل.
و إذا كان موضوع الصراع على السلطة، من المواضيع التي حظيت باهتمام رجال السياسة و الفلاسفة و علماء الدين و المفكرين و مختبرات البحث و الدراسة، فإنه من الضروري استحضار دينامية الفئات الاجتماعية بدل النظر إلى الفرد و أعماله و خطابه و حالاته السياسية و النفسية. و بالتركيز على هذا المنظور، نستطيع التمييز بين أشكال و طرق انخراط الفئات الاجتماعية في السياسة و الفئات المعنية بهذا الانخراط.
هناك معايير للحكم و الحكام، يقر بها المجتهد و الكسول و أي عاقل و ملتزم باحترام العلاقة بين السياسة و الأخلاق، من خلال الإيمان بمشروع مجتمعي و رؤية مستقبلية، تجعل لحياة الناس هدف و معنى، و تبني معهم نمط معين من القيم و المبادئ و العلاقات الإنسانية القائمة على الاحترام و التقدير و الاختلاف و النقد البناء و الحرية و الديمقراطية و التقدم، و نبذ العنف و القوة في رسم مستقبل أي بلد.
إن المغرب يتسع للجميع، و لا أحد يمكن له أن يستفرد بالرأي أو بالقرار السياسي، أو بالفتاوي الدينية أو الإيديولوجية. و حتى في العالم الآخر، نقول مع جوته: " ليس ثمة عقاب أقسى على المرء من أن يعيش في الجنة بمفرده".
لقد علمنا التاريح أن البناء الديمقراطي يحتاج إلى ديمقراطيين، و يتعارض مع الحاقدين و الناقمين على أنفسهم قبل غيرهم.
إن مشروعنا الديمقراطي في حاجة ماسة للتعددية الحزبية بمختلف تلاوينها الحضارية و الثقافية و الحداثية و التقدمية، و في حاجة ماسة للتعاطي مع الحركية التي أوجدت صناع الحرية و الديقراطية ببلادنا بوعي و تميز و احترام، و التعامل بثقة مع تطلعات المناضلات و المناضلين الذين و هبوا حياتهم للنهوض بالإصلاحات الحقيقية في مجالات العلم و الفكر و السياسة و الاقتصاد و الثقافة.
إن الصراع على السلطة يجب أن يكون موجها ضد أعداء الحركية الإنسانية، و ضد من يؤمن باحتكار الحقيقة و توظيفها لضبط التوازنات الاجتماعية و السياسية التي تخدم مصلحة فئة معينة و محدودة. فرغم تراجع المشاركة السياسية، و هبوط نسبة المنتسبين للأحزاب السياسية، يبقى الحاضن السياسي الذي نؤمن به، هو الذي ترتكز مفاهيمه الأساسية على قضايا التوزيع العادل للثروة و الحكم في المجتمع، و هو (كذلك) الحزب الذي يهدف و يناضل من أجل تحقيق المساواة و العدالة في أوساط المواطنين من دون تميز و لا استثناء.
و في الأخير، إن المهام الأولية التي تنتظرنا رغم البؤس السياسي الذي نعيشه، تقتضي منا تحرير كل الطاقات الشبابية و النخب المغربية (المتحزبة و المستقلة)، المناضلة و المبدعة، و الانخراط في مساراتها و في حركاتها الاجتماعية الاحتجاجية و غيرها، باعتبارها إطارا لتطور الفعل السياسي الجديد، و قوة سياسية صاعدة، تعيش من عرق نضالها، لا تبتز أحدا و لا تحتقر طاقة و لا تقصي بشرا و لا تقتل نفسا، و لا تغدر ملاكما فوق حلبة لها شكلها و أرضيتها و محاطة بحبالها و تخضع لقواعد الملاكمة، في زمن لم تعد فيه الملاكمة وسيلة لإشباع شهوة الدم و الموت.



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل دقت ساعة رحيل أبناء جبالة بني زروال؟
- حاكم الهوى و الريح
- حدود دولة رئيس الحكومة و عوامل الابتزاز السياسي و التقسيمي
- نهاية النكوصية
- الجامعة فضاء لتلقين الدروس و ليس ل-تحليق الرؤوس-
- المنتدى الوطني للمدينة: البيان العام
- رسالة مفتوحة إلى صديقي الوزير
- المدينة المواطنة
- -الكيف- بين الصراع الطبقي و الانتقال الديمقراطي
- فتيحة بائعة - البغرير- و أقصى درجة الحكرة
- في الحاجة إلى تدريس الفلسفة من المهد إلى اللحد
- أطلقوا سراح كل الطلبة المعتقلين
- سبة رئيس الحكومة في حق المجتمع المدني
- سلامي لك أيتها الأنثى بمناسبة عيدك الأممي
- وجع الماضي و جراح السنون
- تخليد اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية خطوة على درب المصالحة ...
- المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة و المعاصرة: سؤال -المدينة ...
- على أبواب المؤتمر الثالث لحزب الأصالة و المعاصرة: الخط السيا ...
- -الأصالة و المعاصرة-: الأسباب الفلسفية و الإضاءة الرمزية
- الواقع السياسي و الواقع الذاتي ... بين القطيعة و الاستمرارية


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - حول ما نريد...