أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - هل سيصلح العطار ما افسده الزمان في بلاد ما بين النهرين














المزيد.....

هل سيصلح العطار ما افسده الزمان في بلاد ما بين النهرين


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5208 - 2016 / 6 / 29 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سيصلح العطار .ما افسده الزمان في بلاد ما بين النهرين؟
اسماعيل علوان التميمي
ما افسده الزمان في بلادنا العزيزة بلاد ما بين النهرين هو الاتي :
اولا-سلطالت الدولة الثلاث
1-برلمان متوقف في نظام برلماني محوره وقطب الرحى فيه هو البرلمان نفسه .
2-الحكومة صاحبة اليد الطولى في السلطة التنفيذية تعمل وكأنها حكومة تصريف اعمال .
3-محكمة اتحادية عليا هجينة فهي محكمة دستورية وفقا للمهام المناطة بها وهي محكمة قضاء عادي في تشكيلها واعضائها واليات عملها . وهي قلقة دستوريا فهي ليس المحكمة التي نص على تشكيلها الدستور لا في تكوينها ولا في وظائفها . كما ان الدستور اسماها خطأ المحكمة الاتحادية العليا وهي ليس محكمة عليا وانما هي احد اجهزة السلطة القضائية الخمسة ولا تتمتع باي علوية عليها وهي ( مجلس القضاء الاعلى ، محكمة التمييز، الادعاء العام ، الاشراف القضائي ) 4
4- القضاء العادي نفسه لم يعاد تنظيمه وفقا للمادة 89 من الدستور ومايزال يعاني من تداخل وتعارض في وظائفه واختصاصاته ومرجعيته .
5- تعديلات دستورية نص الدستور نفسه على انجازها خلال السنة الاولى للدورة الانتخابية الاولى اي في العام 2006 ولم تنجز لغاية اللحظة .
6- قوانين ساندة للدستور غاية في الاهمية نص عليها الدستور الا ان البرلمان فشل في سنها لغاية اللحظة .
7-قوانين سنت ولم تفعل لغاية اللحظة .
8-قوانين اخرى مهمة لم تسن .
9- لدينا كم هائل من القوانين والانظمة والتعليمات السابقة متشددة جدا في مركزيتها ما تزال تعمل في نظام فيدرالي لا مركزي . باختصار اصبحنا دولة فيدرالية تعمل بقوانين مركزية شمولية . حالنا حال من يعبيء طلقات بندقية كلاشنكوف في بندقية M16 الامريكية .
هذه بايجاز شديد خلاصة الوضع الدستوري والقانوني .
ثانيا-سياسيا.
1- قوى سياسية اسلامية وقومية وعلمانية لايجمعها جامع سوى تقاسم السلطة باسلوب المحاصصة الشاملة وما يترتب عليها من مغانم تدفع لهم ومايترتب عليها من مغارم يدفعها الشعب صاغرا .
2-فساد اداري غير مسبوق منذ خروج سيدنا ادم ابو البشر من الجنة لهذه الدنيا الى اليوم .
3-مكونات غاب عنها الجامع وحضر فيها المانع وغاب عنها الايمان وحضر فيها الشيطان
4- . حاكمون يعتصمون في البرلمان وحاكمون آخرون يتظاهرون في الشورع ويقتحمون مقرات الحكومة والبرلمان في سابقة لامثيل لها في لا تاريخ الديمقراطيات ولا في تاريخ الدكتاتوريات ولا في الفقه الاسلامي المعروف بالدولتيات ( الاحكام السلطانية للماوردي) .
5- سياسيون يتنازعون ويتنابزون في الفضائيات كاعداء بحجة الدفاع عن مذهبهم وقوميتهم بينما يتقاسمون المغانم فيما بينهم قسمة غرماء كانهم اخوة في الرضاعة .
ثالثا- امنيا
1-خسرنا في عام 2014 ثلث مساحة العراق وقعت بيد داعش في بضعة ايام دون ان تطلق على داعش طلقة واحدة ومع ذلك لم يسال احد ولم يحكم احد ولم يطرد من الجيش احد ولم يستقيل احد .
2-في يوم واحد فقدنا في قاعدة سبايكر 1700 من شبابنا تفننت داعش في قتلهم ، كذلك الحال لم يسال احد ولم يعاقب احد ولم يستقيل احد . وها هم شبابنا يستعيدون ما احتلته داعش بارواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية فتتزايد كل يوم اعداد شهدائنا واراملنا وايتامنا .
3-سلطة دولتنا في فرض القانون وانفاذ اوامرها ونواهيها على الجميع بدأت تنهار فاصبح بعض المجرمين اقوى من القاضي واقوى من الشرطي واقوى من الوزير وفوق القانون ،
رابعا-اقتصاديا
1-اصبحنا الدولة الريعية الاولى في العالم ليس لدينا اقتصاد بالمعنى الدقيق سوى عوائد النفط لا غير .
2-نتبنى الاقيصاد الحر ونطبق قوانين الاقتصاد الموجه بعناد واصرار لم يظهره حتى اعتى البلاشفة في العصر الشيوعي الاول .
صفوة القول كل شيء يمشي في دولتنا بالمقلوب . فهل سيصلح العطار ما افسده الزمان ؟ شخصيا ارى ان فرصة اصلاح الاوضاع من الداخل بدأت تضيق وفرص اصلاح الاوضاع من الخارج بدأت تتسع . وكل الخيارات السيئة مفتوحة وقائمة . فهل سننهض من بين الرماد ؟ هذا ما يجيب عنه المستقبل القريب



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوربي، لماذا؟
- الاصل في حكم العراق للاجنبي
- هل يجوز مباشرة الوزير لمهامه قبل اداء اليمين الدستورية؟
- ملخص رسالة ماجستير
- في بغداد...ازمة حكومة ام ازمة دولة ؟
- مناقشة لمدى شرعية جلسة (الثلاثاء 19/4/2016) لمجلس النواب الا ...
- مناقشة قانونية لخارطة حل ازمة هيئة رئاسة البرلمان المقدمة من ...
- قراءة قانونية في قرار اقالة هيئة رئاسة مجلس النواب
- سيناريوهات االتصويت على الوزراء في الجلسة القادمة وضوابطها ا ...
- دستوريا ...هل بالامكان تشكيل حكومة طواريء في العراق؟
- ازمة واحدة ام ازمات؟
- عدم احترام الدستور هو السبب الرئيس للازمة السياسية في البلاد
- اما اذن الاوان لانجاز تسوية تاريخية تؤسس لدولة عراقية ناجحة ...
- هل ثمة مصلحة لشعبنا في الاقليم بالانفصال عن بغداد ؟
- قراءة قانونية وسياسية في قرار اعدام الشيخ النمر
- السنة الميلادية في ذاكرتنا الجمعية
- نريد دولة قوية عادلة لا دولة هشة ظالمة
- الى الاخ الدكتور العبادي...تهنئة وعشرة نصائح
- الضلوعية كاّمرلي تستحق ان نحفظها بين الضلوع
- عشرون سؤالا امام القائد العام للقوات المسلحة عن محرقة سبايكر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - هل سيصلح العطار ما افسده الزمان في بلاد ما بين النهرين