أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ييلماز جاويد - بيت الزجاج














المزيد.....

بيت الزجاج


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 11:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجديدة تلوم التي قبلها بأنها جمّدت قانون إجتثاث البعث ، وأعادت البعثيين إلى وظائفهم . كل الشعب العراقي يعلم أن الطاغية قد فرض الإنتماء إلى البعث المقياس الحاسم لحفاظ منتسبي معظم الدوائر الحكومية على وظائفهم التي تؤمّن رزقهم ورزق عوائلهم وأولادهم وإستقرار أوضاعهم الحياتية وإبعادهم عن الملاحقات التي كان لها أوّل بلا آخر . لقد كان شعار الطاغية أن البعث هو الشعب وأنّ كل المخلصين بعثيون .

لقد تنامت روح التمرّد على مقاييس الطاغية بسبب إستمرار طغيانه وظلمه الذي شمل معظم شرائح الشعب وعمّت كراهية النظام كافة طبقات الشعب بضمنها حتى الحلقات البعيدة عن مركز قيادة البعث والسلطة ، إذ أن عطايا الطاغية التي منّ بها على منتسبي البعث من صرف الرواتب المضاعفة وصرف راتب شهر إضافي خلال السنة للبعثيين لم يكن يعني شيئا مهما لرفع مستوى معيشة البعثي إلى مستوى لائق بإنسان ولا كان يلبّي إحتياجات عائلته بسبب الأزمة الإقتصادية الخانقة التي عمّت البلاد بسبب سياسته الحمقاء . إننا لا يمكن أن نعمّم الكراهية بدون تمييز ضد كل عراقي لإنتسابه إلى البعث أو تقاضيه الإمتيازات في ظل ذلك النظام . إنّ من يستحق كراهيتنا وحقدنا هو من كان في إطار الحلقات الضيّقة القريبة من قيادة البعث وكان يتميّز بإستعمال السطوة وتنفيذ الأعمال الإجرامية ضد أبناء الشعب .

لقد كانت الفئات السياسية النشطة قبل سقوط نظام الطاغية تسمّى بالمعارضة العراقية ، وكان لكل فئة نظرية خاصّة لكيفية القضاء على نظام الطاغية . وقد كان القاسم المشترك بين منظور معظم هذه الفئات هو إستلام السلطة بإجراء إنقلاب عسكري . فمن هنا يمكن تصوّر أن تلك الفئات كان لها رجال في القوات المسلّحة العراقية تعتمد عليهم في تنفيذ عملية الإنقلاب . فلذلك فليس من المستغرب أن يكون هؤلاء الرجال الذين كانوا إحتياطيا لإحداث الإنقلاب أن يصبحوا بعد التغيير في مواقع السلطة المتقدمة . ومن هنا تفسير خطوات الحكومة السابقة في إعادة بعض البعثيين إلى مواقع السلطة . أنا لست من الموالين إلى الحكومة السابقة وتيارها السياسي ، ولكني أؤمن بشعبي الأبي الذي يضحي بالغالي والنفيس لكي يكون في موقع يمكنه تغيير الباطل وإعادة الحق إلى أهله ، ولقد كانت لي علاقات صداقة حميمة مع رجال من هذا الصنف رغم أنهم كانوا في مواقع متميزة حزبيا ووظيفيا في ظل نظام الطاغية ، وما كانوا يوما أدوات لقهر الشعب وإذلاله .

لست بهذه قاصدا أية دعاية للحكومة السابقة ، بقدر لوم الجديدة التي ما خطت خطوة واحدة لتوفير الأمن لأبناء الشعب ، و ملأت الدنيا بدعوى أن التي قبلها قد أعادت البعثيين إلى وظائفهم ، وإتّخذتها عكازة في إطار الدعاية الإنتخابية ، والعراق على أبواب إنتخابات عامة . فقد قالوا قديما ( إن كان بيتك من زجاج ، فلا ترمي الغير بالحجارة ) ، فلقد تكشّف من مداخلة برزان التكريتي في قاعة المحكمة أن رئيس هيئة الإدعاء العام كان رفيقا لبرزان في الحزب ، فهل يجوز أن يسوق الرفيق أدلة اليوم ضد رفيقه أو رئيس حزبه بالأمس يا حكومتنا الجديدة ؟ لقد كان هناك إحتمال أن أدلي بصوتي في الإنتخابات لصالحك ولكنّي سوف لن أفعل وبارك الله في كل من يقتدي .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكتيك لكل خطوة
- نمور من ورق
- وجهان للديمقراطية
- رصانة الجمعيات في المهجر
- المبادئ الخّيرة .. لا الأفكار السلفية
- درس من التجربة
- المنصور
- الوسيلة : الديمقراطية
- بداية النهاية
- الشعب خالد
- الشيئ بالشيئ يذكر
- بناء العراق الجديد
- فاجعة جسر الأئمة درس
- آفة الأمية وفشل اليسار في إنتخابات كانون الثاني
- مدى تساوق المصالح المتناقضة


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ييلماز جاويد - بيت الزجاج