أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - لهذا صار التغيير قدرا لإيران














المزيد.....

لهذا صار التغيير قدرا لإيران


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5208 - 2016 / 6 / 29 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واضح بأن مايرد من أنباء و تقارير خبرية من داخل إيران، لايشجع أبدا أولئك المراهنين على مزاعم الاصلاح و الاعتدال في ظل نظام الاستبداد الديني في إيران، حيث إن مايتم نشره و إذعته تٶکد و تثبت حقيقة واحدة فقط، وهي إنه ليس هناك من أمل أو فرصة لحياة حرة کريمة للشعب الايراني في ظل النظام الديني المتطرف القائم في طهران.
التصريحات الغريبة و الفريدة من نوعها التي أدلت بها مٶخرا شهيندخت مولاوردي، مساعدة روحاني لشؤون المرأة والعائلة، والتي لايوجد مثيل لها إلا في ظل نظام الملالي بخصوص ارتفاع عدد حالات بيع الأطفال في إيران، قائلة إن "ظاهرة بيع الأطفال قبل ولادتهم في إيران باتت أكثر من الأطفال المولودين"، وهذا الکلام يبين بأن وخامة الاوضاع الاقتصادية و المعيشية في إيران و في ظل هذا النظام قد وصلت الى الحضيض.
تصريحات مساعدة روحاني التي تقشعر لها الابدان لاتنتهي عند ذلك الحد المأساوي الذي يوضح بأن التفکك الاسري و القيم الاجتماعية في إيران باتت بفعل سياسات هذا النظام مهددة أکثر من أي وقت آخر، وإنما تستطرد لتکشف وقائع إجتماعية ذات طابع مأساوي، حينما توضح الأسباب التي تدفع الأمهات لبيع أطفالهن قبل الولادة، قائلة إن "هناك سلسلة من العوامل المشتركة التي تدفع النساء الإيرانيات إلى بيع أطفالهن في أرحامهن قبل الولادة، ومن أهم هذه العوامل الفقر الاقتصادي والفقر الثقافي والإدمان، حيث إن العديد من النساء المشردات ينامون في الليل داخل صناديق الكارتون.. و زواج القاصرات"!
سعر الطفل، أو بالاحرى الانسان في بداية عمره في ظل نظام ملالي إيران ما بين 200 و100 ألف تومان (40- 70 دولارا أمريكيا! وهذا بحد ذاته يجري في ظل العهد المزيف و الکاذب للإصلاح و الاعتدال المزعوم من جانب الملا روحاني الذي وعد الشعب الايراني بتحسين أوضاعه المعيشية و بتحسين أوضاع حقوق الانسان، لکن الذي صار معلوما للعالم کله إن الاوضاع المعيشية و الانسانية في عهد الملا روحاني قد وصلت الى أسوء مستوى لها على وجه الاطلاق، وهذا مايثبت عمليا بأنه ليس هنالك من أي إعتدال أو إصلاح وانما مجرد کلام يتم إطلاقه لأهداف و غايات من أجل المحافظة على النظام و ضمان إستمراره.
هذه الاوضاع المأساوية و التي يندى لها الجبين الانساني، تحدث في إيران في ظل أسوء نظام إستبدادي ديني متطرف، ولکن و بدلا من أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات بحق هذا النظام و يقاطعه مثلا، فإن بعض الدول تنفتح عليه على أمل أن يحدث فيه ثمة تغيير بفعل مزاعم الاصلاح و الاعتدال الکاذبة، لکن ومنذ عام 1995، والمجتمع الدولي يراهن على حصان خاسر وهو الاصلاح في ظل نظام الملالي، في حين إن المقاومة الايرانية التي أکدت دائما على کذب و زيف الاصلاحات و الاعتدال في إيران، شددت على إن لاسبيل للتصدي للأوضاع في إيران و معالجتها إلا بإسقاط نظام الملالي و إستبداله بنظام يٶمن بالحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان، وهو الحل الذي يقتنع به الشعب الايراني قاطبة.
المقاومة الايرانية التي رفعت شعار إسقاط النظام منذ أعوام طويلة و أکدت عليه خلال التجمعات السنوية للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، لم يعد من مجال أمام دول المنطقة و العالم کي تتهرب من هذه الحقيقة و عليها أن تتقبلها کبديهية إذ إن التغيير في إيران قد صار قدرا لايمکن التهرب منه، وإن التجمع السنوي القادم في التاسع من تموز 2016، سوف يٶکد على هذه البديهية و يصر عليها مجددا، لکن السٶال هو: متى سيقتنع العالم ببهذه الحقيقة و يکف عن التواصل مع نظام إستبدادي لايرجى أي خير من وراءه؟!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف العراقي الصحيح من قضية سکان ليبرتي
- کابوس حقوق الانسان يطارد ملالي إيران
- هل کان الانفتاح على الملالي مفيدا للشعب الايراني؟
- التغيير في إيران وأد للتطرف الاسلامي
- معا من أجل التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية
- حذار من التبعيض في التطرف الاسلامي
- التجمع السنوي للمقاومة الايرانية تجمع من أجل السلام و الحرية
- ضرورة إعلان يوم للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايران ...
- هذا ماصنعه الملالي بإيران
- حتى الافارقة لم ينجوا من شر التطرف الاسلامي
- لتتظافر الجهود ضد التطرف الاسلامي
- من أين يستمد التطرف الاسلامي قوته و إستمراريته؟
- ليس حرق الصور وانما نبذ قيم الاسلام المتطرف
- رفض التطرف الاسلامي و مواجهته واجب إنساني
- لهذا کان يجب دعم و مساندة سکان ليبرتي
- التطهير و الدم و الانتقام منطق التطرف الاسلامي
- نحو مٶ-;-تمر دولي لتإييد مطالب سکان ليبرتي
- نحو المزيد من فضح و إدانة ممارسات و سياسات نظام الملالي
- من لسان الملالي و ليس المقاومة الايرانية
- الميليشيات المسلحة تزيد الطين بلة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - لهذا صار التغيير قدرا لإيران