أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ما بين دموع ميسي وعواهر السياسة العراقية














المزيد.....

ما بين دموع ميسي وعواهر السياسة العراقية


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5208 - 2016 / 6 / 29 - 04:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بين دموع ميسي وعواهر السياسة العراقية

اسعد عبد الله عبد علي

بعد أداء المميز للساحر ميسي, ووصل بالفريق الأرجنتيني لنهائي بطولة كوبا أمريكا, وتخطيه لكل الأرقام القياسية للتانغو, فإذا بالأرجنتين تخسر النهائي بشكل دراماتيكي إمام شيلي وبضربات الحظ, حيث أضاع احدها النجم ميسي, فانفجر بالبكاء إمام شاشات الكاميرا, ثم ليفاجئ العالم بخبر اعتزاله, لأنه أحس بأنه خذل محبيه, ولم يحقق لهم أحلامهم, لتتزاحم ردود الأفعال الرافضة لاعتزال الأعجوبة ميسي, حتى إن الرئيس الأرجنتيني طالبه بالعدول عن قراره, لكنه إلى وقت كتابة المقال بقي مصر على قرار الاعتزال.
إما الساحة العراقية فهي على النقيض تماما, حيث تمتاز بأكثر الناس عديمي الإحساس والفهم, ممن يرفضون ثقافة الاعتزال والاعتراف بالهزيمة.
مقابل النجم مسي نجد له ند عراقي, ذلك الرجل الذي حكم العراق سنوات طوال, وخلالها ضاعت أحلام الناس, وانتشر الفقر والجهل والإمراض, وتسبب بانهيار الدولة العراقية, وضياع الموصل والانبار وتكريت, وانتشار الفساد وإفلاس خزينة الدولة, لكنه والى ألان يعتبر نفسه فائزا, منتصر على الأشرار, هكذا حال العراق مع الأسف, فمن يمسك كرسي المسؤولية, يفقد معه كل إحساس راقي, وتضيع منه كل القيم الأخلاقية, ليتحول مع المنصب لمجرد عاهرة بثوب مسئول.
وزير سابق استورد لنا شاي مسرطن, وبالأطنان, وتم تخزينه في البصرة, كي يتم توزيعه على الشعب, عسى إن يموت الشعب بالسرطان, ويرتاح الساسة من هذا الشعب الفقير, ولكن شاء القدر إن تنكشف مؤامرة الشاي المسرطن, فتقرر النخبة الحاكمة, صرف مليارات الدنانير في سبيل أتلاف الشاي المسرطن, وانتهى الأمر بحسب عرف الساسة الجهابذة, فلا دموع على الفضيحة, ولا أرادة لمحاسبة الساعي لقتل الشعب العراقي, بل المميز بهم, هو أسلوب "العواهر" الذي يتقنوه, في عدم الحياء من أي فعل فاضح يقومون به.
وزير سابق أخر, اتفق على مشروع بناء مدارس بهياكل حديدية, مع تحذيرات سابقة عن فشل المشروع, وبالمقابل تم رفض مشروع ياباني ببناء ألفين مدرسة بست أشهر, وفق قياسات عالمية وبالدفع بالأجل, لكن النخبة الحاكمة لا تعجبها أساليب اليابان, فتم صرف المليارات على هياكل حديدية, ثم فاحت رائحة فشلهم الذريع , لكن لم يعتذر هذا الوزير الجهبذ للشعب العراقي, ولم يحاسبه احد, ولم يقرر الاعتزال لأنه فشل في تحقيق حلم العراقيين, فهؤلاء الساسة من النوع النادر, ( أنهم مخلوقات عجيبة), حيث لا يستحون, ولا يحسون, متخلقين بأخلاق العواهر, بالإصرار على الفعل الفاضح من دون أي خجل.
مئات من المدراء العامين يوميا يسرقون البلد , ويفتحون الباب على مصراعيه للفساد, ويقربون كل موظف فاسد, ويحاربون الموظف الشريف, ويعقدون الصفقات التي تدر المال عليهم على حساب الوطن, هؤلاء المدراء العامين عواهر العراق بامتياز, فكل أخلاق العواهر هم ما يتميزون به, يفعلون الفضائح من دون حياء, ولا يستحون أبدا من المنكر, بل يتفاخرون به باعتباره بطولة, والعجيب إن لا يتم إقصائهم, وهم ينتقلون من مكان إلى أخر, لينشروا عهرهم أين ما حلوا .
الرائع ميسي أضاع ضربة جزاء وأعلن اعتزاله, وساستنا الأشاوس أهدروا ألاف الفرص السهلة, وأضاعوا أحلام الملايين, مع هذا لا يعلنون اعتزالهم, وذلك فقط لأنهم لا يستحون.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين راضي شنيشل وألعبادي
- انتشار المقاهي المشبوهة في أطراف بغداد
- لماذا تهدد أمريكا بضرب الجيش السوري؟
- أعوذ بالله من المحللين السياسيين المهلوسين
- معركة بدر وانقلاب القوى
- قصة قصيرة/ أزمة ثقة
- توسع الاتجار بالبشر في العراق
- أهالي حي النصر: ارحمونا, فقط نريد ماء للشرب
- قصة قصيرة...... الشهوة والنجاح
- اثيل النجيفي يغازل تنظيم داعش
- الأهداف الخمسة للمنافقين المحليين, من حرب الفلوجة
- نحن نشعر بالسعادة
- بعد سنوات من الإرهاب والجريمة, هل يستفيق رجال الفلوجة؟
- -القدس العربي- ومساعي خبيثة لدعم داعش
- فلسفة سائق أجرة
- هل ستكون الفلوجة مدينة للسلام ؟
- قصة قصيرة... ( الباص )
- الفتيات, ما بين رغبة التدخين وموقف المجتمع
- مات العدل
- شارع المتنبي يتكلم سياسة


المزيد.....




- روسيا تبدأ محاكمة الصحفي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس والول ...
- نائب مصري يهاجم مدبولي: هل يعلم أن قرار إغلاق المحال سبب مزي ...
- مدفيديف: القانون الدولي يجب أن يعكس توازن مصالح كافة الدول
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
- إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ -كارثة- في لبنان
- لماذا فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على الحريديم الخدمة ال ...
- تواصل الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكتيبة جنين في الضفة ...
- واشنطن تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنب حرب مع حزب الله
- زيلينسكي يصادق على استحداث -قوات المسيّرات- في جيشه
- الاستخبارات التركية تعلن تحييد قيادي في -العمال الكردستاني- ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ما بين دموع ميسي وعواهر السياسة العراقية