فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5207 - 2016 / 6 / 28 - 18:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ عام 2003، تجري محاولات محمومة و مشبوهة من أجل دق أسفين بين الشعب العراقي و المعارضين الايرانيين المتواجدين في العراق و الذين يستقرون حاليا في مخيم ليبرتي، حيث تطرح مزاعم و إشاعات بشأن إن هٶلاء السکان معادين للشعب العراقي، وقد توضح جليا الهدف الحقيقي من وراء ذلك و الذي هو تمهيد الارضية و الاجواء المناسبة للقضاء عليهم و بذلك يتخلص النظام الديني المتطرف في طهران من معارضة طالما شغلت باله و شکلت له هواجس مرعبة.
هذه المزاعم و الاشاعات الکاذبة و المغرضة فندتها و دحضتها المواقف و التصريحات المٶيدة لسکان ليبرتي و الصادرة من أوساط سياسية و إجتماعية و فکرية و دينية عراقية مختلفة، ولاتمر فترة إلا و نجد هناك من بيان أو تصريح يعکس موقف سياسي لطرف أو لشخصية عراقية بخصوص الوقوف مع سکان ليبرتي و المطالبة بضمان أمنهم و حمايتهم، وإن البيان الاخير الذي أصدرته 120 منظمة من منظمات المجتمع المدني من أرجاء العراق وتدعو فيه الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية الى تحمل مسؤولياتهما والعمل على وفق تعهداتهما الموثقة لتوفير الحماية والأمن لسكان ليبرتي، هو إمتداد لما قد أکدناه آنفا.
هذا البيان الذي أکد بأن" النظام الإيراني الحاكم في إيران يرى ان الطريق الوحيد للنفاذ من أزماته الداخلية هو تصدير الإرهاب والتطرف إلى العراق وسائر دول المنطقة ومن هذا المنطلق يحاول أن يوسع تدخلاته ويبدأ ذلك بالقضاء على المعارضة الرئيسية له منظمة مجاهدي خلق وطليعتها الصامدة في مخيم ليبرتي."، وإستطرد البيان في جانب آخر منه:" بصفتنا منظمات المجتمع المدني الموقعين على هذا البيان نطالب باستئصال شأفة النظام الإيراني في العراق."، وقد خلص البيان الى المطالبة بتحقيق مطلبين أساسيين هما:
1ـ وضع حد لتدخلات النظام الإيراني في العراق.
2ـ توفيرالحماية والأمن لسكان مخيم ليبرتي.
هذا البيان يجسد في الحقيقة الموقف العراقي الصحيح و الحقيقي و الواقعي من قضية سکان ليبرتي، حيث إن الطرفان يجدان في التطرف الاسلامي و الارهاب عدوا لهما وإن بٶرة صناعة و تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب في المنطقة و العالم هو النظام الديني المتطرف في إيران لوحده دون غيره، ولايمکن لهکذا نظام أبدا أن يکون حليفا و مساندا للشعوب خصوصا وإنه قد أثبت من خلال مخططاته و سياساته التي ينفذها في إيران و المنطقة و العالم من إنه معادي ليس للشعوب فقط وانما للإنسانية برمتها.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟