أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حسن حاتم المذكور - الرفيق ابو داوّد اهكذا سنمضي الى ما نريد ؟















المزيد.....

الرفيق ابو داوّد اهكذا سنمضي الى ما نريد ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 09:09
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الرفيق العزيز حميد مجيد : لا اعتقد ان حضرتكم من جيل الخمسينيات’ كما لا اعتقد ان اصابعك قد احترقت بلهيب الأنقلاب الفاشي في 8/شباط/63... وليس من جيل الشهداء الذين دفنتهم انحرافات الحزب وتحالفاته وتبعيته في مقابرها السياسية والفكرية والتنظيمية الجماعية .
انا واحداً من جيل الستينيات الذين كرر الخط العام للحزب اعادة تصفية معنوياته وايمانه وثقته واحلامه ايضاً’ وافرغ ارادته من آخر شحنات التحدي والثبات’ واغرقه في سراب الشعارات والتنظيرات دون ان يبلل على الأقل ما يدعوه للبقاء بين صفوفه’ لكن افكارنا وعواطفنا ظلت معلقة بمصيرالمتبقين.
في عام 1959 وبعد ان تلاشت الفواصل بين ما هو اممي ووطني وضاعت الجماهير خلف شعارات لا علاقة لها بمستقبل العراق ( صداقه سوفيتية .... ــ ميكويان اهلاً ..... ) وغيرها واختفت المباديء تحت اتربة التبعية ’ ادرك الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم خطورة ذلك النهج على مستقبل الشعب وثورة 14/تموز/58 فوجه خطاباً تحذيرياً ناقداً في كنيسة ماري يوسف ( الأسم غير دقيق) فبادرت قيادة الحزب الى تجميد وحل منظماته العسكرية ’ وكان الأجراء ليس له ما يبرره سوى مصالح السوفيت.
بعد الأنقلاب الدموي في 8/ شباط /63 قاومت جماهير الحزب وعبد الكريم قاسم واستشهد الكثير’ بينما اجتازت اغلب القيادات الحزبية الحدود الأيرانية والكويتية بجوازات سفر جاهزة واختفى من لم يتمكن الهروب حتى تم القاء القبض عليهم بعد ان كشفتهم الأنهيارات المخجلة لبعض القيادات وتمت تصفية بعضهم وانهيار وخيانة البعض الآخر’ كذلك لم يستشهد ولا قيادي واحد في شوارع بغداد والمدن العراقية الآخرى كمقاوم للأنقلاب .
بعد انقلاب 8/ شباط /63 قامت ما تبقى من تنظمات الحزب وخاصة محليتي الثورة والكاظمية ولجان الخياطة بأعادة بناء بعض المنظمات والأستعداد لأنتفاضة معسكر الرشيد ( حسن سريع ) حيث كان موقف الحزب سلبياً منها .
بعد انقلاب 18/ تشرين لعبد السلام عارف عادت بعض القيادات من المعسكر الأشتراكي وفي جعبتها مساومة جديدة .
في عام 1964 صدرت توجيهات قيادية تقضي بحل منظمات الحزب والأندماج في كيانات الأتحاد الأشتراكي ’ وبداءت تنظيرات التطور اللاراسمالي للتحول التدريجي نحو الأشتراكية العلمية بقيادة عبد السلام عارف واشتراكيته الرشيدة .
انه خط آب 64 سيء الصيت والذي سبب انهيارات في صفوف الحزب على مستوى القاعدة والكوادر المتوسطة وانتكاسة قاتلة بالنسبة للحزب بشكل عام ’ ومن اجل الألتفاف على غضب وتمرد القواعد الحزبية وبعض الكوادر( منطقة بغداد ) اصدرت قيادة الحزب تعليمات بخطتها الأنقلابية لأستلام
السلطة ’ غير ان بعض القيادات اكدوا لاحقاً بانه لم تكن هناك خطة او نوايا لأستلام السلطة ’ كانت فقط للتخفيف من اضرار(خط آب 64) على القواعد الحزبية وامتصاص نقمتهم وتمرداتهم .
عام 1967 وبسبب خط آب وفقدان الثقة بقيادة الحزب تبنت منطقة بغداد وبعض القيادات الأنتفاضة الحزبية للقواعد وانقسم الحزب وتشكلت القيادة المركزية الى جانب اللجنة المركزية .
تدخل السوفيت بشكل مؤثر وضغط بأتجه التعاون بين منظمات الحزب ( اللجنة المركزية ) وحزب البعث العربي الأشتراكي من اجل انهاء ظاهرة القيادة المركزية ’ وبعد الأنقلاب الأبيض لحزب البعث في عام 1968 والمبارك سوفيتياً والمخطط له امريكياً تم الهجوم الشرس على منظمات القيادة المركزية وكانت مهمة اللجنة المركزية استخباراتيه حيث جندت منظماتها كمخبرين لمطاردة وكشف رفاق الأمس .
بعد انهيار السيد عزيز الحاج والكارثة التنظيمية والسياسية التي سببها للقيادة المركزية احتفل الشيوعيين والبعثيين ( سكرتارية اتحاد الطلبة ) في شارع ابو نؤاس بأبادة رفاق القيادة المركزية .
استمر التعاون بين الحزبين حتى تتوجد في اعلان جبهة 73 حيث بداءت التنظيرات مكثفة من قبل مثقفي الحزب الشيوعي للجبهة ومستقبل التطور السياسي والديموقراطي في العراق بقيادة الرفيق المناضل الأشتراكي الماركسي صدام حسين ( كاسترو العرب ) ’ واستمرالحزب جسراً لعبور حزب البعث حتى تجاوز ازمته وثبت اركان سلطته القمعية بداء بكسر ظهره ابتداً من 1978 ــ 1979 .
ونفس النهج قد كلف الحزب وبشكل خاص قواعده وكوادره المتوسطة ضحايا كثيرة على مذبح التحالفات مع قيادات الحركة الكردية .
ما ذكرته ايها الرفيق ( ابو داوّد ) لمحة شديدة الأيجاز لواقع كانوا منظري الحزب يجدون دائماً تبريرات وتخريجات لتمريره ’ وبعد كل تلك المآسي والأنتكاسات والهزائم الفكرية والسياسية والتنظيمية والتجربة الموجعة مع الأنظمة الشمولية ومع حزب البعث بالذات ’ تتكرر صيغتها الآن بالتحالف الغريب والعجيب مع الرعيل الثاني لحزب البعث والمتمثل بأياد علاوي وكوادره وبماركات امريكية مستحدثة ’ والجديد في الأمر انه ضمن قائمة علاوي قوى عنصرية وعشائرية وسلفية اضافة لمجرمي حزب البعث ’ والمثير للأستغراب ’ ان نفس الكوادر التي نظرت للتطور اللاراسمالي نحو الأشتراكية لحكومة عبد السلام عارف ونظرت ايضاً للجبهة مع البعث عام 73 ودعت الى حل المنظمات الديموقراطية والنقابية والمهنية كهدية للبعث وجعلت من المجرم صدام حسين اشتراكي ماركسي من طراز كاستروا وهوشي منه استيقظت الآن وكأنها على موعد واستنفرت طاقاتها مبررة التعاون ثانية مع البعث بقيادة رجل المرحلة والمستقبل العفلقي اياد علاوي واصبحت انت ايها الرفيق حاملاً حقيبته .
فلو افترضنا ايها الرفيق العزيز ان علاوي ( لا سامح الله ) شكل الحكومة القادمة وهو البعثي الأمريكي صاحب التوجه الرأسمالي فهل تحققون معه بناء الأشتراكية العلمية وانتم حزب طبقي للكادحين ’ وما تنتظرونه ايضاً من القومي العشائرية الأقطاعي الشيخ عجيل الياور وكذلك من الطائفي السلفي العروبي عدنان الباجه جي ’ هناك الكثير ما يجمع بين الثلاثة ’ فهل تستطيع ان تذكرنا بهذا القليل الذي يجمع حزبكم الأممي الطبقي والأشتراكي العلمي معهم ... ؟
ان ما سوف تكسبونه في تحالفكم مع بعث علاوي الآن سيكون اقل مما كسبتموه من بعث صدام حسين في جبهة عام 73 والنتيجة دائماً هي نفسها .
الا تعتقد انكم تحاولون الآن جمع الفصول الأربعة على سطخ واحد مثلما جمعتم الليل والنهار في شارع واحد عام 73 .
في انتخابات 30/01/2005 خرج الحزب بمقعدين ’ تلك كانت الحقيقة الموجعة لحصيلة مسيرة الحزب ’ كانت انتكاسة لكنها لم تكن النهاية ’ كنا ننتظر تقييماً تاريخياً ’ لكن لم يحصل ذلك ’ ما حصل هو الأصرار على ذلك النهج المهلك ’ ان القاعد تعاني احباطات نفسية وانتكاسة في القناعة والمعنويات’ يبدو ان عدوى القائد الفلته وجدت طريقها الى صفوف حزبكم عبر قيادتكم .
الرفيق ابو داوّد : كما تعلم وعبر اكثر من ( 35 ) عاماً استطاع حزب البعث وبأساليبه المعروفة اختراق صفوف القوى المعارضة انذاك وعلى مستوى القيادات ’ واصبحت جميع الأحزاب ملغومة حد النخاع ولا يستثنى حزباً عربياً كان ام كردياً’ علمانياً او اسلامياً والحزب الشيوعي هو الأكثر اختراقاً ومنذ عهد انهيارات 8/شباط/63 ’ ان التغيير الذي حصل بعد 09/نيسان/2003 ابقى على حزب البعث بأجهزته ومنظماته وكذلك وكلائه وخطوطه المائلة داخل صفوف الأحزاب المتصدرة للعملية السياسية الراهنة’ والوكلاء دائماً فئة مدربة حذرة مسلحة بثقافة المراوغة وصيد الفرص ’ انها الآن بداءت تستيقظ وتضغط على جميع الجهات وبكل الوسائل من اجل استعادة سلطة حزبها ’ وحزبكم هو الأكثر تعرضاً للضغط’ ومثلما استيقظ البعث داخل صفوف الآخرين استيقظ ايضاً داخل صفوف حزبكم ومن حوله واستطاع بقوته المادية والأعلامية واساليبه الملتوية ان يجعل من شخص بعثي بامتياز يفخر بعفلقيته وجذوره البعثية مستعداً لبيع العراق بثرواته ومستقبله لأمتداداته العروبية ’ جعلوا منه رجل المرحلة ورجل المستقبل .
انا مثلك لا ارغب ان ارى في العراق نظاماً اسلامياً على الأطلاق ’ ولدي مثلك مخاوف مشروعة ’ لكنها بمجملها معركة وعي ساحتها الجماهير العراقية ولدينا اسباب كثيرة لتجاوز تلك المرحلة وتخطي تلك المخاوف وهناك حالة ايجابية رافضة للأنظمة الظلامية تتسع رقعتها بين صفوف ابناء الشعب ’ وعلينا ان نكون جزاءً منها’ ومفروضاً من الحزب الشيوعي ان يكون في طليعتها لا ان يهرب الى الأمام بأتجاه جلادينا واعادة قدرنا المآساوي ’ بأتجاه الموت الجماعي والتصفيات بأشكالها ’ بأتجاه كوارث حلبجة والأنفال والدجيل وعرب الأهوار والكرد الفيلية واساليب الأغتصاب والمقابر الجماعية تماماً كمن يستجير بالرمضاء من النار .
انا لا اصدق حذركم ومخاوفكم ايها الرفيق من الأسلام السياسي ’ انه نهجاً تاريخياً له قاعدته الفكرية والسياسية ’ كنتم جسراً عبر عليه صدام حسين ثم كسره واصبحتم الآن قنطرة من الخشب سيكسرها علاوي سواءً اكمل عبوره عليها او سقط في نصفها ’ بعدها سندفن جنازة الحزب ونحتفل في اربعينيته وننسى ميلاده ليستريح ونستريح .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية الجالية العراقية في الخارج
- تفجيرات انتخابية
- هكذا يسترجع البعث جمهوريته الثالثة
- هكذا تكون المواقف الوطنية
- الأنتخابات القادمة: لن تكون موجة لصعود التآمر البعثي
- البعث : وجهان لعملة الخيانة الوطنية
- ( ثرثرة على ضفاف العملية السياسية ( 3
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1
- العراق : الخاسر في لعبة المصالحة
- عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟
- اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟
- مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حسن حاتم المذكور - الرفيق ابو داوّد اهكذا سنمضي الى ما نريد ؟