أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(9)














المزيد.....

مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(9)


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 5207 - 2016 / 6 / 28 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس - عنكاوا(9)
توالت الأحداث المأساوية في ظل البعثفاشي فأشتدت الصعوبات على الشعب العراقي بتقديمه ضريبة الدماء الغزيرة ، التي سكبها في تواصل الحرب مع أيران ، ولتزداد محن وصعوبات العراقيين ومآسيهم لمعرفة مصائر أبنائهم الشباب أن كانوا شهداء للوطن أم أسرى في دهاليز أيران .. فتعمقت الهموم ومشاكل الزمن القاسي ليصل كل بيت عراقي شهيداً أو مفقوداً أو أسيراً ولربما المزيد من هذا وذاك ، فالوضع النفسي والمعاناة العراقية لا تنتهي حتى باتت الأمهات والآباء يفقدون حياتهم وهم أحياء بسبب تلك المعاناة والآلام المتواصلة والدموع الساكبة لا تنقطع وحضورهم العزاءات المستمرة ، فأزدادت القبور في كل مدينة وقصبة وقرية ، والتهت العوائل العراقية بأمتيازات الأراضي والأموال والسيارات وهبايا مدفوعة من دول الخليج ، لحكومة الأستبداد والعنف وقساوة لاتلين بالضد من الشعب العراقي ، ناهيك عن الحروب المتواصلة والمستأصلة في ذلك الزمن الرديء القاسي الفريد من نوعه وشكله ، على حساب دماء الشباب العراقي الغالي العزيز ، الذي خلف فيما بعد وضع جديد خالي من التطور والتقد للحياة العراقية في جميع النواحي ، فتوقفت الحركة الأنشائية منذ عام 1986 ولحد الآن هي متلكئة يعاني العراقيون من جراء ذلك مشكلة السكن ، وهي مستعصية العلاج في ظل حكومات طائفية محاصصاتية ضمن التعصب القومي والطائفي المقيتين .

س36 : ماذا قدمت في الجانب الأنساني للشعب العراقي عموماً والكلداني وبقية المسيحيين خصوصاً؟
ج: نتيجة أتصال أقربائي المتواجدين في سدني - أستراليا معي بشكل مستمر ومتواصل هاتفياً ، طلبوا مني التحري على المفقوين والأسرى ومصيرهم ووجودهم الأنساني ، وبحكم أقامتي وأمتلاكي لعدم تعرض دائمي في أيران الممنوح لي من قبل (حدك) ، توجهت الى المقر حيث تواجد الدكتور المرحوم جرجيس فتح الله القيادي في حدك مستفسراً منه عن مهمتي هذه ، فأسعفني بأحد عناوين تواجد الأسرى العراقيين ، وبعد وصولي الى الموقع وفقاً للعنوان ، تفاجئت بلكنة عراقية لحراس الموقع ، مستفسراً منهم فتبين عائديتهم للمجلس الأسلامي الأعلى ، وهكذا تم أيصالي الى رئيسهم المرحوم محمد باقر الحكيم حيث سبق وتعارفنا معاً في سجن أبو غريب ، مبدياً دعمي ومساندتي بالعمل الأنساني الفاعل بصدده.
س37: كيف تم ترتيب الأمور والتنسيق مع المجلس الأسلامي الأعلى بقيادة الحكيم؟
ج: نتيجة لقائي مع المرحوم الحكيم ومجموعته ، زودوني بقوائم الأسرى العراقيين المتواجدين في جميع المواقع الخاضعة لسيطرتهم، بالأضافة الى الأشرطة الخاصة التي عكفت لسماعها ومعرفة اسماء الأسرى العراقيين في أيران من خلالها.
س38: ماذا فعلت فيما بعد بقوائم الأسرى من خلال تسجيلكم وسماعكم الأشرطة أياها بخصوص ذلك؟
ج:تم الأطلاع الدقيق على القوائم وفرز الأسماء بدقة مع الأستماع للأشرطة وتدوين القوائم وفقها ، متوجهاً الى المطرانية الكلدانية في طهران لألتقي مع المطران المرحوم حنا عيساوي متداولاً الحديث معه ، وعليه سلمت القوائم كاملة الى أحد قساوسة المطرانية ، مؤدياً هو الآخر واجبه الأنساني في أيصال تلك القوائم الى دولة الفاتيكان وعن طريقها الى الباطريركية في بغداد ، دون اعلامهم عن مصدر المعلومات حيث تواجد عائلتي في عنكاوا والخوف يراودني عليها في حالة تفشي الخبر وبيان المصدر.
س39: كم كان العدد الكلي التي أحتوته قوائم الأسرى المرسلة الى البطريركية الكلدانية في بغداد ، علماً غالبيتهم أعتبروا ضمن الشهداء والمفقودين؟
ج: نعم بالتأكيد سبق للغالبية أعتبارهم شهداء ومفقودين في حين ضمن القوائم المدونة عندي هم أسرى ، وبموجب ذاكرتي كانوا بحدود 1750 أسير ومن ضمنهم أخو عديلي المتواجد في سدني والكثير من أهل عنكاوا مثالاً وليس حصراً.
س40: هل هناك أضافة جديدة بخصوص الأسرى؟
ج: بأعتباري متواجداً بالقرب من الكنيسة ، تعمقت علاقتي من المطران والقساوسة جمعتنا الألفة والمحبة والأنسانية ، فكنت أتردد ضمن الوفد الكنسي الزائر الى الأسرى العراقيين ، نقدم لهم المعونات الأنسانية والهدايا ومراسيم أحياء القداس للأسرى ، أشارك مع الزوار في توزيعها عليهم.
س41: بحكم تواجدك ضمن وفود الكنيسة الزائرة للأسرى ، ماذا لفت أنتباهكم وأنتم ضمن العمل الأنساني هذا؟
ج: في أحدى المرات صادفت زيارتنا الى معسكر (همشتية) للأسرى العراقيين جميعهم مسيحيين ، كان ذلك بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة لتقدم لهم الكنيسة القداس والقرابين المسيحية والهدايا الرمزية بالمناسبة .. وخلال ذلك سنحتني الفرصة الثمينة جداً أن التقي مع مجموعة من الأقارب والأصدقاء في نفس المعسكر ، حيث قسم منهم متواجد الآن في أستراليا والآخرين في بلدان العالم المتعددة فهم يتذكرون الموقف جيداً.
س42: هل تم تثبيت تلك المواقف الأنسانية والوطنية لزياراتكم المتواصلة للأسرى في أيران؟
ج: أبتسم قليلاً .. ثم أجاب مشكوراً: نعم .. كنت أملك كامرة فوتوغرافية فألتقت مجموعة من الصور لنا مجتمعين معاً ، وخصوصاً مع اسرانا المشخصين من الأقارب والأصدقاء بفرح كبير ، وللأسف الفرحة غابت عني ولم تكتمل بعد خروجنا من معتقل الأسرى ، تم أستدعائي من قلب الحراس المعنيين وأنتزاع الفلم كاملاً من كامرتي الشخصية وعليه فشلت مهمتي في الحفاظ على الذكريات الموثقة ، لكنها بقت تلك الذكريات راسخة في الدماغ لا يمكنني نسيانها وانا على قيد الحياة.
حكمتنا:(التضحية والعمل الصالح من أجل الآخرين ، هو كنز كبير لا يمكننا تقديره بأثمان الدنيا كلها).
(تابعونا)
منصور عجمايا
27-حزيران-2016



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(8)
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(7)
- في ذكرى 21 لفقدان أبي صادق عجمايا
- لا يا سيدة النائب كنّا لم تكن موفقاً في ندوة القوش!!
- أزمة العراق مستمرة ، دون حلول موضوعية!!
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(6)
- بلاغ كيان ابناء النهرين لم يكن موفقاً ، حتى في ترحيبه بالقرا ...
- رسالتنا المفتوحة الى:
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(5)
- القرار الأمريكي يرفضه شعبنا الكلدانة خاصة والعراقي عامة
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(4)
- الساعات الأخيرة لصدام وسقوط بغداد كما وصلنا بالكامل!!!
- العلم ومتطلبات الشعب الكلداني
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(3)
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا (2)
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(1)
- أحترام فقرات الدستور مهمة وطنية يا سعادة النائب المحترم
- لا للتغيير..ألاّ وفقاً لهذه المتغيرات
- الأنسان أثمن ما في الكون
- أعتذر لطموحات شعب كوردستان !! ولكن أين يكمن الحل؟؟


المزيد.....




- -حزب الله ما زال موجودا-.. محلل سياسي يعلق لـCNN عن وقف إطلا ...
- روسيا تجهّز صاروخ -سويوز- لإطلاق قمر Condor-FKA
- عائدون إلى جنوب لبنان: -نريد أن نشمّ رائحة الأرض-
- كشف المزيد من -الأثر الأوكراني- في المقابر الأمريكية (صور)
- زوكربيرغ يتقرب من ترامب
- ثعبان ضخم يبتلع رجلا بالكامل في إندونيسيا (صور)
- الجيش الروسي يعبر نهر أوسكول ويخترق الدفاعات الأوكرانية قرب ...
- -هآرتس-: شركات الطيران الأجنبية لن تعود إلى إسرائيل حتى عام ...
- Xiaomi تطلق أجهزة تلفاز مدعومة بالذكاء الاصطناعي
- مخبأة بطريقة احترافية.. الجهات الأمنية في اليمن تضبط شحنة مخ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(9)