أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير حسن الوردي - منهج علي ومنهج السيستاني نقيضان لا يجتمعان














المزيد.....


منهج علي ومنهج السيستاني نقيضان لا يجتمعان


منير حسن الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27 - 03:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ونحن نعيش هذه الليالي الرمضانية المباركة تمر علينا ذكرى أليمة هزت اركان الارض وصعقت بها قلوب المؤمنين، وهي حادثة اغتيال افضل واطهر واقدس نفس على وجه البسيطة بعد رسول الله صوات الله وسلامه عليه وهو امير المؤمنين وخليفة المسلمين علي بن ابي طالب عليه السلام، ومن اجل المعايشة الروحية التي تتطلبها تلك الرزية في هذه الايام استمعت لمحاضرة المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني "دام ظله الشريف" الرابعة التي عنون بحثها "السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد" ، فكانت محطة توقف لي واسترجاع للكثير من المشاهد والفتاوى التي اطلقتها مرجعية السيستاني والتي اخذت بالعراق الى واد سحيق لا خروج منه الا بلطف الله تعالى ، وقارنت تلك الافعال والاقوال بالنهج القدسي لعلي بن ابي طالب وكشف مدى قرب او ابتعاد هذا الرجل واتباعه ومعتمديه عن ذلك النهج الالهي القدسي ، ولعل فتوى التحشيد الطائفي التي اطلقها قبل ما يزيد عن عامين كانت الاكثر تأثيرا على العراق وشعبه الذي لاقى الويلات من قبل مليشيات طائفية ترفع اسمه ورسمه وتسير تحت وصايا المقربين له ، فكانت مجازر قتل الابرياء وتشريد العوائل وسرقة ممتلكاتهم كلها افعال تبنتها تلك المرجعية بفتاواها وامضائها لعمل تلك المليشيات ،وشعارهم انهم من اتباع علي والحسين واهل البيت عليهم السلام ، حتى كانت مشاهد التمثيل بالجثث وحرقها وسحلها في الشوارع وتقطيع الاشلاء امر يتفاخر به اتباع تلك المرجعية ، ولعل تكريم معتمدي السيستاني لاكبر مجرم مليشياوي بتقليده الاوسمة والقلادات هو امضاء رسمي لتلك الافعال ..ولعل هذا النهج لمرجعية السيستاني يعكس لنا حجم وقدر ابتعاد السيستاني عن نهج اهل البيت الحقيقي الذي يمثله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويمثله علي واولاده المعصومين عليهم السلام ، وهو نهج متناقض تماما مع نهج علي بن ابي طالب حيث يدعون انهم اتباعه ، ففي مثل هذه الليلة وعندما جاء الامام الحسن عليه السلام باكبر مجرم على وجه البسيطة ابن ملجم لعنه الله مكبلا امام امير المؤمنين عليه السلام والذي كان على فراش الموت اثر ضربته المسمومة ، كانت وصيته عليه السلام لولديه الحسن والحسين" النفس بالنفس، إن هلكت فاقتلوه كما قتلني، وإن بقيت رأيت فيه رأيي" وهو درس واضح بعدم اخذ البريء بجريرة المجرم ، واكمل صوات الله وسلامه عليه وصيته "، يا بني عبد المطّلب، لا ألفينّكم تخوضون دماء المسلمين خوضا، تقولون: قُتل أمير المؤمنين، ألا لا يُقتلنّ بي إلّا قاتلي. وانظر يا حسن، إذا أنا متّ من ضربتي هذه، فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثّلنّ بالرجل، فإنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: إيّاكم والمُثلة، ولو بالكلب العقور"
فهذا هو النهج العلوي الحقيقي الذي يجدر بنا اتباعه وليس نهج من يمضي المثلة والتقطيع ويكافئ المجرمين على اجرامهم ..فعلي عليه السلام والسيستاني نهجان متناقضان ..والنقيضان لا يجتمعان .



#منير_حسن_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرجعية النجف .. تعدد ادوار وانعدام الهدف
- أفيقوا.. إيران ستلتهمكم أيها الشيعة
- -لبيك يا حسين- شعار لحظوي ام تطبيق واقعي ؟
- ايها المتظاهرون ..احفظوا كرامتكم بادامة تظاهراتكم
- شرعنة الفساد في العراق ..الى اين ؟!


المزيد.....




- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا
- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير حسن الوردي - منهج علي ومنهج السيستاني نقيضان لا يجتمعان