قصص قصيرة من ربى مندلي /100

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27 - 01:36
المحور: المجتمع المدني
    

بسم الله الرحمن الرحيم
قصص قصيرة من ربى مندلي /10

بقلم/ احمد الحمد المندلاوي

**تكملة و إلحاقاً بمواضيعنا السابقة و المنشورة في هذا الموقع الممتاز منذ عام 2013م ،هنا ننشر بعض القصص القصيرة و الحكايات الشعبية إتماماً للفائدة ..حيث لنا كوكبة جيدة من كتاب القصص القصيرة و الرواة في قضاء مندلي،سنسرد لكل واحد منهم قصة قصيرة أخرى في هذا الإطار:
المشط ..
قصة قصيرة
بقلم/كمال فليح المندلاوي
** جلس ﺭﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ، ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺷﺮﺍﺀ ﻣﺸﻂ ﻟﺸﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻧﻴﻘﺎ... ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺣﺰﻥ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ:
- ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺫﻟﻚ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺳﺎﻋﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻗﺸﺎﻁ (سير) ﺟﻠﺪ ، ﻭ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺷﺮﺍﺀﻩ ..
ﻟﻢ ﺗﺠﺎﺩﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻭ إﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ! ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ إﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺑﺎﻉ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﺑﺜﻤﻦ ﻗﻠﻴﻞ ، ﻭﺃﺷﺘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺸﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻤﺸﻂ ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺸﻌﺮ ﻗﺼﻴﺮ ﺟﺪﺍً ، ﻭﺑﻴﺪﻫﺎ ﻗﺸﺎﻁ ﺟﻠﺪ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ ،، ﻓﻨﻈﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﻤﺎ ﺗﺪﻣﻌﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻼﻩ ﺫﻫﺐ ﺳﺪﻯ !!
ﺑﻞ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺃﺣﺒّﺎ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﺪﺭ .. ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻵﺧﺮ ... ﺗﺬﻛﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎً :
ﺃﻥ ﺗﺤﺐّ ﺷﺨﺺ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ، ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﻌﻰ ﻹﺳﻌﺎﺩﻩ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﺎﻟﻴﺎً .. ﻓﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺑﻞ ﺃﻓﻌﺎﻝ ...
احمد الحمد المندلاوي
26/6/2016م

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات