رمضان عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27 - 01:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من يصنع التاريخ ؟
سؤال يخطر على بال الجميع ، ولكن القليل من يعرف اجابته . فما هي العوامل التي تسارع في تطوير الشعوب ؟ هل الدين من يطور الشعوب أم الصراع الجنسي - فرويد - أم العظماء أم الاقتصاد ، أم الصراع الطبقي بين الأغنياء والفقراء ؟ أم الفن والأدب الثوري والأغاني ؟
بالطبع كل هذه العوامل تساعد بدرجات متفاوته على تطوير المجتمعات ، ولكن منها ما يعيق أحيانا التطور الاجتماعي مثل الدين فالتمسك بالنصوص الدينية القديمة يعيق ويقف عثرة أمام التطور الاجتماعي وذلك بالتكثير من القول : هذا بدعة ، هذا حرام .
فهناك من يجد أن النصوص الدينية وسيلة لترويض الشعوب ولتغييبها عن حقوقها باشاعة القدرية وأن المصايب والفقر والغني هو قَدر الهي ، فهذه الأفكار تبطئ التطور الاجتماعي وتقف كحاجز يمنع الأفكار التنويرية من أن تصل الى عقول الأجيال .
كذلك نجد ظهور زعامات تقليدية ذات عقلية قبلية تقف عائقا أما ادخال الدساتير والبرلمانية والانتخابات والتعليم والصناعة والحضارة الى البلاد ، وهذا ما يعيق التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلد .
هناك أفكار خاطئة تعشعش في أدمغة وعقول شعوب المنطقة العربية مفادها ، أن الزعيم هو من يبني البلد ، يحرر البلد . والشعب يسير خلف الرئيس . لهذا تسيطر فكرة مطلوب " صلاح الدين ، مطلوب محمود قطز ، مطلوب قائد ، مطلوب مهدي منتظر ، لا وألف لا ،
ان العظماء لا يصنعون التاريخ ، انهم يعجلون أو يبطئون مسيرة التاريخ . ان الصراع الطبقي ونضال الشعوب من أجل الحرية ، هذا ما يصنع التاريخ . والعظماء هم نتاج هذا الظرف الثوري وهم الشعلة التي تصيغ مطالب الشعوب في شعارات ثورية ...
#رمضان_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟