الرواية والسند بين الارثوذكس وعبدالله خلف !!!

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 5205 - 2016 / 6 / 26 - 23:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

علم مصطلح الحديث عند المسلمين !!


العلوم الإسلامية الشرعية على وجه الخصوص شتى ، ومتنوعة ، ومنها ما هو مختص بالقرآن الكريم من تفسير وبلاغة وقراءات وتجويد وأيضا إجازة !! والأخيرة أهم علوم القرآن الكريم وهي مرتبطة بسند القراءة والحفظ والرواية وبأي قراءة صحيحة ومعتمدة للقرآن الكريم ، وسواء كانت من الأصح السبع ، أو العشرة الصحيحة ، وبالقطع هماك قراءات بالعشرات تتفاوت درجتها بين الصحة والضعيفة حتى الشاذ منها ، ومن العلوم الإسلامية والشرعية مما هو مختص بالسنة النبوية الشريفة ، وهذه أيضا تشمل ضروبا ومعارف شتى ومتنوعة ، ومنها ما هو متعلق بالحديث النبوي الشريف ، ومنها ما هو مختص بالسيرة النبوية ، ومنها ما هو مختص بالصحابة الكرام والتابعين ، ومنها ايضا علوم أخرى مختصة بالفقه ، وأصوله وقواعده وهذه أبواب كثيرة وفصول متنوعة ، وأما التأريخ الإسلامي فتكمن أهميته في التدوين والتحقيق والتوثيق وبيان الصحة من عدمهاةفي تأريخ الإسلام لا سيما بداية البعثة الشريفة وما تلتها من حقب متتابعة ، ومما امتاز به المسلمون - قطعا أنا أعني العلماء من فقهاء ومحدثين ومفسرين ومؤرخين - الجمع بين كثير من هذه العلوم والمعارف ! كابن كثير على سبيل المثال الذي كان مؤرخا ومفسرا وقارىء ومحدثا بل وفقيها مجتهدا ، وغيره كثير ، وقد يكون اصلا مختصا بالقراءات فيبرع في مصنفات اللغة العربية كابن مالك والفيته الشهيرة ، أو يكون مختصا أصلا بأنواع اخرى فيبرع بعلم القراءات كالشاطبي ، ومما هو مختص بالسنة النبوية الكريمة علم يعرف باسم علم مصطلح الحديث ، وقبل أن أقوم بتعريفه وذكر لمحة بسيطة عنه لابد من الاشارة إلى امر مهم وخطير وللأسف يجهله كثير من الإسلاميين وسواء كانوا هنا في صحيفة الحوار المتمدن أو في مواقع أخرى ، أن جميع العلوم والمعارف الإسلامية ممارسة عملية كانت موجودة أصلا قبل التنظير والتصنيف فيها !! أي أنها في واقع الحال كانت ثمرة للمارسة وليس العكس !! وسابسط المسألة بالتحدث فورا عن علم مصطلح الحديث ، كان من عادة الصحابة الكرام بحال سماع أحدهم لحديث للنبي الكريم محمد لأول مرة ومن غير فم النبي يسأل عمن رواه من الصحابة الآخرين من غير الشخص الأول الذي سمعه منه زيادة في الحرص والتحقق والتثبت رغم يقينه بعدالته وصدقه ، ولهذا استمر مثل هذا الفعل حتى وقت التصنيف والتأليف في علم مصطلح الحديث ، وعلم مصطلح الحديث هو بإختصار علم مختص حصرا بمعرفة حال السند والمتن ، ويأمر بواحد وهو من حيث القبول او رد كل منهما !! أي السند المتصل برواية الحديث أو متن الحديث ، والمتن أي كلام الحديث نفسه ، بل إن غاية علم مصطلح الحديث العظمى هي المتن نفسه !! أي مضمون الحديث !! والمتن هو في نهاية الأمر ما خلص إليه السند !! وهنا تكمن أهميته والربط بينهما ، وبالقطع له غايات أخرى متعلقة بالتدقيق والتصحيح والتوثيق والتعديل بل والجرح !! ، والبداية التنظيرية إن صح التعبير والتصنيف لعلم مصطلح الحديث بدأت في الجيل الثالث للمسلمين وهو جيل تابعي التابعين ، بالقطع توسع التابعين في التدقيق والتمحيص إلا أن الامام الشافعي كان أول من بدأ مشوار علم مصطلح الحديث في مصنفه الشهير الرسالة ثم بدأت قواعده تصنيفا تظهر كثمرة ممارسة وفعل حتى اكتمل علمه في عصر ابن الصلاح ، وهكذا استطاع المسلمون جمع الاحاديث والآثار والأخبار وتصنيفها من حيث الصحة والدرجة والسند ... إلخ




الرواية اليتيمة بالسند المتصل عند الأرثوذكس !!!!




في موضوعي السابق تناولت شأن النفخة المقدسة عند الأرثوذكس تعريفا وممارسة وبيان ما استند عليه الأرثوذكس بشأنها من قول ليسوع لتلاميذه ثم هم بدورهم اعطوها لتلاميذهم وهكذا كهنة جيلا بعد جيل !



وسؤالي للباحث الإسلامي والكاتب الاستاذ الزميل عبدالله خلف : -


لماذا صدعت رؤوسنا بالسند والرواية وكأن المسلمين وحدهم ممن اختص بهذا العلم وقد ثبت لنا بالدليل الكتابي أن الأرثوذكس سبقوا المسلمين ممارسة بشأن الرواية والسند ؟!!!!!

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات