أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عباس ساجت الغزي - الذهب الاثيري














المزيد.....

الذهب الاثيري


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 5205 - 2016 / 6 / 26 - 22:16
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


الذهب الاثيري
يبدو ان العراقيين في هذه المرحلة من تاريخ العراق, ابتلوا بـ "مصاصي دماء" من نوع نادر يتعايش مع الظروف الصعبة مكوناً حواضناً لا تثير الجلبة حتى ينتقل المضيف الى مرحلة اخرى من الاحجية.
حين اصبحت مراحل الاختلاس والسرقة والفساد المالي والاداري يشوبها بعض الحذر نتيجة وعي المواطن لخطورة ما آل اليه الوضع من مأساوية في تصنيف البعض كأخطر سُّراق في العالم واكبر شبهات فساد واضخم رشاوى في التاريخ, بدأ البحث عن مراحل لديمومة وجود "مصاصي الدماء".
التطور العلمي وثورة الاتصالات توازي الفرحة الكبرى باكتشاف الذهب الاسود قبل عقود, بالقياس لحاجة الانسان الى الطاقة في ذاك العصر والى التواصل الاجتماعي في الوقت الحاضر بعد ان اصبح العالم قرية, لعاب "مصاصي الدماء" اصبح يسيل بالقرب من الذهب الاثيري.
شبكات الاتصالات بما تملك من استثمارات واموال طائلة وزيادة في "العرض والطلب" اصبحت بيئة ملائمة لتمويل واحتضان "مصاصي الدماء" لتجاوز مرحلة التقشف الصعبة نتيجة سرقة الثروات وعدم التخطيط لاستثمار موارد البلاد المتعددة, فاصبح وجود تلك الشبكات مرهون بالتعاون وتقديم التسهيلات.
شبكات الاتصالات مع زيادة ضغوط المتنفذين, كانت تبحث عن زيادة مواردها المالية لتستطيع الصمود امام غزو "مصاصي الدماء" فكان ارتفاع اسعار كروت التعبئة بداية الغيث, لتتبعها برامج اليانصيب "المقامرة" بالتعاون مع بعض القنوات الاعلامية, لتجريد المواطن من الاحلام بان يملك وطن صغير او سيارة يتنقل بها والعائلة.
المواطن العراقي الصابر المحتسب لم يذق طعم الراحة منذ اكتشاف الذهب الاسود حتى مرحلة الذهب الاثيري, ثروات وطنية هائلة تُبدد طيلة عقود, نتيجة سياسات هوجاء وقيادات رعناء توالت على ادارة البلاد ورعاية العباد, أكلت الاخضر واليابس من قوت الشعب العراقي, في مغامرات فاشلة لا تخدم سوى فئة "مصاصي الدماء".
الاعلام امام مسؤولية انسانية ومهنية في توعية المواطن الى ضرورة الحفاظ على ثروات البلاد من الضياع, بحسن اختيار القادة في المرحلة القادمة من عمر ادارة البلاد, وتوعية المواطن لمخاطر الانجرار وراء مطامع "مصاصي الدماء" وعدم الانجرار للدخول في مغامرات ومقامرات, الهدف منها استنزاف اموال المواطن المسكين لصالح شبكات الاتصال (شركات) ورعاتها من الاسياد, وقنوات اعلامية تهدف الى المقامرة لتمويل برامجها بعيداً عن مراعاة القيم الانسانية.
المقامرة (الميسر) محرمة في ديننا, والمال الذي يجمع من متنافسين ويوزع على الفائز منهم ويحرم الخاسر, فيه حرمة, ومن أشهر انواع المقامرة: اليانصيب, اللوتري, القمار الإلكتروني, مسابقات التليفزيون التي تطالب بالاتصال على رقم هاتف معين.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش .. صنعَ في الغرب
- مسار البطولة والتضحية
- التبعية والفئوية
- واقع حال عراقي ..
- جبن شوي
- الاجتماع الاول للجان المكلفة لاستحداث شارع ثقافي على غرار ال ...
- اعطونا الطفولة .. وتمتعوا بحمالات الصدر
- العنف.. ظاهرة تستهوي الطالبات
- شقندحيات ح15 -ذكريات التغيير-
- اصوات المرجعية والهمة الصدرية
- حكومة عديلة الصحية
- الحبوبي .. بزاوية عين الطائر ( الحلقة الثانية)
- الحبوبي .. بزاوية عين الطائر
- دوامة الاحزاب منزلق خطير
- بلدية الناصرية تستغل غياب التشريعات البيئية لتلوث الهواء وال ...
- متن واسناد التاريخ ادوات تفنن في استعمالها المؤرخ حسن علي خل ...
- زينب والقمر
- سدة الموصل والحرب الاعلامية
- القيم الاخلاقية بين العِّفة والخيانة
- قراءة مسؤول في حادثة صيادي الصقور


المزيد.....




- قاضية أمريكية تستشيط غضبًا في المحكمة من مدع أنشأ فيديو بالذ ...
- الشيخ الهجري: فصائل إرهابية تسيطر على إدارة دمشق
- كازاخستان تعلن عن اكتشاف احتياطيات كبرى من المواد النادرة
- -الزنزانة ابتلعته وهو طفل-، كيف تفاعلت مواقع التواصل مع إفرا ...
- بعد مهلة ترامب..هل ينهي نتنياهو حرب غزة؟
- موسكو تستضيف الدورة الخامسة من المشاورات السياسية الجزائرية ...
- ترامب: نقدر بشدة إطلاق السلطات الروسية سراح كسينيا كاريلينا ...
- الإمارات ترفض -مزاعم- السودان بأنها تنتهك اتفاقية الإبادة ال ...
- هل تنجح الفاشر في التصدي لتكتيكات الدعم السريع؟
- بورصة تايوان تستعيد عافيتها مع تعليق رسوم ترامب الجمركية


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عباس ساجت الغزي - الذهب الاثيري