لماذا العراق بلا إستقرار؟

حسان صبيح مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 03:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لماذا العراق بلا إستقرار؟
عندما أندلعت ثورة العشرين في العراق في عشرينيات القرن المنصرم كانت موجهة ضد الإنكليز لإنهم من نهب الشعب العراقي وسبب شقاءه وأثقل كاهله ولاغرابة في ذلك فهو
" إحتلال" ولكن بعد هذا التاريخ بأربعة عقود ثار الشعب العراقي وأنتفض مرة أخرى ضد النظام الملكي في العراق برغم كونه عربياً وليس محتلاً كسالفه لكن السبب هذه المرة هو "سوء توزيع الثروة" الذي سبب معاناة العراقيين وأمسى بذلك العائق في حياتهم نحو السعادة الأمر الذي تطلب في حين التحول إلى النظام الجمهوري بدلاً من الملكي وبالفعل تم ذلك فكان للعراقيين نظاماَ جمهورياً و لكن وبوقت قصير جداً تتم الإطاحة بهذا النظام أيضاً كونه "خائن" من وجهة نظر مجموعة من العراقيين وليس أغلبهم وتمتد السنوات على هذا الحال ليثور الشعب مرة أخرى على نظامه الحاكم والسبب هذه المرة "الديكتاتورية " التي إنتهجها النظام في إدارته للبلاد وهي هنا نقطة الخلل التي اعاقت الشعب العراقي من العيش الرغيد وبالفعل تم ذلك وتأسس في العراق نظام جديد فيه تعددية وحرية صحافة وعملية إنتخابية ديمقراطية لكن بالرغم من كل ذلك ها هو ثائر اليوم برغم ديمقراطية صندوقه الإنتخابي والسبب هذه المرة" الفساد المالي والإداري" .... وهكذا لن تنتهي الأعذار التي نلقي بها فالآخر هو المخطأ دائماَ والأنا العراقية هي الصح دائماً وبذلك لن تستقيم حياتنا مادمنا لاندرك أخطائنا فستستمر بالتكرار ونستمر السؤال .
قد يستغرب البعض لما قلت لكني أقول أنها الطريقة يفسر بموجبها علم الإجتماع المادة السياسية ولا أنكر أن هناك كم كبير من التفصيلات عند كل مرحلة لكني قفزت عليه قاصداً التبسيط ما أمكن .

حسان الكيلاني

#حسان_صبيح_مبارك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات