أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - بالاموال يستطيع الانسان أن ينكح العالم!














المزيد.....

بالاموال يستطيع الانسان أن ينكح العالم!


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 22:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه العبارة ليست عبارتي، وانما استعاريتها من رواية(الخبز الحافي) للروائي محمد شكري. والرواية هي تجربة الكاتب الاجتماعية الخاصة به، وفيها عبّر عن واقع المجتمع المغربي الذي عاشه، حيث التشرد والصعلكة والبؤس ، وغير ذلك من الامور التي تحدث فيها شكري خلال روايته المذكورة.
وفي الرواية جوانب جد كثيرة ومهمة، لكن هنا اريد أن اتطرق الى جانب اعتبره اكثر اهمية؛ الا وهو الجانب الاقتصادي . ولعل من اهم ما يعتري الاسرة والمجتمع ومن ثم الدولة، هو الاقتصاد، ونرى الدول المتقدمة والمتحضرة يُصب جل اهتماهم في الجانب الاقتصادي، فلديهم عشرات الاختصاصيين من الذين لهم خبرة وتجربة يسئلهم ويستفيد منهم اعلى مسؤول في الدولة، رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او من يمثله، بحيث لا يُقدم على اي عمل ما لم يأخذ الاستشارة والرأي ، حتى ، اخيرا يقدم على العمل الذي يريد ان يقوم به من اجل مصلحة الدولة نفسها.
ونستشف، من هذا، لماذا فشلت الدول الاسلامية في كل شيء، ونقول: السبب أنها لم تهتم بالجانب الاقتصادي، كون أن الدولة الاسلامية، انصب جل اهتماهما بالفقه والتفسير والحديث، وما شاكل ذلك. ونسيت او تناست، او بالحقيقة تجاهلت دور الاقتصاد الذي يلعب في كل شيء، اذ لم تقم دولة ولا تنهض بعبأها اذا لم يكن اقتصادها قويا ومتينا.
ولو عدنا، افلاش باك، الى تأسيس الاسلام، او قل دول الاسلام، انها لم تستطع أن تبني اقتصادا ، او تؤسس لأقتصاد، بل الصحيح انها تجهل هذا الجانب المهم، فاعتمدت على السلب والنهب، اذا جاز لنا التعبير، واعني اعتمدت على (الجزية)- وهي نوع من الاتاوة- من الذين لم يدخلوا في الاسلام، وكذلك على الزكاة من المسلمين انفسهم وعلى الخمس وغير ذلك، من وسائل تموينها الذاتي. وبتعبير آخر أن الدولة الاسلامية كانت تجهل الاقتصاد والجانب الاقتصادي، لأنها دولة انطلقت من بيئة صحراوية جافة تبحث عن الماء والكلأ وفلا تجده ، الا ما ندر.
فكان اليهود المتواجدين في الجزيرة العربية ، هم من كان يهتم بالجانب الاقتصادي ويحسب له الف حساب، لكن المسلمين ، وللاسف الشديد، لم يستفيدوا منهم، بل تقلوهم وشردوهم ونهبوا خيراتهم وثرواتهم الطائلة. وابسط مثال هو بساتين (فدك) وكيف أن يهود خيبر عمروها واعتنوا بها ، ويبدو كانت واحة كبيرة تحتوي على آلاف النخيل وغيرها، حتى استولى عليها المسلمين.. وقضيتها معروفة تاريخيا.
والذي نريد أن نقوله ونؤكد عليه: أن الاسلام ليس له عقل اقتصادي مدبر، ولا يهتم بهذا الجانب ابدا الى يومنا هذا. فظل معتمدا على السلب والنهب، باسم الفتوحات واشعال الفتن والحروب، سواء ما بينه، او مابين الدول المجاورة له وغير المجاورة. حتى تولد عن هذا اسلام هش ، بمعنى مسمين لا يعرفون عن الاسلام الا القتل والذبح باسم الجهاد وغير ذلك. واعني بالمسلمين الذين هم اليوم في افغانستان وطالبان واندنوسيا ، وغيرها من الدول الاخرى.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى العباس يجلب الماء لسكينة؟
- ما مدى صحة نظرية وأد البنات؟
- الطفلة عائشة - زوجة(7)
- نعم هذه مضار الصوم
- عائشة الطفلة -زوجة(6)
- عائشة الطفلة - زوجة(5)
- عائشة الطفلة -زوجة(4)
- عائشة الطفلة- زوجة(3)
- عائشة الطفلة- زوجة(2)
- عائشة الطفلة - زوجة(1)
- (وجع الذكريات) مجموعة شعرية لجميل الكعبي
- ختان الاناث جرائم يشهد لها العصر
- العامل العراقي وحقوقه المهدورة
- الصوم شعيرة جاهلية اقرها الاسلام
- فرويد ونظرية ( ما فوق مبدأ اللذة) (1)
- لحوم الحمير وفوائدها
- متى يتوحّد العمال؟
- السيوطي .. والثقافة الجنسية!(1)
- حزب الدعوة بلا قناع
- خرافات يرويها (الصدوق) في (علل الشرائع)


المزيد.....




- صعود الإسلاميين.. ماذا يتغير في اللعبة السياسية بالأردن؟
- فضيحة التجسس على المساجد.. هيئة هولندية تأمر الحكومة بإتلاف ...
- كيف تفاعل الأردنيون على حظر الإخوان المسلمين في البلاد؟
- إسرائيل تسمح لـ 600 رجل دين درزي من سوريا بزيارة الجليل الجم ...
- هل لإيران علاقة بمخططات -الإخوان- التخريبية في الأردن؟
- الإخوان على حافة الغياب.. ضربات قاصمة تُجهز على نفوذ التنظيم ...
- حظر -الإخوان- في الأردن.. كيف ستتعامل معه سوريا؟
- الجماعة المنبوذة.. دول حظرت تنظيم -الإخوان- الإرهابي
- ما تداعيات حظر جماعة -الإخوان المسلمين- في الأردن؟
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال 2025 TOYOUR EL-JANA ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - بالاموال يستطيع الانسان أن ينكح العالم!