قائمة علاوي ولا قائمة الفتاوي

سمير عاصم ماهود

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 03:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

هناك من هم معجبون أشد الاعجاب بالشيعة ولايزال الاعجاب مبررا من حيث الجوهر ، وانه ليسحرالكثير ويفتنهم نهج بلاغة الامام الخالد علي ابن أبي طالب . وان الشيعة مظلومون طيلة التاريخ لكن عندما تسلم الجعفري الحكومة فقد علمتم وذقتم السماجات والانتهاكات والتجاوزات والخروقات الكثيرة في تفضيل الشيعة في كثير من مراكز ووظائف الدولة اضافة الى التغلغل الايراني قوة ً للشيعة ومحطا للاستقواء بهم . القرارات العشوائية والسجون والتعذيب كأنما خرجت عن اطار العدالة وذهبت بالحقد الفئوي خارج ضرورات العدل اساس الملك ! وعددْ ولا حرج من اعتبارات زاكمة ازاء حرية المرأة والحرية الشخصية التي يبيحها احيانا الجوهر الفكري ولاتجد تطبيقاتها على يد الاسلام السياسي . الشيعة العراقية سوف تفوّط العراق وتحجبه على الطريقة النسوية الايرانية وتنزل بمكانة المرأة الى اسفل سافلين باعتبارها عبدة مكرسة للبيت وحسب .
ان طريق الشيعة العراقية عدا هيبة المنطلقات الفكرية العلوية العظيمة ستأخذ الشعب الى الصلاة بالقوة وسوف تلهب ظهور الناس بالسوط وسوف تمايز من ترغب به دينيا على الطريقة البعثية ويؤكد هذا الامر هو ما يحدث من تجاوزات لا تمت الى روح السماحة العلوية بشئ ، تجاوزات انانية تلغي الآخر وتتهمه بالدونية وتمزق ملصقاته الانتخابية . انهم علويون في السماء صداميون على الأرض .
ان عودة العراق الى الحياة المدينية في الحرية الفردية والحقوق الانسانية لا يضمنه الا اسلوب الحياة المعاصرة . اذا اراد العراقي ان يتطور عليه ان ينظر الى الدول المتقدمة لا الى التخلف الايراني وسطوة الدولة الشيعية المهددة للعراق عبر قوائم الدين الرجعية .
ان الأمركة والأوربة والعولمة والمجتمع المدني في اسلوب الحياة الديمقراطية من تصويت وانتخاب وحرية الاختيار ، والدفاع عن المرأة العراقية وترقية حياتها وحريتها والدفاع عن خيارات الافراد والجماعات هو اتجاه مفارق للاتجاه الشيعي المسيّس . ان العلوية المقدسة شئ والتشيّع السياسي البعثصدامي شئ آخر.
ان المواطن العراق مسؤول مسؤولية حارقة والى الاقصى بانقاذ العراق من عملاء ايران .
يا أعداء ايران اتحدوا.
يا اصدقاء الحرية والديموقراطية الانسانية اسهموا في الانتخابات واسقطوا والى الأبد أية حكومة ذات ميول ايرانية حكومة الاوهام من امثال حكومة جيش المهدي الوردي المزعومة او حتى عودة الجعفري – الشيعوي !.
يا أعداء الظلاميين من الموامنة والعمائم واللحى الدرنة والصدامية الدينية المزيفة احذروا عودة الاسلام السياسي في شبح الاحزاب العلوية المزورة والكاذبة والتي لا تمت الى فكر العدالة العلوية بشئ . احذروا وانتبهوا ، ان التشيع الحالي والايرانوية وكل انواع التطرف المقتدوي واشباهه من حثالات الفكر المنحط هو ما سوف يأخذ العراق الى زمان الرجعية والفاشية الصدامية . ان الظلام الشيعي السياسي القادم بعون ايران سوف ينتقم من الحرية والعلمانية والليبرالية واية نسمة تحرر ديموقراطي وسوف يشوي ظهور العراقيين انتقاما مبرحا . الحذر الحذر من قوائم الدينيين ، انهم لايختلفون عن صدام والزرقاوي بشئ .
ان الفراق في جبهتي الفتاوي وعلاوي واضح جدا . ان العراق على شفا حفرة من التطور نحوالعالمية او انه مجرور الى حفرة ظلماء من مقابر جماعية جديدة على يد الظلاميين الايرانَ-ويين .
في يوم 15 ديسمبر عندما نذهب الى المراكز الانتخابية سوف نحذر من التزوير . وان هذه الانتخابات لا تحمل ديناميت الزرقاوي ربما بل تحمل ديناميت طائفي قد يقوم بالتخريب من اجل انتصار الجعفري وسوف يستميتون لابتمزيق الملصقات الانتخابية وشراء الذمم بل بالتزوير وهذا ماسوف يؤدي – ربما – الى مذابح على الطريق .
قائمة علاوي ولا أهل الفتاوي التكفيريين . ان سلاما عراقيا وحكومة شعبية قائمة على التوافق والوفاق والاتجاه الواقعي خير الف مرة من حكومة الثارات .
انقذوا العراق بضمير حقيقي من خلال انتخابكم قائمة الدكتور اياد علاوي المرقمة 731 لأنها الحل التقريبي لسلامة العراق .
قائمة علاوي ولا قائمة اللحى والعمائم والفتاوي .
ان العراق سيخرج من عنق الزجاجة القومية والدينية المتطرفة لو ذهب في الاتجاه الاوروبي بدعم وعون المجموعة الدولية المعاصرة . وانه لو ذهب مع ايران وذيوله في الارض فاكتب على العراق باجمعه السلام ، على حرية المرأة وحقوق الانسان والحرية الفردية ، لا بل سوف يكون هناك الف مبرر ومبرر لاصطفافات جديدة ضد العلمانية العراقية وسيذبح الاسلام السياسي والقومية العربية كل ومضة امل واقعية للتحر والانطلاق الانساني .
القوميون العرب سيكونون اقرب حليف – على علاته – في ذبح الوفاقيين والشيوعيين والديموقراطيين . ان غيمة سوداء سامة هي غيمة القائمة المتطرفة 555 . احذروا ولا يفوتكم ضمير العراقيين الشرفاء والغيورين على دم ابناء العراق .
لنرفع شعارانقاذ المستقبل وهو : قائمة علاوي ولا قائمة الفتاوي .

#سمير_عاصم_ماهود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات