صافي الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 16:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المجتمع الدولي وحماية المدنيين الفارين من الفلوجه
صافي الياسري
تتواتر المعلومات المنتقلة شفاها وتلفونيا وعلى شكل تقارير وعن شهود عيان وناجين وضحايا بشان تعرض اعداد كبيرة من الفارين من مدينة الفلوجة بسبب الاشتباكات الدموية فيها الى انتهاكات متعددة تعد عمليات انتقامية تمارسها الميليشيات الايرانية غير المنضبطة وغير الخاضعة لقيادة رسمية منظمة ،وقد اعترف رئيس الوزراء العراقي وعدد من المسؤولين الامنيين بضمنهم وزير الداخلية العراقي بهذه الانتهاكات غير انهم برروها بانها انتهاكات فردية وفي واحدة من العمليات الاجرامية التي قتل فيها 15 مواطنا من سكان الفلوجة ،اعتبرت العملية فردية وعد القاتل مختلا عقليا ؟
وعلى هذه الخلفية دعا مجلس الأمن الدولي في ختام مشاورات مغلقة (الثلاثاء – 21-6-2016) الحكومة العراقية إلى حماية المدنيين الفارين من الفلوجة من أعمال انتقامية محتملة من قبل "جماعات شبه عسكرية". وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الوضع الإنساني لعشرات آلاف النازحين.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر الذي يرأس المجلس إنه "من الأهمية بمكان أن تضمن الدولة العراقية عدم ارتكاب أية عملية ابتزاز أو انتقام ضد المدنيين من قبل جماعات شبه عسكرية".
وأشار في ختام مشاورات مغلقة، أن الدول الـ15 الأعضاء "رحبت بنجاح الهجوم المضاد" الذي شنته القوات العراقية مدعومة من قبل التحالف، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف دولاتر أن التنظيم "خسر 45 في المئة من الأراضي التي سيطر عليها في أوج تمدده".
غير أن المجلس "أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في الفلوجة"، وخصوصا حيال وضع عشرات آلاف النازحين.
ودعت الدول الأعضاء "جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأعلن دولاتر للصحافيين أنه "ينبغي ألا تتضاعف معاناة أولئك الذين يفرون من المعارك في الفلوجة ومحيطها، هذا واجبنا جميعا" تجاههم.
وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي فجر 23 آيار/مايو عملية لاستعادة السيطرة على الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا عن غرب بغداد، وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي استولى عليها في كانون الثاني/يناير 2014.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن الأسبوع الماضي أن قوات الامن العراقية استعادت السيطرة على القسم الأكبر من مدينة الفلوجة، بعدما تم رفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي.
نحن نعتقد ان ادانة الجرائم المرتكبة على ارض الفلوجة لا تكفي وان حض الحكومة العراقية الراضخة لاجانيد اجنبية مرامها الاول انتهاك حقوق الفلوجيين ودفعهم لمغادرة مدينتهم لاغراض جيوبوليتيكية تتعلق بالتماس مع سوريا والسعودية والاردن ،لن يجدي ،والمطلوب هو الحركة الجدية لفرض عقوبات على الحكومة العراقية وان امكن تشكيل قوات محايدة تتبع الامم المتحدة لحماية اهل الفلوجة .
#صافي_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟