أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - مسعود عكو - فاقد الشيء لا يعطيه














المزيد.....

فاقد الشيء لا يعطيه


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 10:49
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


لا تلوموني على هذه العبارة, والكلام موجه بالدرجة الأولى إلى الجمعيات, واللجان, والمنظمات الحقوقية العاملة في سورية, أو التي تدعي بأنها تعمل في مجال رصد انتهاكات حقوق الإنسان, ويقوم عملها على أساس متابعة الانتهاكات الإنسانية, والنشاطات المختلفة في هذا المجال.

وحيداً كان الإنسان السوري بكل أطيافه في يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, واقتصر الاحتفال به باعتصام جنين لم يكتب له الولادة, بل وئد في رحم أمه من قبل أجهزة الأمن المعروفة بأنها ستدفع بالغالي, والنفيس لقمع هكذا اعتصام حتى, ولو كان مدعواً إليه من قبل طرفين كرديين يتيمين هما حزب يكيتي الكردي في سورية, وتيار المستقبل الكردي في سورية بعدما انهالوا بالضرب المبرح على كل المحتجين الذين تجاوز عددهم مائتي شخص بقليل في حين كانت قوات الأمن, وسرية حفظ النظام تطوق المكان برقم مضاعف لرقم المحتجين.

دعا الطرفين الكرديين جميع القوى السياسية الكردية, والعربية, والحقوقية, والتي تزعم بأنها تشكل معارضة - وطنية- وأضعها في جملة اعتراضية لعدم توافقي على تسميتها بهذا الاسم فتخبأ رؤوسها كالنعام, وتجعل مؤخراتها في مهب رياح الكلام, والتصريحات الكذابة, والمنافقة.

والأنكى من ذلك كله أن يكون يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يوماً عادياً في حياة الجمعيات الحقوقية, واللجان المختلفة, وأسماء لا أعرفها, ولا تعرفنا لكنها تسمي نفسها بعاملة في مجال حقوق الإنسان. جعلت هذا اليوم يوماً عادياً دون حتى أن تصدر تصريحاً صحفياً, أو بياناً توضح فيه عدم مشاركتها في الاعتصام, أو تتذرع بذريعة ما لعل, وعسى يصدقها الكثيرون من أمثالي.

فلا جمعية حقوق الإنسان شاركت, ولماذا تشارك هذه الجمعية التي ترفض الكثيرين من أمثالي للعضوية فيها بحجة ( التخوف من أغلبية كردية في الجمعية ) الأمر الذي سيغير الخارطة الديموغرافية لجمعية أصولية قومجية تأبى أن تنظر للآخر غير العربي والغير المسلم حتى برؤية إنسان, وتدعي بأنها جمعية حقوقية إنسانية.

ولا المنظمة العربية, فكيف تشارك فلعلها عاتبة لأن الدعوة صادرة من طرفين كرديين الأمر الذي يناقض مبادئها, وأهدافها العروبية القومجية المطلقة, ولا يمكنها أن تقبل بهذه الدعوة لكنها تقبل بدعوة بلازا.

أما لجان الأقليات, أو لجان الدفاع عن الحريات فهي مجتهدة أن تنفي وجود الآخر كقومية, أو حتى كإنسان كما حصل في اجتماعاتها في حلب مع أطراف أخرى للخروج بائتلاف سياسي, والذي أدعى أحد أطرافها, وقبل الاجتماع الثاني لمؤتمر حلب بأنهم مؤسسة حقوقية فقط, ولن تتدخل في مسائل أخرى, ورئيس اللجان يشارك بالمفاوضات بصفة شخصية فنفاجئ بأن أكثر الأطراف تشدداً, وشوفينية هي لجان الدفاع عن الحريات. فكيف تلبي دعوة كردية مبطنة للاعتصام في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

أما أطرافنا الكردية فلن أتكلم عنها بكثير فهي أعضاء مضمرة منذ إعلان توافقها مع بقية ما يسمى بالمعارضة السورية على ما سمي بالوثيقة الوطنية الديمقراطية, أو باختصار شديد ( إعلان دمشق ) والعضو الذي لا يستعمل يضمر هذا ما حصل مع الأحزاب الكردية التي لم تشارك في هذا الاعتصام فوجودها وعدمه أمر سيان.

فيكفي الضحك على الذقون من قبلكم أيتها المؤسسات الحقوقية, وتكفي هذه التواطئات المقصودة من قبلكم لإجهاض أي عمل كردي, أو وطني لكي لا نظلم الأخوة الآخرين الذين شاركوا إخوانهم الكرد في اعتصام ساحة السبع بحرات, والأجدر بكم أن تحلوا هذه الجمعيات, أو تتوحدوا في حزب قوموي يؤطر أفكاركم وخلفياتكم القوموية, والدينية وكل شيء ما عدا الخلفية الحقوقية الإنسانية, واعلموا بأنكم لم, ولن تستطيعوا أن تؤسسوا, أو تصدروا ثقافة إنسانية طالما تفكيركم مقتصر على أصوليات مختلفة, وفاقد الشيء لا يعطي أبداً.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والحرية للكرد الفيلية
- الشاهد المقنع: زوبعة سورية أم عاصفة لبنانية؟
- من شهر العسل إلى شهر البصل
- القرار الدولي ثلاثي الأبعاد
- بين تقرير ميليس وانتحار كنعان أسئلة برسم الإجابة
- ديتليف ميليس... إلى أين؟
- إعلان دمشق... مستلزمات ونواقص
- القتل بدافع الشرف مباح اجتماعياً محمي قانونياً
- دستور العراق ... مستقبل العراق
- تحية إلى جون قرنق
- عن أي نسيج يتحدثون
- العمليات الانتحارية استشهادية أم إرهابية
- كلهم غنوا إلا نحن
- الجنجويد من دارفور إلى القامشلي
- قتلوك يوم خونوك
- وطن... مواطن... أشياء أخرى
- الكرة في الملعب السوري
- انهض أيها البلبل الحزين - إلى محمد شيخو
- هل المرأة الكوردية متحررة؟ أم لا؟
- المجازر العراقية كالمجازر الأرمنية


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - مسعود عكو - فاقد الشيء لا يعطيه