أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - التطبيع السياسي جائزة مجانية لدولة الإحتلال














المزيد.....

التطبيع السياسي جائزة مجانية لدولة الإحتلال


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التطبيع السياسي جائزة مجانية لدولة الإحتلال
بقلم / عباس الجمعة
لم نتفاجأ ابدا بما يجري من تطبيع سياسي وثقافي واقتصادي مع العدو الرئيسي للامة العربية العدو الصهيوني ، ولم نتفاجأ بالبعض الفلسطيني الخروج عن قرارات الاجماع الوطني الفلسطيني والذهاب لحضور مؤتمر هرتسيليا ، وهنا السؤال لمصلحة من تقدم هذه الجائزة المجانية لدولة الإحتلال ، بعدما اعتبرت المقاطعة بمثابة تهديد استراتيجي لإسرائيل وليس تهديد سياسي،وواضح بأن حالة كبيرة من القلق والإضطراب والخوف والإرتباك تسود دولة الإحتلال وحكومتها تجاه مكانة اسرائيل الدولية في ضوء النداءات والمطالبات المتكررة بفرض العقوبات والمقاطعة الدولية عليها،نتيجة الإحتلال والإستيطان الإستعماري وجدار العزل والضم العنصري وسياسة الفصل العنصرية “الأبارتهايد”،وما ترتكبه من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني وتنكر لحقوقه الوطنية المشروعه وخاصة حق العودة وفق القرار الاممي 194 .
فهل يعلم من شارك في هذا المؤتمر الصهيوني ، إن توصيات مؤتمرات هرتسيليا تعتبر دليل عمل للحكومات الاحتلال المتعاقبة, وهدفها تحصين مناعة الأمن القومي الصهيوني من خلال اتخاذ قرارات فورية(غير مدورسة) لحكومته، لذلك فإن حروبا إسرائيلية قريبة قادمة( ضربات استباقية), سيجري إشعالها في المنطقة.
وفي هذا الوقت بالذات التي تتنامي فيه المقاطعة لدولة الإحتلال في ظل الانتفاضة الشعبية الفلسطينية المتصاعدة ،وبعد ان انكشفت فيه حقيقة هذه الدولة كدولة كونيالية عنصرية تتنكر لوجود شعبنا الفلسطيني وحقه بالعيش بحرية وإستقلال كباقي شعوب العالم،وجدنا بأن بعض الانظمة العربية الخليجية هي من تمد لها طوق النجاة،من خلال إنتقال العلاقات والتعاون والتنسيق في الجوانب الأمنية والإستخباراتية والسياسية والتجارية والإقتصادية من السر إلى العلن،ةهذا يعتبر بمثابة إختراق سياسي في العالم العربي،قد يضعف من عزلتها ومقاطعتها المتنامية على المستوى الدولي،بسبب خرقها للقانون الدولي وما يتصل به من اعراف ومواثيق واتفاقيات دولية بشأن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وامام كل ذلك لقد اعطت بعض الدول العربية والاسلامية شهادة حسن سلوك لكيان ارتكب افظع المجازر بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ، وذلك بانتخاب مندوب الكيان الصهيوني رئيسا للجنة القانونية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ولو كان هذا الموضوع قد حصل قبل سنوات لرأينا المسيرات الشعبية تهز الوطن العربي ومختلف انحاء العالم لتستنكر هذه الخطوة التي تتنافى مع جميع الأعراف والمباديء القانونية في العالم وسائر مواثيق حقوق الإنسان، ولكن ما نراه هو خطير وخاصة ان كل ما يجري يأتي في ظل صمت عربي ودولي مريب ، حيث تمنع القوى الامبريالية والصهيونية في الامم المتحدة من تطبيق عشرات القرارات الدولية التي تلزم حكومة الاحتلال بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وبالاعتراف بحق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.
من هنا نرى ان انتخاب كيان الاحتلال للجنة القانونية في الامم المتحدة والمشاركة في مؤتمر هرتسيليا هو استهتار بالقيم والمبادئ الانسانية وهو طعن للانتفاضة والمقاومة الشعبية ولحركة المقاطعة لكيان الاحتلال الصهيوني وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS، التي خصص الاحتلال ملايين الدولارات لمواجهتها في العالم.
امام كل ما يجري ما تقوم به لجان المقاطعة ومقاومة التطبيع بمواجهة الممارسات التطبيعية التي تكبر كل يوم بالمشاريع المشتركة المعلنه وغير المعلنة والتي تقام هنا وهناك على الأرض العربية وهدفها كلها احتواء المنطقة العربية خاصة الدول العربية المحيطة بدولة العدو الصهيوني.
امام خطورة المرحلة نطالب الاحزاب والقوى العربية والفلسطينية الى العمل من اجل تعزيز ثقافة المواجهة ، ودعم حركة المقاطعة لكيان الاحتلال الصهيوني BDS ، والعمل على دعم الانتفاضة والمقاومة ، ومطالبة الجميع بانهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها على ارضية شراكة وطنية وتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني ورسم استراتيجية وطنية تستند لكافة اشكال النضال والعمل على نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة من اجل عقد مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .
ختاما : إن الشعب الفلسطيني هو شعب النضال و التضحيات ، لم يهن و لم يستسلم ، و لم يتوقف شلال الدم على أرض فلسطين على الرغم من محاولات اجهاض انتفاضاته ، فهذا الشعب العظيم يخرج دائما من تحت الأنقاض كطائر الفينيق فيعيد الروح ليس فقط إلى الانتفاضة بل و إلى كل الأمة العربية و إلى كل الشعوب المحبة للسلام و العدالة.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعيد اليوسف امتطى حصان المقاومة
- عملية تل ابيب تعيد الزمن الفلسطيني الجميل
- صمود المقاومة وانتصارها سحق غزو العدو للبنان
- انتصار المقاومة يصب في الحتمية الثورية للنصر الاكيد
- ذكرى النكبة بين الانتفاضة وحق العودة
- مناسبة الاول من أيار انطبعت عند أجيال متعاقبة من العمال
- اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية مسيرة نضال شائكة
- مجزرة قانا الشاهد .. هل يتساوى الضحية بالجلاد
- قراءة في الحرب الاهلية اللبنانية دروس وعبر
- دير ياسين والجرح النازف
- تغييب دور الشباب من المسؤول
- يوم المرأة هو يوم الانتصار لكرامة وحرية المرأة
- الانتفاضة ولقاء الدوحة الفلسطيني
- انتفاضة فلسطين تتوحد خلف شهدائها
- تحية وفاء لنسر المقاومة الشهيد سمير القنطار
- انتفاضة ترسم ملامح جديدة
- الوحدة الوطنية هي تجسيد فعلي لتضحيات الشعب الفلسطيني
- الانتفاضة تعانق السماء بتضحياتها وعنفوان الشباب
- العنف ضد المرأة والانتفاضة
- المنار ستبقى شعلة النضال


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - التطبيع السياسي جائزة مجانية لدولة الإحتلال