صافي الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 19:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مدير المخابرات الاميركية السابق :
العراق لم يعد له وجود على خارطة الشرق الاوسط
صافي الياسري
أطلق مايكل هايدن مدير المخابرات الأمريكية السابق تصريحات خطيرة ولافتةً للغاية من ناحية حدّتها، حيث أكّد أنّ عدّة دول عربية ستختفي عن خارطة الشرق الأوسط قريبًا، على حدّ تعبيره.
وقال المسؤول الأمنيّ الأميركيّ السابق في تصريحاته لصحيفة “لو فيجارو” الفرنسية، إنّه على الأقل هناك دولتان عربيتان ستختفيان من الشرق الأوسط قريبًا، وذلك على ضوء اتفاقية “سايكس بيكو” التي تمّت بمبادرة من القوى الأوروبية عام 1916 فساعدت هذه الدول النامية في تكوين كيانها، بحسب تعبيره. إضافة إلى ذلك، كشف عن أسماء بعض الدول التي اندلعت بها الحروب.
وأكّد ، “لنُواجه الحقيقة، لم يعد هناك وجود للعراق ولا سوريا، ولبنان في اتجاه الفشل”. على حد زعمه.
وتابع ، أصبح كل هذا تحت مسميات عديدة فهناك “داعش” والقاعدة والأكراد والسنة والشيعة، تحت مسّمى سابق هو سورية والعراق، على حد تعبيره.
وخلُص هايدن إلى القول في حديثه للصحيفة الفرنسيّة ، الآن تتأكّد هذه الحقائق، ونرى أنّ المنطقة تعيش حالة عدم استقرار وسيبقى الأمر على حاله في السنوات القادمة إذا لم يحرك ساكنًا، بحسب وصفه.
في الشان العراقي وعلى وفق رؤيتي وتحليلي الشخصي وبالاتساق مع مقالاتي التي كتبتها بخصوص التقسيم الناعم للعراق ورغبة عموم الاطراف العراقية في تنفيذ هذا التقسيم وبخاصة المكونات الابرز – الاكراد – انظر تصريحات مسرور بارزاني الاخيره بشان الدول الثلاث – الشيعة – انظر تصريحات دولة القانون بشان التقسيم – السنة – انظر الاخبار التي تتداولها الوكالات المحلية ومواقع الميديا الاجتماعية حول نشاطات المثلث السني طارق الهاشمي ورافع العيساوى واثيل واسامة النجيفي ،المدعومين من عدد من عشائر الغربية وتكريت وكركوك وديالى والموصل ،ودوليا من اميركا وتركيا وقطر والسعوديه ،وموقف ايران الداعم لقيام اقليم شيعي وبالمحصلة اقليم سني باشتراطات تضمن طريقا سالكا الى سوريا ،والوقوف على تخوم السعودية والاردن .
هنا اتفق مع هايدن ان العراق فعلا بعد حين اذا لم يتمكن العراقيون الموالون لعراقهم ووطنهم في مقارعة اصحاب الولاءات الاجنبية والطائفية والعرقية ودحرهم ،سوف لن يكون له وجود على خارطة الشرق الاوسط ،وحديث لاميركان عن قيام ثلاثة اقاليم تحت راية الفدرالية العراقية ،هراء ليس الا فقد ثبت فشل الفدرالية في العراق ، ولنستعد ما قاله مشروع بايدن ان الحل الوحيد للعراق هو التقسيم ،والتقسيم الانفصالي هو المقصود هنا ،وهذا يعني بوضوح وبلا نقاش غياب الوجود العراقي عن خارطة الشرق الاوسط تماما كما ذكر هايدن ،ولكن على جميع العرب ان يعرفوا ان هذا الحال لن يقتصر على العراق وسوريا ،بل سيزحف عليهم جميعا ان لم يتداركو الامر منذ الان بحماية العراق وسوريا وابعاد التدخل الايراني بشؤونهما .
#صافي_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟