|
قراءة في كتاب (الأسد بين الرحيل و التدمير الممنهج ) للكاتب الإعلامي سامي كليب
سامر دبور
الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 19:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بوفاة الاسد الاب كانت سوريا تمر بمنعطف خطير في تاريخها الحديث و قد تم التوافق سريعا على الاسم الذي يضمن استمرار الاستقرار في سوريا على المدى القريب و هذا ما أشار إليه بوضوح فاروق الشرع وزير الخارجية السوري و خزينة الاسرار في الدولة السورية في مذكراته (الرواية الناقصة ) رغم انه يشير ايضا الى رفضه من حيث المبدأ للتوريث .المجتمع الدولي و بدعم فرنسي بالدرجة الأولى رحب بالاسد الأبن كعامل استقرار لسوريا و لانهم انتظروا منه أن يكون التغيير المنتظر بحكم دراسته في بريطانيا لمدة لم تتجاوز السنتين و قد اعطاها الغرب قدرا أكثر مما تستحق فيما ظهر لهم لاحقا . الامريكي و بعد هجمات سبتمبر قرر ان يمتلك الشرق الاوسط كاملا و يغير قواعد اللعب اصطدم مع فرنسا جاك شيراك و مضى قدما ف اجتاح العراق و وضع الجميع تحت تهديد الانصياع او مصير العراق و اول الدول المهددة و ابرزها كانت سوريا (في اعتراف لجنرال الامريكي المتقاعد و القائد الأعلى لحلف شمال الاطلسي و القوات الامريكية في اوروبا ويسلي كلارك يوصح ان الهدف كان الإجهاز على سبع دول عربية بينها سوريا في خلال خمس سنوات ) . بعد احتلال العراق كل من زار دمشق من مسؤولي الدول العظمى لم يأتي لتبادل وجهات النظر او تبادل الاراء بل جاء باسم الناصح في العلن و الآمر باللهجة و التصرف و على رأسهم كولن باول الذي بزيارته جاء ليضع الشروط نحو شرق اوسط جديد سينفذ و على سوريا ان تختار الطريقة بالتعاون او بالاسلوب العراقي . شيراك ( و بعد ان أعلن وقوفه في وجه التيار ) قرر السباحة مع التيار و الاستفادة منه لصالح القوى التي يدعمها في لبنان (التي كانت تتعاون مع بعض القوى في النظام السوري و تحاول قلب الطاولة من الداخل على الاسد الابن ) ضغط على الاسد لدعم خطة الطريق الامريكية الاسرائيلية و اضاف بند يتعلق بالوجود السوري في لبنان . الرد السوري على كل تلك الضغوط كان المواجهة مدد للحود و رفض اغلاق مكاتب القوة الفلسطينية بل زاد الدعم لها و ظهورها الإعلامي . عاشت سوريا منذ ذلك الوقت في مواجهة شبه كاملة مع كل الانظمة الغربية و رفضت الخنوع مع القليل من المراوغة احيانا لكسب بعض النقاط في حرب مع دول قررت فرض ارادتها في المنطقة بكل الطرق العسكرية او القانونية من خلال مجلس الامن (القرار ١٥٥٩) او من خلال الديبلوماسية الضاغطة . السوري ببساطة كان على استعداد للتعاون لكن وفق تبادل المصالح و ليس على حساب الكرامة و لكن المبدأ كان فقط مصلحتنا و رؤيتنا اي (العصا فقط و لا جزرة الجائزة الوحيدة كانت هي ابعاد العصا ) . يلاحظ ان سوريا تعاونت مع الولايات المتحدة امنيا في مجال مكافحة الارهاب و قد أثمر هذا التعاون بحسب الانريكيين عن احباط ما لا يقل عن سبع هجمات خطيرة و مع هذا لم يكن الامريكيين ممتن الى الحد المطلوب و لكن هذا التعاون قد يكون عامل منع اي فعل متهور من الامريكي بعصاه التي هدد بها الجميع . استطاعت سوريا برغم كل الضغوط ان تبقى و تستمر بل و أن تكون رقما صعبا في المنطقة و تبقي نفوذها السياسي في لبنان حتى بعد الخروج من هناك . مع الحجم الهائل من الضغوطات الدولية و العلاقات المتوترة مع الغرب سعى الاسد الابن لنسج شبكة علاقات مع القوى الاقليمية و مع تبني تركيا لسياسة (صفر مشاكل مع الجيران ) انفتح الاسد على هذا الخيار و بدأت عملية بناءة و مفيدة من بناء علاقات سياسية و اقتصادية مع الجارة العدوة سابقا بالاضافة الى التقارب مع تركيا بدأت العلاقات السورية القطرية تأخذ منحى متطور و جديد خاصة بعد ظهور قطر ك قوة سياسية عربية و تبنيها للكثير من افكار السياسة الخارجية السورية . سعى الاسد لبناء علاقات اقليمية جديدة مضافة الى محور المقاومة الذي تمثل بسوريا و ايران و حزب الله و بعض الفصائل الفلسطينية و بهذه العلاقات يكون ايضا قد اغلق الباب على الاحاديث عن لون طائفي واحد لعلاقات سورية القوية في المنطقة . مع بداية الاحداث في سوريا تغير الكثير بدأ الكل يكشر عن انيابه كما حدث سابقا مع القوى الغربية و على رأسها الولايات المتحدة (التي اتخذت قرار سابقا لا رجعة فيه بالتغيير الشامل في المنطقة و لكن الغرق في الفخ العراقي و عدم قدرة الولايات المتحدة على الحسم الكلي للمعركة مع عوامل دولية اخرى جعلها تتمهل بشأن نقل التجربة الى دول أخرى أكثر استقرارا و صعوبة ك سوريا و لكنها قررت استخدام النموذج الجورجي للتغيير من خلال تأجيج و تحريك الرأي العام الداخلي و الهدف النهائي للعملية اعادة بناء انظمة عربية تأتي بالاغلبية السنية الى الحكم في كل الدول العربية و استبدال تلك الانظمة ب الاخوان المسلمين لتكون بديلا عن الفكر الإسلامي المتطرف و بهذا تكون امريكا ساهمت بتخفيف التطرف الديني الذي يهاجمها عن طريق انشاء (ديمقراطيات) عربية اسلامية تكون متتفس للداعين لحكم اسلامي و بديلا عن فكر متطرف يهاجمها و يقتل مواطنيها و قد اسست الولايات المتحدة جمعيات خصيصا لهذا الغرض و في عام 2009 كانت قد كلف برنامج سوريا الديمقراطية خزائن الادارة الامريكية ما يقارب ال 6 ملايين دولار ) و غدت سوريا محج للجميع و لكن كما حدث سابقا ليس باسم الناصح او المحاور و انما بصفة من يملي على النظام السوري ما يجب عليه القيام به او مواجهة مصيره بداية بتدخل أجنبي مباشر و نهاية بسقوط كان الجميع يظنه قريبا . تقريبا السيناريو نفسه يتكرر مع الجميع بداية مع التركي الذي سارع للقدوم الى دمشق و تكثيف الاتصالات باسم الناصح بداية ثم ليملي شروطه للوقوف الى جانب الاسد في الازمة و يليه قطر و الجامعة العربية التي لعبت دور كبير في أن تصل سوريا الى ما وصلت إليه الآن و كان بالإمكان أفضل بكثير مما كان و لكن التحرك بضغوط و اجندة امريكية بالدرجة الاولى و احقاد شخصية بالدرجة الثانية و اعتبارات طائفية و مذهبية مع محاولة المضي قدما في المشروع المبني مسبقا و بالاخص من قطر و السعودية بدرجة أقل قبل ان تنقلب الادوار . بالشأن الفلسطيني و بالاخص حماس ما حدث كان عبارة عن تضارب مصالح و منافع و مخططات مستقبلية ف قيادة حماس كانت بين خيارين ان تبقى وفية لقيادة قدمت لها كل الدعم اللازم و رفضت الخضوع سابقا و دفعت و مازالت تدفع ثمن عدم ترحيل هذه قيادات المنظمات الفلسطينية و بالاخص حماس و بين مشروع الحركة الإخواني و ايديولوجيتها و منظرها القرضاوي حاولت حماس البقاء على الحياد قدر المستطاع القيادة السورية طلبت رد الجميل و الخروج للإعلام لتفنيد لادعاءات و الرد على القرضاوي و ضبط بعض مناصري حماس الذين بدأو بالمشاركة بالحراك على الارض ( و فيما بعد انشق عناصر من حماس ظاهريا و انضموا و شكلوا تنظيمات مسلحة) فيما بالمقابل ازداد الضغط على قيادات حماس في سوريا و مشعل بشكل شخصي من قيادات اخرى في الحركة و من الحركة الاساس (الإخوان المسلمين) لفصل الارتباط بالكامل مع النظام السوري . حاول مشعل الاستمرار بالحياد ما رفضه الطرفان و طلب مشعل لقاءا مع الاسد بعيدا عن الإعلام فجاء الرد (رفضنا طلب أمريكي بإبعاد مشعل عن دمشق و إعلامها و سنرفض طلب مشعل بذلك الآن ) . و عندما تم اتخاذ القرار اختارت قيادة حماس الفراق و القطيعة بل و محاربة النظام في بعض المفاصل بعد ان كان الحديث الرائج عن ان سقوط النظام بات قريبا جدا و ان البديل القوي سيكون الاخوان المسلمين و بالتالي ستبنى امبراطورية للإخوان تمتد من تونس الى ليبيا ف مصر و سوريا قريبا . النكسة الامنية السورية زادت من ترابط محور المقاومة أكثر فأكثر على الرغم من بعض الاصوات التي غردت خارج السرب في بعض الاحيان من ايران في بداية الامر و على الرغم من ان المعلومات اللاحقة اكدت تواجد خبراء دعموا الاجهزة الامنية السورية و قدموا النصائح و التكتيكات في مواجهة الاحداث على الارض بحكم الخبرة الايرانية السابقة من التظاهرات التي اجتاحت ايران سابقا و لان ايران كانت تجهز نفسها سابقا لسيناريو مماثل . في نهاية الأمر خفتت كل تلك الاصوات لان القناعة تكونت لدى ايران ان الحرب في الاراضي السورية هي حرب بالوكالة بديلة عن حرب في اراضيها و من هذا المنطلق قدمت ايران كل ما تستطيع من دعم عسكري و اقتصادي .بينما كان لحزب الله اللبناني موقفا مبدئيا منذ البداية و استمر به حتى اللحظة حيث ان علاقة الحزب بالنظام السوري في عهد بشار الاسد شهدت قفزة نوعية و اصبح الحزب احد اهم القوى اللبنانية و المقاومة التي تتلقى الدعم الكامل من سوريا . بالنسبة لروسيا سوريا لا تمثل فقط ذلك الحليف الاستراتيجي القديم في الشرق الاوسط و إنما اخر قلعها هناك و تمثل ايضا مصلحة اقتصادية بالاضافة الى انها كما ايران ترى ان الحرب على الارض السورية هي حرب بالوكالة بديلة عن حرب لاحقة ستحدث على الاراضي الروسية اذا ما تمدد الاسلام السياسي المتطرف في سوريا . الموقف الروسي كان منذ البداية الأكثر وضوحا على الصعيد الدول فقدم الدعم الكامل و شكل الغطاء الاساس لحماية الدولة السورية من التفكك و الانهيار مترافقا مع دعم صيني في بعض الاحيان عندما يحتدم النقاش في اروقة مجلس الأمن . بالنسبة لاسرائيل اي حدث يهز الأمن في سوريا و يضعف النظام هناك هو امر مرحب به . في اسرائيل قناعة تامة ان الجيش الوحيد الذي يشكل الخطر على حدودها و يملك قوات عسكرية من مشاة و دبابات و قوات جوية و لهذا لا بد من اضعافه فكيف اذا كان الحدث قدي يؤدي الى القضاء عليه نهائيا بل و قد يوصل المنطقة الى مخطط اسرائيلي سابق يسعى الى تقسيم المنطقة الى دول ذات طابع ديني طائفي او قومي يسهل على اسرائيل ان تكون الاقوى و الاصلح في المحيط . حاولت اسرائيل كل ما تستطيع لاستمرار الاحداث في سوريا و قامت بكل ما يلزم من ضغوط داخل الادارة الامريكية و تواصلت مع كثير من اطياف المعارضة السورية بل و مع مؤيديها في المنطقة من اطراف عربية و تركية . .. ان المعطيات و الحقائق المرفقة في الكتاب تؤكد مما لا يدع مجالا للشك ان الاحداث كان مرسوم لها ان تستمر لتصل الى ما وصلت إليه الآن لعل السيناريو الأمريكي كان اكثر رأفة بالسوريين حيث ان المطلوب كان التنازل عن السلطة طواعية لصالح الأخوان المسلمين الذين كان يرى فيهم الأمريكي المستقبل الجديد للمنطقة و لكن تضارب المصالح بين الدول الاقليمية و الدولية و رفض القيادة السورية الكامل و المبدأي للتنازل عن السلطة و قبولها لاصلاحات سياسية و اقتصادية فقط ادى ان يصل الحال لما وصل إليه الآن ليصبح السيناريو القديم و المخطط الاسرائيلي هو الاقرب على الارض و هو التقسيم . يقدم الكتاب صورة مغايرة تماما لتلك التي يظنها الكثير عن بشار الاسد بأنه شخص سهل الميراس و لين و يصل الحال بالبعض لتوصيفه ب (الدمية ) بأيدي صقور النظام و الافرع الامنية او يتلاعب به بالتقارير الأمنية . الواضح من محاضر اللقاءات المرفقة بالكتاب ان الاسد الابن شخص صعب الميراس , عنيد ,لا يسهل اقناعه و صاحب قرار في كل القضايا المفصلية يقود و يقرر و يأمر بحسب رؤيته و قراءته . قراءة فيما سبق.. عاش النظام السوري منذ احتلال العراق تحت ضغوط دولية و اقليمية و قد ارتفعت حدة هذه الضغوط بعد اغتيال الحريري و الحرب على لبنان و بعدها الحرب على غزة و في ظل كل هذه الظروف كانت المؤسرات تصل للنظام اننا عاجلا ان اجلا سنقلب الطاولة عليكم من الداخل او الخارج مما جعل النظام يتعامل بشكل أمني و بتوتر شديد مع المطالب الإصلاحية و الحركات المحقة التي ضربت الشارع السوري و المؤسرات التي وصلت للنظام ان كان عن طريق التقارير الأمنية او الاستخباراتية و حتى اللقاءات مع الواسطات و القوى الاقليمية و الدولية كلها كانت تؤشر لوجود تدخل على الارض و نية للمضي قدما بالتحرك نحو الأسوء مهما كانت درجة الإصلاح او القرارات و لصعوبة التفريق و الفصل بين من يطالب بالحقوق الواجبة للمواطن و من يسعى لتخريب هذه المظاهرات المطلبية و حرفها عن مسارها نحو مسار رسمته دول داعمة مختلفة ارادت منذ بداية الاحداث في سوريا ان تحقق مكاسب حقيقية في النظام القادم نظرا لاهمية سوريا من جميع النواحي السياسية و الاقتصادية و لذلك بدأت بدعم مجموعات بوقت مبكر و استخدامها لافشال اي مبادرة . لم يكن هدف الشعب السوري منذ البداية سوى استعادة ما هو حق له بحياة كريمة و كرامة و عدالة و مساواة و لكن لأن سوريا تحتل بموقعها و اهميتها هذه المكانة لدى الجميع فقد دفع الشعب السوري الثمن بدمائه . إن نهر الدماء المتدفق في سوريا شمالا و جنوبا شرقا و غربا غير قابل بعد أكثر من خمس سنوات للتوقف او الجفاف بل هو مرشح لان يفيض و يشمل مناطق جديدة . سامر دبور 20 / 06 / 2016
#سامر_دبور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليسار التائه في دهاليز -الثورات - العربية ..
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|