حمد البصام
الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 23:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أئمة الضلال أَضَرُّ عَلَى ضُعَفَاءِ شِيعَتِنَا مِنْ جَيْشِ يَزِيدَ
إن أئمة الضلال هم فئة من الناس يتزعمون طائفة من الناس بغطاء ديني وطابع شرعي ويهدفون إلى الهيمنة والسلطة الدينية في كل عصر لكي يتحكموا بمقدرات الرعية والأمة بطرق تبرر لهم أفعالهم وسيتحملون وزر من أضلوهم يدعون إلى الضلالة والبدع وهؤلاء هم أشد خطورة لأنهم يدسون السم في العسل . لأن من طبيعة أهل الظلام يشيعون لظلامهم لكي يبقوا فيه وقد اعتاشوا الدهاليز المظلمة التي لا يعتريها النور أبداً ولا يرتقون إليه لكي يزدادوا بصيرة ورقياً وتكشف الحقيقة من بصيصها فمهما حاولت إيصالهم إليه فلا تستطيع إلا من كانت البصيرة عنده بدرجة معينة لأنهم عاشوا وتعشعشوا فيه فلا يمكن إزالتهم مهما حاولت في تغيير حالهم وإن حاولت بكل جهد فسيقلبون النور ظلمة فلا تبقى لديهم الحياة إلا موتاً وجحيماً وضياعاً
والمشكلة أن هناك من يستفيد من تجهيل الناس ليسهل إنقيادهم والاستخفاف بهم . فإن الناس من السهل أن يضللهم الأفاكون الذين يسخرونهم لمنافع دنيوية . ويقوم الأئمة الضالون المضلون بتجهيل الناس بدلاً من تعليمهم دينهم الواضح البسيط كما علم الرسول ، صلى الله عليه وآله وسلم ، الإسلام واضح وبسيط ، ولكن ليس كل من يدعي أنه عالم بعالم ما لم يستمسك بالقرآن الكريم ، والسنة ..
ومن هنا لم يترك الرسول أمته لمن هب ودب وكذلك عترته الأطياب ساروا على منهجه وسيرته العطرة السمحاء الخالية من كل شبهة وفساد وضلال فقد وضع الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف ضوابطاً للاجتهاد لا يمكن تجاوزها ومن سار عكس ذلك فهو من أئمة الضلال مهما كان نسبه وشهرته ...وفي مقتبس من محاضرة المرجع الصرخي الحسني لمحاضرته الثالثة والتي بعنوان (بحث السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) والتي بتأريخ 11 رمضان الموافق 17/6/2016م
"وهنا لم يترك الإمام الباب مفتوحاً لكل مَن هبّ ودب كي يدّعِي العلم والفقاهة والتقوى والزهد فيغرِّرَ العوامَّ من الناس بل أشار عليه السلام إلى تقييد ذلك بقيود وشروط بل كانت الإشارة واضحة لقضية خارجية واقعية متمثلة بكثرة المدّعين للعلم والفقاهة والمرجعية الدينية لكن البعض القليل منهم على حق ومن الحق وإليه وأما الآخرون فهم أئمة ضلال يقودون إلى جهنم وهم أضرّ على الإسلام والمسلمين من جيش يزيد "
.حيث قال عليه السلام: وَهُم أَضَرُّ عَلَى ضُعَفَاءِ شِيعَتِنَا مِنْ جَيْشِ يَزِيدَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ وَأَصْحَابِهِ، فَإنَّهُمْ (أي جيش يزيد) يَسْلُبُونَهُمْ الأَرْوَاحَ وَ الأَمْوَالَ، وَهؤُلاءِ عُلَماءُ السُّوْءِ النَّاصِبُونَ المُتَشَبِّهُونَ بِأَنَّهُمْ لَنَا مُوَالُونَ وَلأَعْدَائِنَا مُعَادُونَ؛ يُدْخِلُونَ الشَّكَّ والشُّبْهَةَ عَلَى ضُعَفَاءِ شِيعَتِنَا، فَيُضِلُّونَهُمْ وَيَمْنَعُونَهُمْ عَنْ قَصْدِ الحَقِّ الْمُصِيبِ .
https://www.youtube.com/watch?v=2cugt9-GcGc
#حمد_البصام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟