أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - تكتيك لكل خطوة














المزيد.....

تكتيك لكل خطوة


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشتّتت أفكار الكثير من أبناء الشعب على أسلوب الإصطفاف السياسي الذي حدث بين الفئات والشرائح الإجتماعية لتكوين الكيانات السياسية التي دخلت معركة الإنتخابات العامة الحالية في العراق ؛ أي في كانون الأول 2005 .

لقد كانت الإنتخابات التي جرت في كانون الثاني من العام 2005 التجربة الأولى في ظل قانون للإنتخابات لم يكن لدى الشعب وعيا كافيا لديناميكية العمل في إطاره ، وفي أجواء ردود الفعل العاطفية بعد الخلاص من نظام عات لم تكن لدى الشعب فيه أية حرية وتحوله في فترة قصيرة من الزمن إلى أجواء الحرية الكاملة في التعبير عن الرأي . في أجواء عملت تيارات سياسية معينة إستغلال الإنتساب الديني أو الطائفي أو القومي كحوافز للكسب السياسي ، وعلى الخصوص إتخاذ تيارات أخرى موقفا سلبيا وقرارها مقاطعة الإنتخابات . لكل هذه الأسباب كانت إفرازات تلك الإنتخابات أن تكون إستحقاقات بعض الفئات كبيرة جعلتها مهيمنة على مواقع القرار وفرض ما تريده بدون منازع و جعل إحتمال قيام دكتاتورية من نوع جديد في منظور كل الحريصين على مستقبل البلاد

لقد كان الواجب على كل الفئات الساسية أن تستفيد من التجربة . و فعلا حاولت جميعها تحليل أسباب القوة والضعف في ادائها ، ولكن مع الأسف الشديد فإنّ معظمها لم يستطع تشخيص الأسباب الموضوعية لإخفاقها وبالتالي لم يستطع وضع المعالجة الصحيحة لها . أما الفئات السياسية التي حصلت على حصة الأسد من الإستحقاقات ، فقد إستغلتها بالأسلوب الذي يضمن لها الصدارة في المستقبل القريب المنظور ؛ أي في الإنتخابات الحالية . فتغيير قانون الإنتخابات من إعتبار العراق دائرة إنتخابية واحدة إلى تقسيمه إلى دوائر إنتخابية ، ثم تنسيب عدد مقاعد المجلس النيابي إلى المحافظات وأخيرا بدعة المقاعد التعويضية وأسلوب التصرّف بها، كلها أصبحت تصب في مجرى بناء الحصانات لضمان صدارة تلك الفئات .

في الجهة المقابلة نرى أن معظم الكيانات السياسية تكرر ذاتها ، وتحافظ على تشتت قواها بين كيانات مختلفة بسبب ضعف قدرتها على صياغة خطاب سياسي واضح ، وعدم تشخيصها الهدف المركزي الآني الذي يلفّ حوله أكثر الكيانات السياسية ويجعلها قوة إنتخابية مؤثّرة .

لقد كانت بعض الفئات السياسية أنضج من غيرها ، مما جعلها تتوصل إلى توحيد جهودها ، رغم أن مبادئها العامة متناقضة ، مما جعل أفكار الكثير من أبناء الشعب تتشتّت في تفسير أسباب مثل هذا التحالف ، وقد إعتبره البعض تنازلا مبدأيا وخيانة للشهداء الذين سقطوا في دروب النضال

في السياسة تحدد المواقف على أساس موضوعي ، وبعيدا عن الإندفاع العاطفي ، فالسياسي ، عندما يرسم خطواته في توجهه العام نحو هدفه المركزي الذي تحدده له مبادئ عقيدته ، إنما يرسمها خطوة فخطوة ، وقد تتطلب واحدة من هذه الخطوات التعامل مع كافة القوى السياسية التي من مصلحتها إنجاز هذه الخطوة حتى لو كان بينها قوة لا تستمر في الخطوة التالية أو تتحول إلى قوة معادية في الخطوات التالية . إن هذه العملية التي تسمى ( تكتيك ) عملية سياسية تستخدم من قبل كافة القوى السياسية التي تتمكن أن تحلل الوضع السايسي بدقة وتشخّص القوى الساسية الدافعة إلى الأمام في هذه الخطوة والقوى المناوئة ، قتقوم ببناء التحالف معها لإنجاز الخطوة المعينة فقط ، دون اللألتزام بالسير كتابع لها في الخطوات التالية

إن بعض التحالفات التي نشأت في مرحلة الصراع الإنتخابي والتي جعلت بعض أبناء الشعب في حيرة لغرابة مكوناتها هي من نوع التحالفات التكتيكية الغرض منها محدد بخطوة واحدة ، أما الخطوة التي بعدها ؛ أي بعد الإنتهاء من الإنتخابات وظهور نتائجها ، فلها تكتيك آخر قد يكون مماثلا أو أغرب منه ، فلا يتعجبنّ أحد من خطوات السياسيين



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمور من ورق
- وجهان للديمقراطية
- رصانة الجمعيات في المهجر
- المبادئ الخّيرة .. لا الأفكار السلفية
- درس من التجربة
- المنصور
- الوسيلة : الديمقراطية
- بداية النهاية
- الشعب خالد
- الشيئ بالشيئ يذكر
- بناء العراق الجديد
- فاجعة جسر الأئمة درس
- آفة الأمية وفشل اليسار في إنتخابات كانون الثاني
- مدى تساوق المصالح المتناقضة


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - تكتيك لكل خطوة