داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 5196 - 2016 / 6 / 17 - 12:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مناقشة هذه الرواية
ومن هنا ارتأينا أن نحلل هذه الرواية على ضوء العقل، والمنطق السليم . لنرى هل ستصمد مع هذا، ام انها ستنهار وتتحول الى ركام؟.
- من اين لخولة بنت الحكيم الجرأة الكافية حتى تفاتح النبي بالزواج؟، اذ كانت للنبي هيبة في قلوب المسلمين، فلم يكن هناك من يجرأ أن يطلب منه امرا معينا بكل بساطة. ولماذا خولة بالذات من فكرت بهذه المسألة؟ . ثم أن الرواية لم تذكر لنا المدة الزمنية بين وفاة خديجة وبين هذه القصة؟.
- قول خولة: (فعائشة ابنة احب خلق الله اليك)، فهذه الجملة ترفضها الشيعة رفضا قاطعا، وتعتبر أن الامام علي هو احب الخلق الى رسول الله، حيث زوجه من ابنته فاطمة. وهناك العديد من الاحاديث التي تثبت صحة ما يقولون ، ومنها حديث من كنت مولاه، وحديث الطائر المشوي الذي اخرجه الحاكم في المستدرك وغيره، وكلام الرسول للإمام يوم خيبر حيث جعله (نفسه). وغيرها من الاحاديث الاخرى التي اخرجها اصحاب السنن والمسانيد من اهل السنة.
- اما قول ابي بكر( او تصلح له وهي ابنة اخيه). فهذه العبارة تكذبها زواج فاطمة ابنة النبي من الامام علي ، كما ذكرنا في الفقرة السابقة. فعليّ هو ابن عم النبي وقد رباه في بيته ، فهو اقرب الناس اليه من ابي بكر، بحسب الروايات والنصوص، وفيها العديد من المرات قال له انت اخي وانا اخيك.
- قول الرواية على لسان ابي بكر (ان المُطعم بن قيس كان قد ذكرها على ابنه). فهذه الرواية مكذوبة وموضوعة ، حيث كانت عائشة ، في هذه الفترة، لا يتجاوز عمرها خمس سنوات، فكيف تتدفق عليها الخطاب وهي بهذه السن، وبتعبيرنا اليوم انها لاتزال ترضع(ممة) . متى المُطعم رأى هذه الطفلة الصغيرة حتى يتقدم كي يخطبها لأبنه؟ ، ثم أن التاريخ لم يذكر لنا أن اهل الجاهلية كانوا يزوجون بناتهم بهذا السن؟ ، بل القرآن يحدثنا: أن العرب كانوا يأدون بناتهم بهذا العمر لا يزوجوهن.
فنحن نرفض هذا الرواية ونعتبرها من الموضوعات، فلا نسلم بها، لأنها مشوشة ومفككة.
وللمقال تتمة...
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟