أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - ياسيد نيوتن.. كان غيرك أشطر














المزيد.....

ياسيد نيوتن.. كان غيرك أشطر


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( ياسيد نيوتن.. كان غيرك أشطر .. ))

قرأت مقال السيد ((نيوتن)) في صحيفة المصري اليوم بتاريخ اليوم 24 مايو 2014 في عموده ((وجدتها)) المسمى على تلك العبارة الشهيرة التي صرخ بها ارشميدس (كما تعلمنا) لحظة اكتشافه قانون الطفو

الإكتشاف الهائل للسيد نيوتن ( المصري اليوم) والذي سقطت عليه تفاحته الخاصة فاكتشف قانون الجاذبية وإن كانت هذه المرة ليست جاذبية الأرض إنما هي جاذبية الدولة الصهيونية
ومن ثم فقد كتب مقالاً يضع فيه نصائحه بضرورة إعداد الدولة المصرية لما أسماه هو (السلم)

السيد نيوتن لم يضيع وقتاً في سبيل الوصول إلى كشفه الميمون فقد أمسك بعبارة رئيس الجمهورية التي تضمنها حديثه حول (السلام الدافئ) والتي قال فيها أنظروا إلى المنطقتين (ب) و (ج) في سيناء ، إننا ننتشر فيهم بالكامل
وهنا يكمل نيوتن ( إذن هناك ثقة بين الطرفين .. هناك تنسيق يخدم مصالح البلدين، علينا تطويره والاستفادة منه وذلك بإنهاء حالة اللا حرب واللا سلم..)

إذن هذه الذروة التي أنهى بها السيد نيوتن مقالته ووصاياه ونصائحه للدولة المصرية وهو الذي بدأ مقاله بنعي حال الدولة المصرية التي خرجت من مولد الحروب الأربعة مع الدولة الصهيونية بلا حمص، ولأن كثيراً من تفاحات كامب ديفيد العطنة يتم تزيينها الآن توطئة لمائدة جديدة من دعاوى السلام الزائف

يتحدث السيد نيوتن وكأن الدولة المصرية قد دخلت الأربع حروب كدخول الموالد للمزاج والإستمتاع
أو لكأن الدولة المصرية والشعوب العربية قد قرروا الإعتداء على الصهاينة الأبرياء الضحايا أصحاب الحقوق ولم يكن ذلك بفعل الإعتداء الإستعماري على الشعوب العربية بهدف استنزاف مقدراتها ووئد أي نزوع نحو التنمية والنهوض المستقل عبر زرع العدوان الصهيوني الغاشم على الأراضي العربية

ثم يصل السيد نيوتن إلى بيت القصيد عندما ينتهي من موضوع الحروب الخاسرة إلى تلك الفرصة التي لم نستغلها بعد من وجهة نظره وهي الفرصة التي سنحت بتوقيع مايسمى باتفاقيات السلام مع الدولة الصهيونية
إذ ينعي على الدولة المصرية تلكؤها في الإستفادة من هذا ( السلام) ويتهمها بأنه قد وضعته ( أي هذا السلام) في الثلاجة..
وفي بقية المقال يلح على وضعه في حيز التطبيق

فقط كان على السيد نيوتن أن يكون أكثر شجاعة وألا يلف ويدور حول إكتشافه البديع
... التطبيع ...

وإن كان قد قام في ذيل المقال على أولوية قصوى في جدول أعمال الدولة المصرية عبر البدء فوراً بوضع قانون لإعداد الدولة للسلم عوضاً عن ذلك التململ الذي يعانيه السيد نيوتن من جراء تعثر التطبيع مع جاره الصهيوني الحبيب صاحب الفضل عليه وعلى أمثاله من رجال الأعمال الذين سارعوا منذ ثمانينات القرن الماضي في مد جسور التطبيع ونيل بركاته من الثروات المهولة كثمن للتخلي عن خط الوطنية المصرية وعلى عكس رغبة الغالبية الساحقة من الشعب المصرى الذى لايزال ينظر للدولة الصهيونية باعتبارها عدوه الرئيسي المختصب للأراضي والحقوق والدماء
دماء الشهداء التي روت سيناء الذي يكاد السيد نيوتن في مقاله أن يفصح عن كونها أصبحت لعنة علينا ليتماهي بذلك مع تفاهمات الإخوان المسلمين السرية مع الولايات المتحدة الأمريكية بالتخلي عن أجزاء من سيناء في إطار تسوية للقضية الفلسطينية وما يلمح إليه بعض النوادر من المعتوهين في الآونة الأخيرة بدعوى التخلص من مشاكل سيناء بالتخلي عن جزء منها للفلسطينيين

مانوع تلك التفاحة التي سقطت على رأس هذا النيوتن؟ ربما كانت تفاحة فاسدة مفعمة بذلك المنقوع الردئ الذي يقود إلى الخرف قد سقطت في لب عقله فأفعمته بالولع بالدولة الصهيونية وبالتوق إلى تطبيع على حساب الشعوب العربية وأمنياتها في التقدم والنهوض والتنمية الحقيقية والسلام القائم على الحقوق التاريخية المشروعة في الأرض والتحرر من كافة أشكال العدوان الإستعماري وآثاره المدمرة على العالم العربي بأثره

حمدي عبد العزيز
24 مايو 2016



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث السلام الدافئ
- مبادرة تأسيس فاشية جديدة
- في المشمش
- خطوات عاجلة لمعالجة مشكلات الإنتاج الزراعى
- في ذكرى ضحايا الفاشية التركية
- تدوينة 24 إبريل 2016
- هيكل أسطورة الصحافة وثعلبها السياسي
- قيمة ابن إياس الهائلة
- فى مديح طبق الفول الصباحى
- ملاحظات شخصية فى مسألة الجزيرتين
- أوراق بنما وعصا المايسترو
- عن جمال عبد الناصر
- أمجاد لطبق الفول الصباحي
- يصل ويسلم إلى الرئيس
- لم أحب رباب
- المرأة حارسة الحياة
- فى قضية الروائى أحمد ناجى
- مقاطعته وعزله وإسقاطه أمر ممكن
- دكاكين بلا بضاعة تستحق الزبائن
- شعبطات الصبي المشاكس


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - ياسيد نيوتن.. كان غيرك أشطر