أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - و من الرجال أيضاً عاهرون (5)















المزيد.....

و من الرجال أيضاً عاهرون (5)


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 22:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا نحن قارنا بين أعداد تجار المخدارات و المدمنين عليها لوجدنا أنه من المنطقي أن المدمنين يفوقون التجار بكثير .
و كذلك هي تجارة الجنس في العالم ،معظم زبائنها من الرجال مما قد يثير حيالهم نوعاً من التعاطف باعتبار أنهم الفريسة التي توقعها المرأة في حبالها طمعاً في أموالهم و لذا كانت المرأة هي المتهم الأول في عين المجتمع و القانون و الدين قبل الجميع .
فلم يسبق أن تقدم ذِكر النساء علي الرجال في أية تجمعهما معاً إلا حينما ذُكِر الزنا ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) النور 29 .
و جاء في بيان أسباب ذِكر المرأة قبل الرجل - علي غير المعتاد - حينما تعلق الأمر بالجنس ما يلي :
ـ لقد بدأ الله حد الزنى بالأنثى (المرأة)، وذلك لأنها التي تعطي الضوء الأخضر للذكر (الرجل) ولو امتنعت منه ما استمر في تحرشه بها حتى تقع في مصائدة، فالمرأة هي التي تفتنه بملابسها غير الشرعية الفاضحة، ونظراتها غير السوية المغرضة، وحركاتها غير الأخلاقية المثيرة.فالأنثى هي البادئة بالفتنة والإثارة، ولهذا حملها الله المسؤولية الأولى في الزنى، ولكنه ساوى بينها وبين الذكر في العقوبة.
ولذلك: أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بالعديد من أوامر سد الذرائع أو الأوامر الاحترازية الحامية لها من مثل هذا السلوك المشين والمهين. منها:
1ـ أن لا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيها. قال تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) [الأحزاب: 32].
2ـ أمرهن الله سبحانه وتعالى بالتستر ولبس اللباس الساتر، والدال على حشمتهن وهويتهن وأنهن مؤمنات عفيفات لا يقبلن المخادعة والمصادقة للرجال، أو إثارة الفتنة فقال تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً )[الأحزاب: 59].
.
ففي المجتمع الإسلامي كما في الغابة لو توارت الطريدة و تخفت عن عين الحيوان الوحش لما افترسها و لو توارت المرأة عن عين الرجل و تسربلت في القماش ما فتنته و لذا فهي المُحَرِض علي الجريمة و المتهم الأول و لعلها الوحيد ، و لو لزمت المرأة بيتها و لم تغادره إلا مع محرم لتجنبت قنص الرجل الحيوان المتربص لها و إن إضطرتها ظروفها المعيشية للخروج و بمفردها فلتتخفي كي لا تثير فيه حيوانيته التي لا حيلة له فيها إذا هكذا خلقه الله !
و المدهش هنا أن القرآن لا يعتبر أن الجاني الأول هو الرجل الذي راود المرأة عن نفسها و اقترح الزنا بل المرأة التي ظهرت أمام الرجل ففتنته أو حركت فيه حيوانيته التي لا يستطيع كبح جماحها ، فهل لنا أن نلوم زليخة التي فتنها يوسف بجماله الخارق تطبيقاً لنفس المبداً ؟
لم يصور القرآن يوسف مصدراً للشر و الإغواء بل يحتقر كل مسلم فعل زليخة و يري فيها مثالاً للمرأة الفاسقة الفاجرة بينما يوسف حمل برئ لا يد له في إثارتها و بالتالي مراودتها له عن نفسه .
و هنا أسأل : كيف سيزني من كان من حقه الزواج بأربع نساء و إمتلاك عدد لا حصر له من الجواري ؟
ما الذي سيدفعه ليفعل من الأساس ؟
و أنا هنا أتحدث عن زمن نزول أية الزانية و الزاني و الذي كان الرجل فيه يذهب لسوق العبيد فيشتري جارية أو أكثر ليزني معهن زنا إسلامي شرعي و الذي كان ليستمر لولا تجريم الرق بقرارات من الأمم المتحدة .
.
ما هو العُهر ؟
العهر لغةً هو الفجور و فعل الزنا و فيه يستعين العاهر بجسده و عقله ليمارسه بغرض الحصول علي منفعة ما و لذا فأنا أستثني علاقة قائمة علي الحب و لا دخل فيها للمصالح من التوصيف بالعهر طالما لم يكن لهذه العلاقة ضحايا كزوج مخدوع أو زوجة مخوعة .
.
فعلاقة زواج يستثمر فيها أحد الطرفين جسده بغية الوصول لمصلحة ما و هو ما لم يكن يفعله لولا وجود هذه المصالح هو عهر و لو كان تحت مُسمي زواج و هو ما نراه في حالات زواج بين رجال متقدمين في العمر و فتيات صغيرات أو بين نساء متقدمات في العمر و شباب صغار في عمر أولادهن .
.
حينما تزوج محمد بخديجة كانت هي في الأربعين أو أكثر بينما كان هو في الخامسة و العشرين كما جاء في تاريخ الطبري ، فلو علمنا أن المسلمين يبررون زواج محمد بعائشة و هي السادسة من عمرها بأن العرب كانوا يزوجون بناتهم في هذه السن الصغيرة و إن تلك كانت عادتهم لأن بناتهن كن ينضجن بسرعة بفعل المناخ الحار كما يقولون لأمكننا بحسبة بسيطة أن نستنتج أن خديجة يوم أن تزوجت محمد كانت في عُمر أمه !
و لا شك أن زيجة كتلك ما كانت لتتم لولا أموال خديجة التي كانت من أغني أغنياء قريش
و اللافت للنظر أن محمد لم يتزوج علي خديجة رغم ظاهرة تعدد الزوجات قبل الإسلام و اللافت أيضاً أنه تزوج من سودة بنت زمعة بعد وفاة خديجة بأيام ( زاد المعاد - الجزء الأول - فصل أزواجه ص )
و قد تزوج محمد بسودة بنت زمعة و التي كانت تماثله في العمر و هو فقير بعد أن نفدت أموال خديجة التي كانت وقود مشروعه النبوي لتقوم علي شؤونه و ترعي إبنته فاطمة و التي كانت مازالت طفلة في ذلك الوقت ثم تبدل الحال و قويت شوكته و تحسن كثيراً مركزه المالي بفضل الغزو و حصته من الغنائم حيث كان له نسبة الخُمس من كل غزوة بالإضافة لأموال الزكاة التي كان يجمعها من القبائل فتزوج الصغيرات لتعويض ما قد فات .
إستغني محمد عن خدمات سودة بعد أن فتح ربه عليه بالنسوة الصغيرات الجميلات و ثمانية منهن غير الواهبات أنفسهن و السراري كمارية و ريحانة كن كفاية جداً فطلق سودة و التي فهمت السبب بحاسة المرأة ، فهي لن تستطيع مجاراة هؤلاء الجميلات الصغيرات و لذا فقد توسلت إلي محمد أن يبقي عليها كزوجة له مع تنازلها عن حقوقها فيه كزوج فمنحت يومها لعائشة مما حدا بمحمد إلي التراجع عن طلاقها و كتب في ذلك أية ( و إن إمرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا و الصلح خير و أحضرت الأنفس الشح و إن تحسنوا و تتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ) و تفسيرها أن المرأة إن رأت أن زوجها ينفر منها و يُعرض عنها فلها أن تسقط عنه بعض حقوقها من كسوة و نفقة و مبيت و غير ذلك من حقوقها عليه و له أن يقبل ذلك فلا جناح عليه !
محمد أعرض عن سودة بنت زمعة إذن فطلقها لأنها كانت قد أسنت و لم يعد له رغبة فيها و قد كان حينها في الستين من عمره بينما لم يفعلها مع خديجة عندما كانت في الستين من عمرها و كان هو مازال في الأربعينات أي في عز شبابه ، فما السبب ياتري ؟
السبب هو تفوق وضع خديجة المالي و الإجتماعي في مقابل فقر سودة و تواضع شأنها و هو العُهر الذي وضع محمد لأتباعه قواعده .
فزواج شاب من عجوز غنية سُنة عن النبي و زواج الكهل من شابة في عُمر أولاده علي رفيقة عمره التي أسنت أو حتي تطليقها سُنة وضعها محمد أيضاً و لا عزاء للوفاء طالما أنه لن يحرمها مكافأة نهاية الخدمة من مؤخر و نفقة متعة .
.
و العجيب في الشرق الأوسط أننا نقرأ في الصحف أخباراً و مقالات و نشاهد برامج تناقش قضية فتيات الليل و العاهرات اللاتي يتخذن من أجسادهن مصدراً للتَعَيُش بينما قد تأصل في اللاوعي الجمعي عدم تجريم زبائن العاهرة الذين يشاركونها العُهر ( الفجور / الزنا ) و كأن العهر يصلح أن يكون من طرف واحد !
.
في القانون المصري إذا شهد العاهر علي العاهرة بأنها تقاضت منه أجر نظير ممارسة الجنس معها فإن القانون يعتبره شاهد في القضية و يبرأه و يحكم عليها بالسجن ، فهل يفعل إن كانت المرأة هي من عرضت المال علي الرجل لتمارس الجنس معه ؟
هل يعتبرها القانون شاهدة و يبرأها و يسجنه ؟
لن يحدث لأننا مجتمعات عاهرة نُمنطق اللامنطقي و نتفنن في التحايل علي عقولنا .
.
بالمناسبة ، لن أندهش حين يعيب عليّ قارئ مسلم مجرد كتابتي لكلمة ( جنس ) فالمرأة في مجتمعات العُهر الفكري إن هي تجرأت فهي عاهرة في حين يذخر التراث الإسلامي بمناقشة مسائل جنسية بها من الشذوذ ما لا يتصوره عقل و التي لا يجد المسلم فيها حرجاً طالما أن طارحها رجل و ليس أي رجل بل رجل دين .
.
https://www.youtube.com/watch?v=i_h2Yvd4itQ
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=6186



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و من الرجال أيضاً عاهرون (4)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (3)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (2)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (1)
- موقع شرف المسلم من الإعراب
- ميراث المرأة و العنصرية الدينية البغيضة
- فبُهِت الذي كفر
- الفرق بين الملحد العربي و الملحد الغربي
- الرد علي منكري حد الردة 2/2
- فازت العلمانية أم فاز صادق خان !
- الرد علي منكري حد الردة 1/2
- مغالطات ذاكر نايك في التشبيه و الإستدلال 2/2
- التشريع الهدام لإله الإسلام
- المغالطات في التشبية و الإستدلال عند ذاكر نايك 1/2
- يا هؤلاء أنا أري الله في الزهور و أنتم ترونه في القبور
- المجد لك محمد ولد امخيطر
- دينك علي راسي و لكن !
- هل عليكم حرج إن تحممتم في بيوتكم ؟
- أزمة الله مع النسوان
- و هل كان محمد ليسأل و هو المُجيب !


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - و من الرجال أيضاً عاهرون (5)