طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)
الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 16:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دموع ام الشهيد ...
عام 95 كنت نقيبا لأطباء ميسان .. رحت يوما اشكر الشهيد كامل ساجت الجنابي محافظ ميسان في ذلك الزمان .. رحت اشكره لما قدم لأطباء المحافظة من أراض سكنية .. ترك كرسيه وجاء باخر تواضعا واحتراما وجلس قبالتي وقال وهو،كعادته ينظر نحو الارض ..! اتشكرني على قطع خصصتها للأطباء في ( ابو رمانه )!! السبخة في أطراف المدينة !! .. اقترب لي اكثر وكأنه كان يخشى ان يسمعه احد وهو يقول : شعبك هذا يستحق كل فرد فيه مفتاحين ..! واحد للبيت والآخر للسيارة ، تعطيهم الدولة وهي الممنونة ... أردف قائلا .. خلنا ساكتبن دكتور ..!!!
تذكرت هذا الكلام وانا اتابع ( النشامى ) والمسؤولين وهم يتسابقون وقد اثارتهم دموع تلك الام الجنوبية في الكحلاء ف ( استافقت) عندهم ( الغيرة العراقية التي خدرها عيشهم الرغيد ) !!!
نعم هذه ( الفضالة) وليس ( الفضل) الذي راحت وسائل الاعلام تطبل به لهم ( استثني الفنان سعدون جابر لانه ليس مسؤولا حكوميا ) ... هذه الفضالة هي كما قال أمير المؤمنين علي ( والله ، ما من نعمة فاضلة الا وجائت من حق مهضوم ) .. انها ليست من خلفة ابهاتكم !! بل من مال الشعب الذي استباحوه ..
هنيئا لتلك الام العمارية .. ولتكن تلك الدموع نارا تأت على كل من سرق العراق واستباحه..
ملايين الأمهات العراقيات ، حالهن مثل حال تلك الام ، فمن لهن يا حكومة ويّا مرجعيات دينية كبرى ( شيعية كانت ام سنية !) يأتيهم في كل يوم أضعاف ما يأتِ للعراق من نفطه وخيراته ...ماذا حصلن تلك الأمهات وهن يدفعن بأبنائهن ، قرابين للوطن المسلوب و( المذهب ) المنكوب و ( الدين) المعيوب !!؟؟؟
والله لانعل أبوكم لأبو الزمن الرديء الذي جاء بكم لكي تمتطوا ( في غفلة) من العصر النتن ...!!! صهوة العراق الذي راح ( ابصايتكم) ، يا أوغاد ليلا ونهارا يئن ...
#طالب_الجليلي (هاشتاغ)
Talib_Al_Jalely#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟