أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زهير دعيم - الجزء الثّامن والحبل على الجرّار














المزيد.....

الجزء الثّامن والحبل على الجرّار


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 13:36
المحور: الصحافة والاعلام
    


باب الحارة الجزء الثامن والحبل على الجرّار كما تقول جدّتي .
وأبو النّار – كما قالت في تغريدة جميلة لها احدى السّيّدات الجميلات- وأبو النّار منذ ما يقرب من عقد من الزمن وهو يعالج عين القطع الحديديّة في ذات الفرن القديم البدائيّ.
دعوني اتكهن أنّ باب الحارة سيصل الى منزلتين على الأقلّ، وسيطارده الكثير من المسلسلات العربيّة التي تعجّ بها فضائياتنا ؛ تعجّ بغزارة فما ان ينتهي مسلسل حتى يبدأ آخَر ، والوجوه هي الوجوه ، والحكايات هي الحكايات ، والحارة هي الحارة بتغيير بسيط.
قبل عدّة أيام وبالصدفة تابعتُ مع زوجتي أحد المسلسلات إيّاها وإذا صبيّة سوريّة جميلة كما العادة تنحني الى الارض لتلتقط فيما أذكر عقدًا سقط منها ، فتكشف النقاب عن وجهها ...فيا للعار والشنار ويا للهول ويا للمصيبة العظمى !!! فقد شاهدها شاب كان هناك وتبادل معها النظرات .. ولم ينته الامر عند هذا الحدّ ويا ليته انتهى، فالطامة الكبرى أنّ احدى السيّدات رأت هذا المشهد "الحرام" فحملته الى الحارة بنسائها ورجالها وأطفالها ، فملأ الاستياء والقيل والقال كل نفس وانتفضت الحارة وثارت كما فارت الدماء في العروق .
وقضيت ثلاثة أرباع الساعة من العمر في قضية الوجه المكشوف والعينين المكحولتين والشاب ّ مختلس النّظَر.. هذا الوجه وهذه العينان التي التقت صدفة او عن غير قصد بعينين خشنتين كانت مدار الاحداث في ذاك المسلسل الذي نسيت اسمه !
حقيقة.. بحر من المسلسلات يجعل الغوّاص الماهر والمتمرّس ان يغرق ، مسلسلات كلّها تصبّ في ذات الفكرة : المرأة ، الزواج ، الإشاعة ، الطلاق ، الزواج من ثانية وثالثة والعادات الجميلة ! التي أكل عليها الدّهر وشرب.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : ماذا تفيدنا هذه المسلسلات في هذا الزمن الراكض نحو الاختراعات في كلّ ساعة ، ونحن خاملون نلوك الماضي ونجترّه ونبكي الفقر والفقراء ، في حين نصرف ملايين الدولارات عليها هباءً منثورًا ، وكان بمقدورنا أن نوزّعها على فقراءنا الذين ملأوا الأرض البحار.
لقد بات الأمر عادةً وادمانًا ومخدِّرًا ، وأضحت القنوات الفضائية المزروعة في شرقنا بكثافة مهولة ، أضحت إمّا للمأكولات والطبخ وإمّا للمسلسلات البائتة التي تعدو بنا الى الوراء للحكم الفرنسي والعثماني.
شرّ البليّة ما يُضحك ! فنحن نضحك على نفوسنا وعلى شعوبنا ، فنلوك الماضي ولا نتجرّأ أن نقابل الحاضر والآتي لئلا نظهر في عين الشمس والحقيقة ، ولئلا نُصدَم ، فحالنا بائس وأكثر ، وحالتنا تستدرّ العطف والشّفقة ...
حمدًا للربّ دومًا ..وحمدًا جزيلًا له لأنّنا في هذا الشهر بالذّات نعيش في معمان مباريات كوبا امريكا وكأس اليورو ، فعلى الأقلّ هناك مُتنفّس وبارقة أمل ، وهناك مخرج ، فمباريات كرة القدم فيها من الزركشة شيء جميل ، بل تأخذك على جناحيها بعيدًا بعيدًا الى العطاء والبذل والمنافسة الشريفة والجهاد الحَسَن ، رغم أنّ هناك ما يُعكّر هذه الرّوح الجميلة بشغبٍ غير مُستحبّ ومُدان.
وأخيرًا أقول – وأنا أعلم أنّ هناك من سيخالفني الرأي – أنّ هذه المسلسلات او معظمها بزخمها وفيضانها تسرق أحلامنا منّا وتدفن آمالنا وطموحاتنا وتعود بنا الى اقدام وبساطير الفرنسيين والاتراك، او في أفضل الحالات تجعلنا نروح نتغزّل بِ " عقيد الحارّة" وكأنه مُكتشف المصباح الكهربائيّ !!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَرْد
- عُرسٌ في باريس
- قم يا صغيري ... مارتِن يُناديكَ
- نَعْنِف أيّامي مَحبّه
- الهواتف النقّالة بايدي الصغار خطأ وخطيئة
- عروس يسوع
- المجالس الملّيّة الارثوذكسيّة ليست وجاهةً
- وطني قطعة من قداسة
- الثّالوث الجميل
- وطني...
- عَ الناصِرَه... عَ الناصِرَه
- قلبُ الأمّ
- شرَف العائلة المزعوم
- اسمه -حنّا- فقط ...لا يكفي
- فاطمة ناعوت سنديانة النّيل
- أنتَ حُلمي الجميل
- الزُّهيْرانِ والجوّال
- أشرار
- صار الأمل عيد
- - شادي وأنا -


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زهير دعيم - الجزء الثّامن والحبل على الجرّار