أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - مأساة عمال و عاملات شركة يازاكي بطنجة














المزيد.....

مأساة عمال و عاملات شركة يازاكي بطنجة


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1396 - 2005 / 12 / 11 - 09:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يبدو أن نتائج المرونة التي بشرت بها مدونة الشغل، و التي اتفق عليها الجميع و أجمع عليها الجميع يمينا و يسارا حداثيين و ظلاميين، نقابيين و رأسماليين.. قد بدأت تعطي من غلتها وفق قانون "زيد الشحمة في ظهر المعلوف" ـ أو في مكان آخر من جسمه ـفالواضح الآن لمن كان ما زال يشكك في مناهضة العمال المناضلين و حلفائهم الاشتراكيين الثوريين لهذا المشروع باعتباره قانونا طبقيا، أن الهجوم الكاسح على حق العمال في التنظيم و في الدفاع عن المكتسبات و في النضال من أجل تحسين الأوضاع و من أجل شق الطريق للقضاء على الاستغلال، لم يعد مهمة الرأسمال و الرأسماليين فقط بل هناك أطراف عديدة متعددة تخوض الحرب و تضع الكمائن و تنشر الدجل و تنسج الحبائل.. حيث لا قدرة للعمال و العاملات أن يتفادوها كلها و أن ينجحوا في هزمها جميعها.
فالنقابات بجميع تلاوينها إن لم تخون صراحة فغالبية مناضليها و أطرها يتهربون أو يتخاذلون، أما الاشتراكيون اللفظيون فباتوا اشتراكيين بالكلام و خلال النقاشات و فقط، أما الميدان فالعمال و العاملات عرضة للسمسرة و للدجل الظلامي و للقمع البوليسي الرهيب دون مناصر.
فبعد طرد عمال و عاملات يازاكي بشكل تعسفي و بعد محاولتهم للاتحاد و النقابة اختاروا السوء من النقابات، إن كانت كلها سيئة، نقابة "العدالة و التنمية".
و بعد محاولات الاعتصام بباب المنطقة الصناعية "الحرة" منعوا من الاعتصام بعد أن تم منعهم من الدخول للمنطقة للاعتصام بباب المعمل. و في ظروف البرد القارص و الأمطار الطوفانية و رغم التكالبات و التوجيهات المتخاذلة، استطاع العمال و العاملات أن يستمروا في شكلهم النضالي مدافعين عن حقهم في الرجوع للعمل أو التعويض عن الطرد التعسفي. ليفاجئ الجميع بهجوم حراس الأمن ـ أواكس ـ على العمال و العاملات بالعنف لحد تكسير العظام و حالات الإغماء و كعادة قوات القمع الرسمية ت الدرك ـ سارعت للتدخل لمناصرة الحراس ضد العمال بالضرب و السب و التنكيل و التهديد بالاعتقال.
حدث هذا يوم الأربعاء 7/12/05 و تحدث يوميا مآسي مشابهة يكون فيها الطلبة، المعطلون، التلاميذ و سائر الكادحين هم المتٌهمون "بإحداث الشغب" و "الفوضى" و "قلة التربية" أو أنهم يطالبون أكثر مما يستحقون، أو أنهم لا يعرفون كيف يعبرون عن مطالبهم.. الخ هذا في عهد يقول عن نفسه "جديد" و "حداثي" و "ديموقراطي" و مشجع "للتنمية البشرية".
فما الجديد سوى في أساليب القمع و التآمر/ و ما الحداثة سوى في مظاهر بذخكم و رفاهكم، و ما الديموقراطية سوى في توزيع الثروات و الخيرات فيما بينكم ـ و البرلمانيون يأخذون حصتهم دون تعليق، من اليمين و من اليسار ـ و ما التنمية البشرية سوى تنمية لأرصدتكم البنكية و لأملاككم العقارية و لأساطيلكم البحرية، أما البشر المعني فليس بشرا عاديا هو دينصورات النهب و الاستغلال و الاستعباد هو الطبقة البرجوازية وخدامها من محترفي السياسة المشعوذين.
هكذا لمسنا و لامسنا ثمرات مدونة الشغل، هكذا تتبعنا اتساع جبهة الخونة المتآمرين، هكذا اقتنعنا بأن النضال من أجل الثورة الاشتراكية بات شعار المرحلة منت غير منازع، شعار القضاء على نظام الاستغلال و الاستبداد، شعار القضاء على نظام الاستغلال و الاستبداد، شعار القضاء على حكم الأقلية المستغلة و المستبدة للأغلبية الكادحة، شعار دولة و مجتمع المنتجين الأحرار.
فتحية لكل العمال و العاملات المعتصمين بيازاكي، ديوهرست، سيمارمود، تحية لكل المناضلين الاشتراكيين المناصرين للطبقة العاملة، ثم إدانة لكل التسريحات التي عرفتها هذه المعامل و معامل أخرى، معمل فيلكوم، فولسفاكن، معمل الأربعين للبطانيات.. الخ.
وديع السرغيني
8/12/05



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال ديوهرست بطنجة المجزرة واحدة و السيوف متعددة
- التوجه القاعدي و الإنجازات النوعية
- قراءة نقدية لخط -رابطة النضال الشيوعي بالمغرب-
- نقطة نظام توجيهية
- المقاومة الطبقية هي السبيل
- مآل الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب تحت قيا ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - مأساة عمال و عاملات شركة يازاكي بطنجة