أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها














المزيد.....

عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 02:18
المحور: المجتمع المدني
    



تجارب تاريخ العراق تدعونا دائماً للتوقف، وإعادة النظر بمواقف آنية يرتكبها بعضنا ونندم عليها لاحقاً، ونشعر بحاجتها،كشعورنا اليوم الى شراكة الإدارة وتقاسم الصلاحيات الأمنية والإدارية، وحاجة البلد الى تفسير مواطنة وقوانين بهوية وطنية مشتركة؛ تفصل سياق السلطة عن الدولة، وتضمن حقوق متساوية، وقوانين إتحادية فدرالية تزرع الثقة الوطنية؛ لحشد الشعب مناطقياً ومركزياً للحفاظ على سيادة الدولة.
تاريخنا ممرغ بالمآسي والإنحرافات الفكرية، وتهددنا انياب تقص إنطلاق المشاريع، وسمات بناء الدولة سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً.
قد نكون من الشعوب التي أيقضهتا القنابل، وفواجع المقابر الجماعية، وتراكمات الدكتاتورية، على إبتكار معاصر سمي بدولة المواطنة الباحثة عن رفاهية شعبها، فما كان الشعور عند البعض؛ إلاّ إنطلاق الى الفضاء تخلصاً من قوة قسرية طاردة مركزية، فتساقطنا كالأشياء بحسب أثقالنا وتاريخنا وما نختزن من تجارب وعِبر وقراءة موضوعية، وخرجنا من الكهوف الى ربوع العالم الناقم من حرية الشعوب والطامع ببرميل البترول، والمراهن على شق صف شعب موزائيكي التركيب، عظيم الإختلاط بفوائد جمة؛ يُراهن على جعلها متفككة مضرة ببعضها.
كنا نحتاج الى دستور بأيادي عراقية، وتجاوز عقد الماضي والإيحاء الى التعثرات السياسية المحتملة، وإيجاد مشتركات ننطلق منها للأطر الوطنية، وتحالف وطني راعي للوحدة الوطنية وبوصلة التحركات السياسية؛ رادماً للهفوات والمساحات والتوقعات والتدخلات، ومستذكراً للتضحيات والأطروحات التي تتبنى مشروع دولة قائم على غلق الصفحات السوداوية، ومرتكزاً على الدماء وتطلعات الجماهير التي تهم بالحرية.
تحدث السيد عبدالعزيز الحكيم عن مشاريع عدة واجهات مزاجات سياسية، وطلب أن يكون التحالف الوطني مرتكزاً للعمل السياسي، ومتحداً على صياغة قوانين لا تخرج بصورة فردية أو مزاجات شخصية وحزبية، لتجاوز عقدة العودة الى قبضة الدكتاتورية والقمعية والنظرة الأحادية، التي تستخدم الأمن والإقتصاد والفكر في تشويه فكر الشعب، وإشغالها بحروب جانبية تفتح المساحات لدخول الأجندة الخارجية، وأصر أن يكون مؤسسة تتخذ القرارات بلجنتها السباعية بصيغة الأغلبية، وحساب النتائج على رصانة القرار.
إن المنطلقات التي تحدث بها السيد عبدالعزيز الحكيم؛ كانت واضحة الإدراك والتنبأ لمآل مستقبل العراق، وقد شدد على وحدة التحالف الوطنية، وبناء علاقة متوازنة بين الحكومة المركزية والمحافظات، وتوزيع الصلاحيات العادلة، وفيما يخص الظروف الآنية طرح مشروع اللجان الشعبية، التي تشكلها المناطق للإشراف على حفظ الأمن والإستقرار في المناطق، وتكون معرفة من الحكومة وغير خاضعة لجهة حزبية، وطرح مشاريع ندمنا عليها وسكت بعضنا لأغراض حزبية فئوية.
تعرض السيد الحكيم الى مظلومية الدكتاتورية، وسوء فهم من لم يستطع التخلص من ركامها.
تحدث السيد عبد العزيز الحكيم(قدس) عن وقائع مبكراً، وخطط لدولة مدنية بإدارت محلية لا تحكمها هيمنة حزبية، وخطط محكمة لإدارة الأمن باللجان الشعبية كالحشد الشعبي الذي يتحرك لدوافع وطنية، وضمان السيادة بالمشاركة الواسعة للجماهير في إتخاذ القرارات، ومنع التدخلات الأجنبية من خلال رص صفوفنا الوطنية، ونندم اليوم بفقدنا عزيزاً كان بوصلة التحالف الوطني، وأدركنا أن سبب مشاكل العراق الأمنية والإقتصادية؛ ناجمة من خلافات سياسية؛ تفتقد للبوصلة التي تأثر على نفسها لحساب المصلحة الوطنية، وسنخلده كما نخلد والعظماء والقادة والمفكرين بالإستذكار والندم بعد رحليهم، والأهم أن نستفيد من دروسه بتجرد إلاّ من الوطنية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها