أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - النازحون الفلسطينون من سوريا بين تخلي المعنيين ومغناطيس الهجرة














المزيد.....

النازحون الفلسطينون من سوريا بين تخلي المعنيين ومغناطيس الهجرة


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 01:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


شكل النازحون الفلسطينيون من سوريا ومنذ بداية وصولهم الى لبنان (كانون اول 2012) أكثر الفئات الاجتماعية ضعفا و حرمانا من سائر مكونات المواطنين والمقيمين في لبنان .
التناتش على المرجعية الرعائية والذي وان خفت حدته لازال موجودا, وكل طرف يسعى جاهدا لاعلان تخليه بشكل علني واعلامي ان استطاع " الدولة المضيفة " وفي الاداء الواقعي " الفصائل" اما الانروا فلا تكل من السعي لاعلان براءتها من المسؤولية وفي الحدود الدنيا عدم حصرية المسؤولية لديها.
التسييس الفائض في تمويل الاغاثة والرعاية في بداية الازمة والذي انعكس ايجابا على اوضاع النازحين متمثلا بوفرة التقديمات من قبل الجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدني سرعان ما خف وتراجع الى حد التلاشي مع انتفاء الحاجة لتوظيف قضية اللاجئين في مسرح العمليات السياسية و العسكرية؟
الانروا والتي اضطرت لتحمل اجزءا من المسؤولية يعد شهور من اخلاء وتبرؤ الجميع , تتحين الفرص للتراجع الدوري (الايواء) والعودة اليه تحت الضغط والتأثير .
القوى السياسية والفصائل والتي اكتفت بخطاب اعلامي يلقي المسؤولية الحصرية والشاملة على الانروا , يبدو انها اقتنعت بحاسمية هذا الدور وكفى المؤمنين شر القتال.
الدولة المضيفة لم تكتف باخلاء مسؤولياتها الرعائيه والاغاثية, بل عمدت الى اصدار التعاميم والتعليمات والتي تحولت الى اعراف مطبقة , تضيق على الوضع القانوني مما يحد من حرية الحركة الداخلية ويؤثر بشكل حاسم على امكانيات ايجاد فرص عمل, وكأن هناك سياسة ممنهجة لحرمان النازحين ليس من الرعاية والاغاثة فحسب بل وشل قدرتهم على رعاية واغاثة انفسهم بنفسهم.
هذا غيث من فيض بما يعاني منه النازحون الفلسطينيون من سوريا والذي دفع بهم مع انسداد افق الحل السياسي في سوريا الى الهجرة , فتراجعت اعدادهم في لبنان الى اقل من 30% , وحتى العائلات المتبقية هي بغالبتيها , أكثر من 70% عائلات منشطرة على ثلاث دول "سوريا ولبنان والدول الاوروبية".
هذا الواقع ادى الى انتشار واسع لشعور عارم بالاحباط وعدم الاستقرار وتراجع مذهل في الحافزية على كل مقومات الحياة والاندماج في المجتمع المضيف.
الطلاب الفلسطينيون من سوريا هم أكثر الفئات من النازحيين تأثرا" لانهم يعانون ازمات مركبة سواء في علاقتهم مع اهاليهم الذين تراخى الى الدرجة القصوى اهتمامهم بالمستوى التربوي والتعليمي لابنائهم , او في علاقتهم مع زملائهم من المجتمع المضيف والذي يشوبها الكثير من المظاهرالسلبية , او في العلاقة مع القيمين على العملية التعليمية من ادارة ومدرسين والذين يعانون هم ايضا من تخبط وعشوائية مع طلاب ينتقلون بكبسة زر من منهاج تعليمي الى اخر .
صحيح ان نسبة التسرب المدرسي لازالت في الحدود المقبولة في مراحل التعليم الاساسي, حيث ان نسبة الطلاب في مراحل التعليم الاساسية لا تتجاوز 17% في حين ان المعايير المقبولة هي24% , الا ان هذا ايضا شكلي , اما الواقع وكما تؤكد المعطيات التربوية ومؤشراتها التقييمية , ان هناك تسرب في مضمون العملية التعليمية.
اما التسرب في المراحل الثانوية فهو على درجة عالية من الوضوح والشفافية ضمن المنهاج اللبناني حيث ندرة الطلاب الفلسطينيين من سوريا في ثانويات الانروا , اما ضمن المنهاج السوري الاكثر استقطابا لهذه الفئة العمرية فتشكل الاجراءات القانونية والاوضاع الامنية مغناطيسا" يجذب الطلاب الى واحة التسرب .
النازحون الفلسطيينيون من سوريا بين تخلي المعنيين ومغناطيس الهجرة والخطاب الفصائلي الممل عن شطب حق العودة.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة الانروا الجديدة : السياسي المضمر والخدمات المتراجعة
- السفارة الفلسطينية في لبنان من حضن للطيف السياسي المتنوع الى ...
- لكي لا ننسى .. شهداء 23 نيسان 1969 ... تاريخهم المضئ.. حاضرن ...
- على أعتاب المفاوضات مع الانروا .. إستراتيجيه حقوق ام مطالب ا ...
- على أبواب المفاوضات.. شخصنة المواجهة مع الانروا: مصلحة ام ضر ...
- إسهاما في النقاش مع بيرسيو .. المشاركة الشعبية أولا.. وأخيرا
- خلية ازمه الانروا ... معركة نفوذ ام حقوق
- التكامل في الأدوار بين الجدل العقيم والأداء الباهت
- في ذكرى انطلاقة الثورة،... فلتتجدّد الثورة
- لماذا تتحول لجان الأحياء في عين الحلوة إلى مبنى فصائل
- الأداء الفصائلي سبباً أولاً … ولماذا لا نهاجر…؟
- المحاور الاقليميه و ما يجري في فلسطين
- خطاب ابو مازن و الاستخدام المتدرج لاوراق القوه...(2)
- خطاب الرئيس ابو مازن و الخيارات المفتوحه......(1)
- خطاب ابو مازن و العوده الى المؤتمر الدولي:البراغماتيه الفلسط ...
- فتح تريد :الوقف النهائي لعمليات القتل و الاغتيال
- مقترح........مبادره لحل الازمه في عين الحلوه
- أفكار للحلّ وليست فشّة خلق
- تقليصات الانروا و التصويب على الدول المانحه
- عين الحلوة:من يستهدفه.....و من يستهدف؟!!


المزيد.....




- الشرع يستقبل وفدا من الكونغرس الأمريكي.. وواشنطن تدعو لتجنب ...
- المبعوثة الأمريكية ترد على أمين عام حزب الله بكلمة واحدة.. م ...
- مصادر: خيار مهاجمة نووي إيران ما زال مطروحا في إسرائيل
- طائرات مسيرة روسية تدمر معدات وقوات مشاة للعدو
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في كورسك
- بريطانيا.. الشرطة تحتجز الأكاديمي العربي مكرم خوري مخول وتحق ...
- تظاهرة في مصراته الليبية دعما لغزة
- لندن تسعى لحل أزمة الرسوم الجمركية
- جدل حول انتشار الجيش وسحب سلاح حزب الله
- أبرز مواصفات هاتف -Razr 60 Ultra- القابل للطي من موتورولا


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - النازحون الفلسطينون من سوريا بين تخلي المعنيين ومغناطيس الهجرة