قضايا اجتماعية معاصرة

محمد امين محاسنة

الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 01:53
المحور: المجتمع المدني
    

يعتمد تكوين اي مجتمع بشري في الحياة الانسانية على البناء الأسري والانتقال لبناء القبيلة والعائلة الواحدة ثم بناء الدولة ، ينتج عن ذلك كثير من الحقوق والواجبات المناطه بأفراد المجتمع داخل وطنهم ، ولا تصفو اي من هذه الدول ومكوناتها الاجتماعية من القضايا التي تمس حقوق الانسان وحياته وتلك القضايا تعد مسؤولية جماعية على كل فرد ان يسعى لتخطيها والتشارك في حلها حتى تتاح له الفرصة لتقديم ابداعاته والنجاح , فتسلط المقالة الضوء على قضية الواسطة كأبرز أنواع الفساد والتي تعد ايضا خيانة لقيمة الأمانة الوظيفية في المجتمع وعلاجها يتم وقائيا بكونها تشكل انحدار لقيمة اساسية في المجتمع , وترتبط هذه القضية بضياع حقوق الموهوبين من أفراد المجتمع الذي هو بواقع الأمر بحاجة لهم للتطوير والتنمية فهجرة العقول والكفاءات ولجوئهم للبحث عن فرص عمل ونجاح في الخارج ما هو إلا قضية وليدة قضية اخرى لا تختلف عنها في الاضرار علما بان الهجرة تزداد باشتداد وانتشار العولمة , وفي هذا السياق وعند الحديث عن العولمة نذكر بان ابرز المــشكلات الـتي تواجـه الشـبـاب فـي مجـتمـعاتنـا الحالية هي نتاج الاتصال والتواصل السريع الغير واعي فمـشـكلـة الـتقـلـيـد الاعـمى أصـبحـنا نراهـا بوضـوح في جامـعـاتنـا ومجتمعاتنا العربية وهي نتاج العولمة ايضا فأصبحت صـروحنـا التعليمية وبرامجنا التلفزيونية مصادر للتشبه والتقليد الاعمى والذي يعد معـارضـاً لثقافـاتنـا العربية, فلا يعتبر التقليد السلبي ممارسة تعبر عن الديمقراطية والحرية وفي سياق الحرية اذكر نقيضها وهو احد مفاهيم هذه المقالة وهو كبت الحريات فصارت اليوم أكثر شراسة مما كانت عليه وأصبحت تتم من جهات تدعي حرصها على المجتمع وهي بذات الطبيعة تبعدهم عن التفكير وعن الرفض للفساد الذي تمارسه تلك الجهات , تلك القضايا المتتابعة لا بد من نظام مجتمعي يبدأ بالأسرة ثم المدرسة والمؤسسة يتكاتف لحلها والحد من انتشارها حتى لا تقع في ضمن المعتاد والعرف المصطنع , فموضوع المقالة يشير الى المدرسة كأحد الانظمة المجتمعية تلك وتدريسها بشكل يتوافق مع الطلبة من خلال اساليب تؤدي الى غرس القيمة في اجتناب ما هو سلبي والتفاعل والمشاركة والتطوير فيما هو ايجابي يصب في الصالح العام ويحقق مفهوم العدالة ويغدو به الفرد او الطالب مواطنا صالح وفعال ومسؤول في ان معا . ان مسأله ربط القضايا الوارده في المقال يستدعي تعزيز الاساليب المذكوره سابقا فقضية الواسطة والمحسوبية مرتبطة في قضية هجرة الكفاءات بعلاقة طرديه أي كلما زادت ظاهرة الواسطة والمحسوبية يفقد المجتمع ثقته بتقدير جهودة في أي مجال يبدو فيه مبدع ما يترتب عليه البحث عن وجهات اخرى تقدر وتكافئ الابداع لدية , اما عن التقليد الاعمى والديمقراطية فهما يرتبطان من ناحية ان المبالغة في الديمقراطية واكتسابها كحرية مطلقة يؤدي الى فتح المجال نحو دخول افكار جديدة غير مطابقة للقيم المجتمعية وامتثالها او التشبه بها من قبل فئات عديدة , اما عن كبت الحريات فهو يتماشى عكسيا مع قيم الديمقراطية التي ترتكز على العدالة والمساواه ومنح الحريات العامة وفقا للقانون بمراعاة حق الانسان.

#محمد_امين_محاسنة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات