بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 5190 - 2016 / 6 / 11 - 10:11
المحور:
القضية الفلسطينية
حاولت هذه الأيام مجموعة عربية الدفع بالفلسطينيين لترشيح السيد دحلان رفيق السيد محمود عباس اللذان اختلفا مع السيد ياسر عرفات حينها الشدة...
هذه المجموعة تتكون من دول خليجية أساسا تعتقد أنها تساهم في صناعة الأحداث بالشرق الأوسط علما أنها بإمكانها ذلك لو قليلا من الاستقلالية التي لا يمكن أن تكون بها في ظل السياق الذي هن فيه موظفات وفق هندسة محكومة تحت أجنحة الحلف الأطلسي.
والحقيقة أن هذه الدول أضاعت الاستفادة من الأحداث لرد الاعتبار للجامعة العربية التي تجد نفسها على هامش الأحداث الكبرى بغير تأثير يذكر وقد كانت الظروف جد ملائمة منذ أزمة 2008 الاقتصادية خاصة وأن العالمية تجاوزت عقدة الإيديولوجيات لتتوحد حول المبادئ الكونية الكبرى كحقوق الإنسان والديمقراطية ...الخ بما أصبح يستوجبه أمر الاستقرار والأمن العالمي.
في خضم هذه الوقائع إذا تأتي هذه التحركات لتغيير الرئيس محمود عباس بعد أن أصبح أقل تحكم في الكيان الفلسطيني على الرغم من ما تحقق على المستوى الأممي والذي لم يكن سوى مجرد تجديد النفس في أفق تحقيق مشروع شرق أوسطي عرف تعثرا في سوريا، التي كانت السبب في انفعال الجامعة العربية التي اعتقدت أن بشار الأسد قد يسقط بالتأكيد كما تتبعنا مداخلات قياديي هذه الدول التي كانت تنصحه بالتنحي أفضل له.
السؤال إذا ما القيمة المضافة التي سيأتي بها السيد دحلان؟
صحيح أنه الأقرب إلى الإسرائيليين كمحاور متفهم منذ مشاركته في مفاوضات كامب دايفيد سنة 2000 حيث أصح في لحظة من المقربين لإسرائيل... لكن المنطلقات هي ذاتها التي كان بها السيد محمد عباس، وقد كانت على حساب المرحوم ياسر عرفات الذي إلى حدود الساعة تتستر فرنسا عن موته ولو أن المتخصصين كشفوا عن حقائق صعبة الهضم على دحلان وفريقه خاصة وأنه عين على قيادة الأمن من طرف عباس رغما عن إرادة يسار عرفات.
فربما كان له أن يحضا بدعم دولي حينها كانت كاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية السيدة كوندوليزا رايس وخفير سولانا عن الاتحاد الأوربي ووزير الخارجية الألماني .... لكن علاوة على اعترافه بعجزه توقيف الانتفاضة الثانية والاحتجاجات الهائلة بغزة حيث كان يرئس الأمن... كان ضحية نواياه خاصة بعد تعيين السيد موسى عرفات على القيادة الأمنية بما جعله يحدث بلبلة الرشوة وما إلى ذلك ضده (علما أن اغتياله جاء في سياق إجهاض سلام أسلو...) أبانه ضعيفا الإمكانيات داخليا دون الدعم الإسرائيلي,كما أنه والسيد رجوب متورطين في العديد من الفضائح المالية وانتهاك حقوق الإنسان، ولعل الملف الأسود الذي سيظل يتابعه طيلة حياته في هذا الصدد هو تنسيقه مع الإسرائيليين للقضاء على المجموعات المعارضة وخاصة حماس واعتقال الآلاف من الفلسطينيين بشكل تعسفي كما ان عددا كبيرا من السجناء ماتوا في ظروف غامضة إثر الاستجوابات التي يقوم بها فريقه...وعموما قد يكون فرض السيد دحلان على الفلسطينيين كما يقال في المثال "نية الأعمى في عكازه "
بوجمع خرج من مهندسي سلام اسلو
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟