أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - تسقط مكونات الشعب السوري , تسقط طوائف الشعب السوري , يسقط الشعب السوري الواحد















المزيد.....

تسقط مكونات الشعب السوري , تسقط طوائف الشعب السوري , يسقط الشعب السوري الواحد


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 21:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما تقاتل , تقتل و تموت , لتحرر "وطنك" , قد تحصل على "وطن حر" , عندما تقاتل من أجل طائفتك , قد "تنتصر" "طائفتك" , عندما تقاتل من أجل "الشعب" , قد "ينتصر" ذلك الشيء الذي يسمونه شعبا , عندما تقاتل من أجل 73 حورية يقولون لك أنك ستحصل عليها بعد الموت , قد تحصل عليهن أو لا , لسنا متأكدين للأسف , إذا كنت تقاتل من أجل المسجد الأقصى , فقد "تحصل" على مسجدك الأقصى ( و لو أني لا أعرف ماذا يعني ذلك بالضبط , ربما أن يكون العلم المرفوع عليه هو العلم الذي يقولون لك أنه "علمك" أو أن يكون الحراس الذين سينكدون عليك نهارك كل يوم من بني جنسك مثلا أو من بني دينك , ربما ) , إذا كنت تقاتل من أجل قوميتك , فقد "تنتصر" "قوميتك" ( فكر فيها شوي ) , إذا كنت تقاتل من أجل إلهك و إله آبائك و أجدادك , فربما ينتصر ذلك الرب أو لا ( غريبة شوي بس واقعية ) , لكن وحدهم الذين يقاتلون , و يعيشون , من أجل أنفسهم , قد يحصلون على شيء ما لأنفسهم , قد يحصلون أو لا , لكن فقط في هذه الحالة يوجد مثل هذا الاحتمال , و هنا فقط يمكنني أن أشرح لك بالتفصيل ما قد تحصل عليه بالفعل .. قد نتساءل , أو يتساءل خبيث أو لعين أو مغرض , أو ربما مندس , أو ماسوني , أو متآمر , أو حاقد الخ , عن الفرق بين أن يكون الذي يسرقك و الذي يحكمك : سنيا أو علويا أو شيعيا , مسلما أو مسيحيا , عربيا أو كرديا , أن يكون المكلف بمراقبتك و ضربك إذا فتحت فمك و تطاولت على أسيادك : أخوك أو ابن عمك أو ابن الجيران أو من الحارة أو القرية المجاورة لقريتك أو من بلاد لا تعرفها أساسا , ماذا يعنيه لك , كسوري أو كعراقي أو ككردي أو كعربي , كسني أو كشيعي , أن يكون الجالس في قصر "الشعب" ( قصور الشعب ) صدام حسين أو عدي صدام حسين أو أبو بكر البغدادي أو أبو عمر الشيشاني أو مسعود البرزاني أو نيجيرفان البرزاني أو مقتدى الصدر أو نوري المالكي أو بشار حافظ الأسد أو حافظ بشار الأسد أو زهران علوش أو أبو محمد الجولاني , إلا طبعا إذا كنت من حاشية أو شبيحة هؤلاء المقربين ... ما الذي سيتغير في حياتك , ككردي أو سوري أو عراقي أو عربي أو سني أو شيعي إذا كان من يركب السيارات السوداء الواقية ضد الرصاص , الفخمة جدا جدا , باهظة الثمن جدا جدا , التي تنطلق مسرعة في كل اتجاه دون أن تكترث لشرطي مرور أو لقانون سير و للبشر الذين يمشون على أقدامهم , إذا كان راكبها شيعيا أو سنيا أو علويا أو عربيا أو كرديا .. ما الفرق أن يكون من يرسلك إلى الموت , في خمسة حزيران , أو في الحرب العراقية الإيرانية , أو حرب تحرير الكويت , بنسختيها الصدامية و الصباحية , الخ الخ الخ , سنيا أو علويا أو كرديا أو عربيا , من القرداحة أو من دوما أو من حيان , من تكريت أو أربيل أو مدينة الصدر ( الثورة سابقا ) .. من أجل "الوطن" أرسلوا آلاف الفلاحين البسطاء ليموتوا دون أن يتمكنوا من إطلاق رصاصة واحدة في مثل هذه الأيام قبل حوالي خمسة عقود في صحراء سيناء و مرتفعات الجولان و عند حائط المبكى , و استمر موتنا المجاني العبثي , من حرب لأخرى , مرة في سبيل الله , و مرة في سبيل الوطن و أخرى في سبيل الشعب , مرة في سبيل عائشة و مرة في سبيل زينب , و كثير من الأحيان في سبيل كل ذلك معا .. يزعمون , و هم صادقون على ما يبدو , أن السوريين يموتون اليوم بالآلاف المؤلفة من أجل سلمان بن عبد العزيز أو خامنئي أو تميم أو إردوغان أو بوتين أو عائشة أو زينب , أو الصحابة أو الأئمة , أخي العزيز : قف و فكر ! إذا كان سلمان أو خامنئي أو إردوغان أو تميم أو نصر الله منصورين من السماء السابعة , إذا كانت عائشة أطهر نساء الأرض , أو كانت زينب سيدة نساء أهل الجنة , فلماذا عليك أن تموت , أنت , وحدك .. قف و فكر : كشيعي أو كعلوي , ماذا يهمك إن بقي نفط الشرق الأوسط بيد خامنئي و شركاه أو زاد ما يملكونه من هذا النفط على حساب ما يملكه آل سعود , و أنت يا أخي السني , ماذا يهمك لو بقي نفط الجزيرة "العربية" كلها بيد آل سعود و لم يقع بيد الروافض الكفار من ملالي قم و شركائهم , لماذا تموت أيها الأحمق ؟ إذا كان المسجد الأقصى مقدسا من الله , الله , القوي , المذل , القهار , الواحد , المهيمن , هل يحتاج هذا الكائن الذي تعبده أنت , تسجد له كل يوم خمس مرات , تصوم و تحج و تذكره في النهار و الليل طمعا في جنته و هربا من جحيمه , هل يحتاج لك أنت لتدافع عن بيته .. ما هذه الآلهة , من هم هؤلاء الأنبياء و الصحابة أو الأئمة الذين تعبدهم ؟ الذين يقولون لك أنهم خلقوك و خلقوا كل شيء و أنهم هم الذين يعذبوك بالكدح العبثي كل يوم , أن هذه الآلهة هي التي حكمت عليك و على الملايين من أمثالك بالجوع و الكدح ليشبع بعض الكسالى , دون أي وجه حق إلا كلمات هذه الآلهة و أنبياءها و صحابتها و أئمتها , بينما يؤكدون لك أنه يمكنهم أن يطعموا الجميع حتى الشبع و أن يقضوا على كل خصومهم ( الذين تقتلهم أنت و تموت في قتالهم ) بضربة واحدة من أسلحة لا تعلموها , هؤلاء هم من تعبدهم و "تدافع" عنهم , "تنصرهم" ... تنصرهم ؟ تدافع عنهم ؟ أنت ؟ الله ؟ الله يا أخي ؟ تدافع , و تنصر الله ؟ نصر الله ؟؟؟ .. أن الوطن الذي لا تملك فيه بيتا و لا لقمة كريمة , هو الذي يملك حياتك و موتك معا , أن الطائفة , الشعب , الخ الخ , تملكك و لا تملكها , تموت أنت في سبيلها , و لا تقدم لك هي غير قبر مزين بعلم و ببعض الكلمات , و طبعا , لقب شهيد ... إليك الحقيقة المؤلمة يا صديقي : ماذا يعني الوطن أو الله أو الطائفة أو الشعب ؟ كلها تعني شيئا واحدا فقط : السيد , السادة , صدام , الأسد , خامنئي , بوتين , آل سعود , إردوغان , و سادتك الجدد الصغار , كل تلك الحثالة التي تعيش على دماء و عرق الآخرين , كل الطامحين لحكمك و حكم أمثالك من البشر التافهين الذين لا يعدون إلا كأرقام لشهداء محتملين أو فعليين في ما تسمى شعوبا أو طوائفا أو أمما أو قبائل الخ .. أنت خارج كل هذه التعريفات مهما تغيرت , و مهما تغير السادة .. أنت فقط من يؤمن بها , صدام و سلمان و الأسد و خامنئي يؤمنون فقط بأنفسهم , أنت فقط من يقدسها , وحدك من يموت في سبيلها , هم لن يموتوا أبدا في سبيل كل ما يرسلونك للموت في سبيله , هم وحدهم من يمكنه أن "ينتصر" , و هم ينتصرون غالبا حتى لو هزمت و قتلت أنت , تذكر عبد الناصر بعد الخامس من حزيران و صدام بعد هزائمه المدوية ... إذا انتصروا أو هزموا ستبقى جائعا , نكرة , تراقبك أنظار الحراس التي لا تنام , و تحت خطر الموت عند أول بادرة احتجاج , أيا كان من يحكمك ستبقى عبدا , و سيكونون هم السادة .... لذلك و بكل اختصار , و بالفم المليان : تسقط كل مكونات الشعب السوري , تسقط كل الطوائف , تسقط كل القوميات , يسقط كل السادة , يسقط الشعب السوري الواحد , و يده الواحدة , التي لم و لن تبطش إلا به ....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة الفاتح أو المنتصر - ماكسيم رودونسون
- رسالة مفتوحة إلى الرفاق الاشتراكيين الأممين * - 27 سبتمبر 19 ...
- قبر لينين - بوريس غرويس ( 1986 )
- فانيا كابلان , التي حاولت اغتيال لينين
- مرض اليسارية الطفولي للينين ... و الأممية الثالثة , للشيوعي ...
- من تاريخ الشمولية المعاصر : قانون التمكين 1933
- عندما تقودنا الهمجية
- نقد الأرض و السماء بين الرفيق سلامة كيلة و الراحل العفيف الأ ...
- قف ! اقرأ ! و فكر ! الثوار الماخنوفيون
- نهاية هنري يوغودا - لفيكتور سيرج - 1938
- الصراع السني الشيعي مرة أخرى
- الأناركيون و الحرب الفرنسية الجزائرية - واين برايس
- نداء مجموعة برافدا العمال ( حقيقة العمال ) 1922
- حوار أخير مع صديقي الإسلامي السوري ع
- هيا لننتقد أوباما
- يوم سوري عادي
- الفرد الشهيد
- أين المشكلة في الثورة السورية اليوم ؟
- حوار مع الرفاق التروتسكيين المصريين عن الإخوان , الثورة المص ...
- حكاية ثورة


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - تسقط مكونات الشعب السوري , تسقط طوائف الشعب السوري , يسقط الشعب السوري الواحد