أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - ازرع كذبا تحصد ظلما















المزيد.....

ازرع كذبا تحصد ظلما


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 22:09
المحور: حقوق الانسان
    


في خضم اكاذيب المسئولين بمحافظة المنيا الذين تعروا من الاخلاق والمبادئ في حادثة تعرية سيدة الكرم المسنة وزخم تسريب الامتحانات وغش الطلبة وتبديل اوراق اجابات اميرة زكريا وصفر مريم سقطت مصر في مستنقع الفساد وعدم المصداقية وانعدام الشفافية
قديما كان اسئلة محكمة الارواح التي توجه لروح الميت تتضمن الاتي:
هل صنت لسانك عن شهادة الزور وقول البهتان ؟
هل تعاملت بالعدل والاماتة؟
هل امتدت يدك الي سرقة ماليس لك؟
ومما يذكر أنه عند حساب المتوفي في العالم السفلي عند المصريين القدماء كان يوضع قلب الميت في كفة وريشة من الإلهة ماعت في الكفة الاخري، فاذا رجحت كفة قلب المتوفي فإنه يدخل الجنة في معتقداتهم، وأما إذا رجحت كفة الريشة فإنه يدخل الجحيم والذي تمثله على هيئة وحش مفترس
لقد وصف العالم والاس بارج في كتابه فلسفة العقائد عن قدماء المصريين بأن اسئلة القضاة , نمثل في مجموعها تشريع انساني كامل لم يفرض بالتهديد والانذار بل بالمنطق والترغيب والاغراء.
و أمر الله ضمن الوصايا العشرة " لاَ تَشْهَدْ شَهَادَةَ زُور "
ويتكلم الرب ومنذ البدء بصيغة أدان كل ما هو كذب بكل أشكاله فيقول في سفر اللاويين بكل وضوح وبدون أي تصنيف أبيض وأسود ودون استثناء : لاتسرقوا ولا تكذبوا ولا تغدروا أحدكم بصاحبه "لاويين 11:19"
وَاحْكُمُوا فِي سَاحَاتِ قَضَائِكُمْ بِالْعَدْلِ وَأَحْكَامِ السَّلاَم "زكريا 16:8
الكذب خصلة ذميمة وصفة قبيحة وعمل مرذول وظاهرة إجتماعية قبيحة وقلَّ أن يسلم منه الصغير والكبير والذكر والأنثى،
والكذب صفة سيئة تكبر مع الانسان , والكذب خطيئة لاتتجزأ فالكذاب يكذب بصفة مستمرة ولا ينطق ابدا بالحق ولا يؤتمن علي سر ويحل لنفسه كل الاخطاء ويحاول تبرير اخطاؤه بالكذب وليس بالاعتراف والتوبة.
فالتقية والغش والنميمة والتلفيق والمغالاة والتهوين والتهويل والكذب الابيض وشهادة الزور والتدليس والظلم ....الخ..كلها انواع من الكذب , فليكن كلامكم نعم ولالا ومازاد علي ذلك فهو من الشرير مت 37:5
وماذا نسمي تلفيق المحاضر بالاقسام بصفة مستمرة الا كذبا بواحا يبني عليه احكام القضاء ربما يصل الحكم الي اعدام برئ او سجنه يترتب عنه هدم البيوت وتحطيم العائلات دون ذتب يقول الرب " مُبَرِّئُ الْمُذْنِبَ وَمُذَنِّبُ الْبَرِيءَ كِلاَهُمَا مَكْرَهَةُ الرَّبِّ " ام 15:17 (سافرد مقال للجلسات العرفية)
وبسبب شهود الزور ضاع مستقبل الطالبة مريم ملاك وانقلب الوضع من انسانة مظلومة الي انسانة متهمة بالكذب, واصبح الجناة الكذابين في ثوب المجني عليهم وكأنهم صادقون ويريدون مقاضاتها (سبحان الله) ,وياللهول مادام لارقيب ولا قضاء ولا عدل يفعلوا مايشاؤا.
واليوم تتكرر نفس المأساة مع اميرة زكريا لتأنس مريم ملاك في ظلمها وتندب معها حظهن العاثر لوجودهن في امارة المنيا الداعشية , والعجب ان كل الاحداث في الامارة المنيوية الوهابية , وبات شعارها ظلم الاقباط بتهجيرهم و حرق بيوتهم وتعرية نساءهم وخطف بناتهم وقتل شبابهم وافشال نجاحهم دون حساب ومازال الحبل علي الجرار, يتم هذا تحت سمع وبصر المسئولين في خطة ممنهجة , ومتي غاب العدل ظهر الظلم وكأن الدولة تقول للظالم اظلم وللضارب اضرب فنحن معك .
وبسبب اكاذيبهم يقلبون ظهر المجن علي سيدة الكرم المسنة والاسقف الشجاع الانبا مكاريوس بهدف تبرئة الجناة وتبريراهمال المسئولين وعدم المبالاة بحادثة العري لانهم اقباط .
وبسبب عدم تربية الابناء علي الصدق والامانة اصبح الطلبة في امتحانات الثانوية غشاشون بجرأة وصار الغش هو السهل الممتنع وسمة للدولة, وللاسف يشاركهم الاهل من اجل نجاح الابناء بالغش وبات الجيل الجديد بلا تعليم ولا تربية .
والذي يكذب مرة يكذب كل مرة ولاينطق الا بالكذب ولايعول عليه ولايعتد به في اي مسئولية والا ضاع حق بين البشر
والفرق بين الثقافة الغربية والثقافة الشرقية فالاولي يعتبروا الكذب من الكبائر ولم يغفروا لكلينتون الزوج رئيس امريكا كذبه رغم ادائه الحسن في تنمية الاقتصاد الامريكي وادارة البلاد.
لكن في الشرق انتشر الكذب في أوساط الكثيرين، في الامن والاعلام والمجالس العرفية وساحات القضاء والعلاقات والمعاملات بل صارت مضغة في افواه الجميع.
يقول بعض المشاهير عن الكذب:

شيشرون: "الكاذب لايصدق حتى ولوقال صدقاً".
إبراهام لنكولن: "تستطيع أنّ تخدع كل الناس بعض الوقت أو بعض الناس كل وقت ولكنك لاتستطيع أنّ تخدع كل الناس كل الوقت".
أرسطو: "الموت مع الصدق خير من الحياة مع الكذب".
إنغيلاميريكل: "إذا لم يستطع الإنسان أن يخترع كذبة مقنعة فأولى به أن يتمسك بالصدق".
برنادشو: " كذبة واحدة تدمر سمعة شخص بالكامل".
ويقول: " الكذب يكون بالكلمات وكذلك بالصمت".
إريك هوفر: " نكذب بأعلى صوتنا عندما نكذب على أنفسنا".
رونالد ريغان: كن حذراً، ففي بعض الأكاذيب ما يخبر بالحقيقة
الكذب هو أس الشرور ورذيلة الرذائل بل هو الرذائل نفسها وإنما يأتي في أشكال مختلفة ويتمثل في صور متنوعة و الكذب يهدي إلى الفجور وإنّ الفجور يهدي إلى جهنم
و في قصة كذب حنانيا وسفيرة في اعمال الرسل قال بطرس لحنانيا: انت لم تكذب علي الناس بل علي لله, فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات وتكرر مع زوجته سفيرة نفس العمل.
يقول سليمان الحكيم :كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ، أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ" امثال 12: 22
ويقول ايضا اَلشَّاهِدُ الأَمِينُ لَنْ يَكْذِبَ، وَالشَّاهِدُ الزُّورُ يَتَفَوَّهُ بِالأَكَاذِيبِ" الأمثال 14: 5
"واَلصِّدِّيقُ يُبْغِضُ كَلاَمَ كَذِبٍ، وَالشِّرِّيرُ يُخْزِي وَيُخْجِلُ" الأمثال 13: 5
وَيقول سفر الرؤيا :أَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي" رؤيا 21: 7،
ويذكر الانجيل ان الشيطان بابو الكذاب والذين يكذبون هم ابناء الشيطان والملاحظ ان الرب ساوي الكذب بالقتل والزني وعبادة الاوثان لان الكذب اساس كل الخطايا الاخري .
اين يذهب هؤلاء الكذابين من عدالة السماء , ان دولة الظلم ساعة ودولة الحق لقيام الساعة, ومهما تغاضوا عن الظلم فالله العادل يري وكل شئ مكشوف امامه ولابد من القصاص الالهي ..
بشنس / يونية



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر التي تعرت
- هل الجسد سلعة ؟!
- بين قيامة السيد المسيح وقيامة الوطن
- ربط شم النسيم بعيد القيامة
- يهوذا خان أكم يهوذا ..؟!
- احد السعف بين الماضي والحاضر
- المرأة الفاضلة من يجدها لان ثمنها تفوق اللآلئ
- عكاشة وسفير اسرائيل والوصايا العشرة
- بطرس غالي (الجد)المتهم بالخيانة
- الازدراء بين النقد والانتقاد
- مصر القبطية
- لماذا نرفض التطبيع ؟!
- البجوات
- أثار اديرة النطرون بمصر والغرب
- صراع النصوص بين اليهود والمسلمين
- ردا علي ترهات مخيون السلفي
- حول التقويم القبطي
- مشروع قناة السويس الجديد
- sodomy
- لمحة من تاريخ الارمن


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - ازرع كذبا تحصد ظلما