بيان من منظمات الجالية العراقية في بريطانيا حول مركز مفوضية بريطانيا والانتخابات العراقية المقبلة

نعمان منى

الحوار المتمدن-العدد: 1396 - 2005 / 12 / 11 - 09:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

صدر القرار باشراك الجاليات العراقية خارج القطر في العملية الانتخابية بعد تردد واضح من قبل المفوضية المستقلة. كما اشارت معظم المنظمات المشاركة في اجتماعات المفوضية التي عقدت في لندن، ومن ضمنها الاجتماع الذي عقد مع الدكتور فريد ايار، وفي مذكراتها العديدة، استغرابها وقلقها لهذا التأخير والتلكؤ في التحضير للانتخابات في بريطانيا، والاساليب التي رافقت هذه التحضيرات.

وعدا هذا التأخير السلبي فقد بدأت المفوضية المستقلة بتعيين كادرها في بريطانيا بعيدا عن مشاركة ممثلي الجالية الذين ساهموا بفعالية في الاعداد والتحضير والاشراف على الانتخابات السابقة. وهي اعرف بظروف هذا البلد والكادر الذي ساهم فيها. لقد كانت التعيينات بعيدة عن الشفافية وبعيدة عن اسلوب تكافؤ الفرص الذي نتوقعه من جميع مؤسسات الدولة ناهيكم عن انه صادر من مفوضية مستقلة يفترض بها ان تكون محايدة.

ولايقصد في هذا الطرح التعرض الى الكادر العامل في المفوضية بقدر ما يتعلق بالاسلوب الذي اتبعته المفوضية والذي نتج عنه تعيين الكادر صاحب القرار داخل مكتب لندن من صبغة وتوجه سياسي واحد ومن محاولات لابعاد قوى ومنظمات اخرى لها تاريخها وعمقها بين الجالية العراقية في بريطانيا.

وبالرغم من كل هذا فقد اكدت جميع منظمات الجالية العراقية على ضرورة تجاوز هذه السلبيات والسعي لضمان اوسع مشاركة جماهيرية في هذه العملية لاهميتها لمستقبل العراق وشعبه ووضعت كل امكانياتها امام المفوضية من اجل ذلك.

غير ان من المؤسف ان المسؤولين عن مكتب لندن تمادوا في السير بنفس الاسلوب الذي بدأوه، مما خلق وضعا غير طبيعي بل ومعرقل للعملية الديمقراطية، اذ جرى استعمال اساليب تتنافى مع ابسط القواعد التي يجب ان تتبعها المفوضية من الشفافية والحيادية وضمان المتطلبات لمشاركة الجالية بكل اوساطها في العملية الانتخابية. لقد ادت تصرفات وتجاوزات بعض العاملين في مكتب لندن، والتي لاتليق بالمفوضية، الى تدخل الشرطة البريطانية والى استقالة السيد حماد رشيد عبد، مدير العملية الانتخابية في بريطانيا، وكذلك، حسب مانقلته ايلاف، المحاسب الذي عينته المفوضية المستقلة في العراق. وقد عبر السيد حماد رشيد عن اسباب استقالته من "ان عددا من المعينين في المكتب لا يتمتعون بالاهلية اضافة الى انتماء البعض الى كيانات سياسية متنافسة ستشارك في الانتخابات وهو امر يتناقض مع قوانين المفوضية" كما نقلتها ايلاف يوم 7/12/2005.

واكد الدكتور فريد ايار هذه الحقيقة، في نفس مقالة ايلاف، معتبراً "ان المكتب بات محتلا من قبل اشخاص لاشأن لهم بالانتخابات ولهم اهداف لا تتوافق مع انظمة المفوضية وقرارات مجلسها وقيمها الاخلاقية".

اننا اذ ندين هذه الخروقات والتصرفات التي تتنافى مع ابسط قواعد الحياد في العملية الانتخابية، ندعو كل الجالية العراقية للمشاركة الفعالة بالانتخابات، وبهذا تحقق الاشراف المباشر عليها لمنع اي تلاعب او ممارسة اية ضغوط من قبل اي من الجهات المشاركة في الانتخابات.

ولابد من التأكيد على ان الانتخابات حق وليس هبة من السلطات العراقية او اية هيئة، عراقية كانت ام عالمية وان من واجبات المفوضية اعداد وتحضير جميع المستلزمات الضرورية لانجاح هذه العملية وضمان ايصال المعلومات الى جميع ابناء الجالية العراقية وتسهيل مشاركتهم فيها، خصوصا وان هذه الانتخابات هي لبرلمان سيقرر مستقبل العراق، وسيقر الصيغة النهائية للدستور الدائم بعد تعديله، اذا تقرر ذلك، وسوف يختار الحكومة التي ستدير شؤون البلاد لاربع سنوات.

لندن 10/12/2005


المنظمات الموقعة:

المنتدى العراقي في بريطانيا
منطمة الكورد الفيليين الاحرار
لجنة دعم الديمقراطية في العراق
الكلدو اشوريين في بريطانيا
رابطةالاكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة
المنتدى العراقي في ويلز
الشباب العراقي المتحد
الجمعية المندائية في المملكة المتحدة
المنتدى العراقي في الشمال الشرقي
اتحاد الطلبة والشبيبة العراقيين

#نعمان_منى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات