أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - داود السلمان - العامل العراقي وحقوقه المهدورة














المزيد.....


العامل العراقي وحقوقه المهدورة


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 20:51
المحور: ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
    


بعد الاحتلال الامريكي للعراق، وتغيير الخارطة السياسية، واحلال الفوضى العارمة، تغيرت كثير من المفاهيم ، الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الاخلاقية، وكأن وجود صدام كان صمام امان لبقاء هذه المفاهيم.
ومما ضاع من حقوق، وهدر من كرامة، هي حقوق وكرامة العامل العراقي التي تضعضعت، على مدى السنوات التي حكمت فيها وجوه صفراء، لم يكن همها مصلحة الشعب، والحفاظ على وحدة ومستقبل البلد.
فالذي حققه هؤلاء: مكاسب لأنفسهم، ولأحزابهم، ولطائفتهم؛ وللبلد فوضى عارمة لازال الشعب يحترق باوراها، ويكتوي بلهيبها. فوضى، لم يشهدها العراق من ذي قبل منذ تاريخه، وقضت على الاخضر، مما حولت العراق الى ركام.
في الزمن الذي مضى، كانت حقوق العامل مكفولة، وكان يتمتع بكل الصلاحيات المرسومة له سلفا، فليس هناك من يعتدى عليه، او ينقص من اجوره، او يستفزه، او يطيل عليه ساعات العمل المقررة ، او غير ذلك.
العامل اليوم لا يُحترم، لا من الدولة، ولا من المؤسسات والمعامل، ولا من قبل الجهات الاخرى التي تستأجر العامل، من غير المؤسسات الحكومية. هناك حيتان فساد تستغل العامل وتستفزه، في كثير من مؤسسات الدولة ، هناك من يعمل بـ (الاجور اليومية) من العمال الذين يجلبهم بعض المقاولين - وهنا اذكر في بغداد حصرا، لأنني لا ادري ما يجري في بعض المحافظات العراقية الاخرى- وهؤلاء المقاولين لهم ارتباط وثيق في تلك المؤسسات، مثل المجالس البلدية، وبعض الدوائر التابعة لأمانة بغداد، وسوى ذلك، يتقاولون مع العامل أن مرتبه الشهري يكون مأتي دينار عراقي، فيوافق هذا العامل مضطر، بينما مرتبه الحقيقي هو ثلاث مئة دينار، حيث (يلغف) هذا المقاول الجشع مائة الف من كل عامل، ولو نحسب اذا كان عدد العمال عشرون عاملا ، فيكون المجموع مليوني دينار ، تذهب الى جيب هذا المقاول، والذي هو متفق مع فاسد جشع آخر في تلك المؤسسة.
والمطلوب أن تقضي الدولة على كل اشكال الفساد المستشرية اليوم في البلاد، بما فيها التلاعب بحق وحقوق العامل، وان تشرّع قانونا يجرّم كل من يعتدي على العامل، او يستغله، او يستفزه، وأن تحاول ايجاب السبيل له في الوصول على العمل المناسب ، الذي يحفظ كرامته، ويحصل من وراءه على العيش الكريم. ولا يتحقق هذا، الا بمحاسبة الفاسدين والمفسدين، وأن تشدد على المقاولين، واصحاب رؤوس الاموال، وغيرهم، على أن العامل له كرامه محفوظة، وأن اعتدى عليه كأنما اعتدى على الدولة او على اي موضف حكومي آخر، ولأن (الاعتداء على اي موضف حكومي)، قد شرع في قانون، في زمن النظام السابق، واعتقد أن هذا القانون لازال ساري المفعول، ويعمل به .
اننا لو حافظنا على العامل وظمنا له حقوقه كافة ، فسوف نبني دولة بحق وحقيقة، دولة ناهظة متقدمة، لأن الدولة لا تُشيد ولا تُبنى الا على يد العامل، فالعامل هو اليد الحقيقية التي تشيد صرح كل دولة.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصوم شعيرة جاهلية اقرها الاسلام
- فرويد ونظرية ( ما فوق مبدأ اللذة) (1)
- لحوم الحمير وفوائدها
- متى يتوحّد العمال؟
- السيوطي .. والثقافة الجنسية!(1)
- حزب الدعوة بلا قناع
- خرافات يرويها (الصدوق) في (علل الشرائع)
- هل كان صدام اشرف منكم؟
- الدكتور عبد الجبار الرفاعي وظمأه الانطولوجي للدين
- جريمة الاتجار بالبشر وموقف اتحاد الحقوقيين العراقيين منها
- من اين للشهرستاني كل هذه الثقة؟
- انا من باع البلاد
- إستاعد .. إستاريح
- رجم معمم شيعي
- هل سمعتم ب (زواج المتعة الجماعية)؟!
- ما حقيقة وأد البنات؟
- آية قرآنية تدعو لقطع الرؤوس
- السحق عند العرب
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛ الحلقة(21)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛الحلقة(22) والاخيرة


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن / ماري مارديني
- الطبقة العاملة إلي أين ؟! بعد خمس سنوات من 25 يناير / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - داود السلمان - العامل العراقي وحقوقه المهدورة