أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - أشارات نقدية حول حاكمية العقل الاسلامي العراقي المعاصر.














المزيد.....


أشارات نقدية حول حاكمية العقل الاسلامي العراقي المعاصر.


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 09:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحاول ان أذكر بعض النقاط النقدية السريعة حول العقل العراقي الاسلامي المعاصر وهي كمايلي:ـ
-حول العقل الاسلامي السني العراقي الذي يمارس اكثر ذكاءة في تحويل الفرح في اي مناسبة الى سخرية دائمة وتحويل المصيبة الى مؤامرة مقصودة بحقه ، وكذلك العقل الاسلامي الشيعي العراقي ذكي بشكل فني وتراجيدي في تحويل الحزن الى واقعة والواقعة الى مصيبة والمصيبة الى نص مقدس يتعّبد به مادام حي يرزق.
-والعقل الاسلامي السني العراقي يتعّبد في تطبيق الشهادة ويبالغ في تدمير الاخر وتطبيق كل النصوص العنفية بحقه ،ويسعى عقائديا الى تحقيقها تقربا الى الله وأنجاز الأصالة والشرف العروبي ، لكن العقل الاسلامي الشيعي العراقي يحب ويعشق الشهيد كذات ويقدسه ويحوله الى رمز مقدس، ويتباهى في الانتماء الى الشهيد كونه حقيقة متعالية، وباب للشفاعة ،والتقرب الى الله وحلم كل متدين شيعي ان يكون معمم( طالب علم) او سياسي ديني او شهيد او الجميع ،وذلك الفوز العظيم.
-والعقل الاسلامي السني العراقي يسعى الى جلد الاخر وتصفيته وأضطهاده وتحقيره واستعباده وحيازة كل شي على حساب الاخر، لانهم الاكثرية في العالم الاسلامي ولهم الاحقية الاولى في حيازة الحقيقة المقدسة.
-واما العقل الاسلامي الشيعي العراقي يسعى الى جلد الذات، واضطهاد نفسه ،وتصفيه الاقرب والاقرب من ملته، والتعالي الفارغ وحيازة الحقيقة ،والهوس في مطالبته بالحقوق التي لايعرف منها سوى حقوق ممارسة الطقوس و الشعائر الدينية، والمطالبة في حرية العقيدة والايمان حتى لو كان يعيش في سجون مؤبدة.
-واما العقل الاسلامي السني العراقي لايقبل بغير السلطة بديلا في الحياة،ولا يقبل بغير الحكم العسكري او القومي او الديني العشائري بديلا، ويمارس بلذه فائقة قتل الاخر المختلف وبتشفي يثير الاشمئزاز اكثر الاحيان.وكذلك العقل الاسلامي الشيعي لايقبل بغير المعارضة والمظلومية والقدرة والصبر العجيب على حفر وتهديم جبال من سلطة الاخر المختلف عقائديا وبأبرة صغيرة،واما اذا استلم السلطة و الحكم لايهتم بتطوير نفسه وخدمة بلده بقدر مايسعى لترضية كل الاطراف وتدميرهم في نفس الوقت، والاستمرار في رعاية حكم الاغبياء وتصفية الاذكياء، وممارسة كل انواع السرقة والفساد والصعود على جثث أبناءه ومنحهم صفات الشهادة المقدسة والحياة المؤجلة فقط.
-والعقل الاسلامي السني يصنع قادة عسكرين لايفهمون اي شي عن الحياة المدنية و لايقدرون ماهو انساني ويعتبرونه دلالة على الضعف، ويتسابقون في ممارسة الزهو والتفاخر في صناعة الحروب و التحديات التاريخية البطويلة الفارغة من اجل ان يشار لهم بانهم يتشّبهون بشخصيات تاريخية مقدسة تمثل البطولة والشجاعة والعسكرية والعروبة حتى لو كان على حساب التضحية بأنفسهم و كل أبنائهم من نفس الطائفة،المهم ان تبقى راية العز والكرامة تتمثل في الشعار الديني والقومي والعشائري والمذهبي والتفاخر الشخصي.
-واما العقل الاسلامي الشيعي يصنع قادة بارعين في النضال الطويل الأمد، وخاصة في بداية مشوارهم هم عبارة عن امثلة ملائكية كبرى، وعبارة عن مناضلين شرفاء، ومؤمنيين أبطال، وثوار شجعان لكن المصيبة الكبرى ينتهون الى زعماء مقدسين ومطهرين ولايمكن نقدهم او مسهم او حتى الاعتراض عليهم، وهم عبارة عن ثيران متوحشة تنطح الجميع بدون ذرة أخلاق ،وأكثرهم سراق محترفين في الباطن واتقياء في الظاهر، ويساهمون في نشر اليأس والتذمر والقلق والحسرات وتضخيم الندم في قلوب أبناء ملتهم وزيادة الترحم على الدكتاتورية التي ناضلوا على الاطاحة بها.
-لهذا:ـ يسعى العقل الاسلامي السني وبجدارة قل مثيلها على التباهي في خسارتة لكل شي من أجل هدف واحد هو خراب العراق بالجملة اذا لم يكون هو السيد والحاكم المطلق مع الشرط الاهم أن يبقى الشيعي هو العبد المطلق،وأما العقل الاسلامي الشيعي مستعد ان لايربح اي شي من أجل عدم رجوع اي قائد سني حتى اذا كان شريف ومخلص يحكم العراق من جديد، ولو تغرق كل السفينة بكل ماتحمل من الثروات والعباد، وحرق كل شي بفحر وجداره.
-أذن:يمكن أن نقول بأن العقل السني والعقل الشيعي أتقفا، وبشكل غريب هذه المرة في السعي الى تدمير الوطن والثروات والحياة والانسان في العراق من أجل أن لايربح أي طرف منهم أي شي، وان يخسر الجميع كل شي من أجل لاشي .
-أذن:ـ يمكن تعريف غباء العقل الاسلامي المعاصر اليوم والذي يتمثل في هذا التعريف البسيط وهو:- ان يخسر العامة كل شي ويربح الخاصة كل شي ،وفي النهاية لايربح اي طرف اي شي سوى الخسران المبين للجميع رغم وجود وتوفر كل عوامل الربح والنجاح وبسهولة فائقة.
-وأخيرا:- البحث عن الحلول ربما هي للوهلة الاولى تبدوا سهلة وشبه أمنية بسيطة جدا، لكنها عبارة عن حلم بعيد ومعقد وصعب المنال ،لان هذ العقول الاسلامية خاصة وفي العراق اليوم تمتّهن الغباء المقدس في حكم نفسها بشكل خاص وحكم العراق بشكل عام.
لكن اذا أردنا الوصول الى الطريق الصحيح الذي يجب ان تتفق عليه كل هذه العقول الأسلامية من كل المذاهب والملل والنحل والعناويين هو السعي في البحث عن حلول خارج دائرة ثقافة الاديان، والسعي الى التجريب والتصّديق بأن ((العلمانية الحديثة)) هي الحل الواقعي لكل مشاكل العراق، وهي التي يجب أن يطالب بها الجميع من أجل الحفاظ على الإنسان العراقي من الانقراض، والوطن من الضياع ،والحياة من التعاسة، وخلاص عقائدهم من الهلاك القريب .



#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة سر البقاء في مقام الغباء
-;---;--
- صدفه الأخطاء في تكرار أمتحان السماء.
- حكاية عبد علي والأعور الدجال.
- حكاية عبدعلي والأعور الدجال.
- أسئلة نقدية - حول الكلام على قدر عقول الناس.
- أسم الزهره - قصة قصيرة
- ماهية الإنسان الكوني والفردانية.
- التحلي والتخلي عن الله: جلال الدين الرومي كونيًا .
- دعوة عشاء في مطعم الواقع.
- ماذا تعني عبارة- الربيع الاسلامي العراقي الوضاء؟
- رسالة الى الأصدقاء في الحراك المدني في العراق.
- العلمانية ماكنة مبرّمجة على الوطنية والتطور.
- الله والانبياء والإنسان تبتلعُهم صحراءُ العَرب!
- المشروبات الروحية بين دكتاتورية صدام وظلم الموامنه.
- أخلاق العبيد وبناء دكتاتوريات الأرباب - المجتمع العراقي المع ...
- أخلاق العبيد والتمهيد لألغاء العقل -1-
- صراعُ المَفَاهيم وصنَاعةُ الأربَاب في الدِّين الإسلامي - 2
- صراعُ المفاهيم وصناعةُ الأرباب في الدين الإسلامي 1
- دفاتر نقدية - 8 - مشروعية الزعامة المقدسة لقادة الحروب الدين ...
- دفاتر نقدية -6- الدين العسكري والتجنيد الألزامي فرض مقدس.


المزيد.....




- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - أشارات نقدية حول حاكمية العقل الاسلامي العراقي المعاصر.