أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اصبح الكورد نقطة التقاء في سياسات امريكا و روسيا في المنطقة














المزيد.....

اصبح الكورد نقطة التقاء في سياسات امريكا و روسيا في المنطقة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 03:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما نرى اليوم من السياسات المختلفة ازاء ما يجري في منطقة الشرق الاوسط عند الدولتين الوريثتين للقطبين المتصارعين ابان ايام الحرب الباردة، بحيث لم نجد اليوم الى حد كبير التنافس في دعم التابعين و المنظمين للتحالفات او المتقاربين مع البعض بنفس الطريقة لما كانوا عليه من قبل، لا بل نلمس ان هناك تعاملا مختلفا مع حتى القضايا المختلفة وفق ما تتطلبه المصالح الفردية او ما يفرضه التكتيك لكل بلد دون ان يلتفت الى ما يهم التابعين. و عليه نجد ان الفرصة توفرت لدى الكورد في تحقيق بعض المكااسب دون ان يكون نتاج فعلهم و تخطيطاتهم الذاتية بقدر ما فرضته الظروف الموضوعية و التوجهات الجديدة للدول ذات الصلة بالمنطقة، بل على العكس من ذلك فان الكورد بانفسهم ما يفعلونه و مايسيرون عليه من الصراعات و المنافسات الداخلية المضرة بقضيتهم اصبحوا عاملا مناقضا و معاديا لما يجري لصالحهم، او بالاحرى يتقاطعون مع ما يهم قضيتهم و مستقبل اجيالهم . نجدهم يصرون على التبعية لدول المنطقة الضعيفة مقارنة مع الدول الكبرى و يضعون جميع بيضاتهم في سلتهم بشكل كامل على الرغم من تاريخهم الدموي مع الكورد و مواقفهم من مسالتهم الاستراتيجية .
اليوم و بما تغيرعليه واقع المنطقة، فلم نجد الا الطريق معبد بشكل واضح و دون ان يكون هناك اي اعتراض لما يمكن ان يتقدم نحوه الشعب الكوردستاني بحيث يمكن ان يقف حجر عثرة امام ما يمكن ان تفعله القوى الكبرى على النقيض منهم، الا ان الواقع المسيطر على الشعب الكوردستاني و من صنع يديه و بالاخص في كورستان الجنوبية، لم يسمح تحقيق الاهداف العامة وهو يضع شتى العراقيل امام التعامل الصحيح مع القوى الكبرى العاملة في المنطقة، و انها لخطوات تفيدهم قبل الكورد و يتناسب مع جهود الكورد ايضا ومع ما ينتظره منذ مدة ليست بقليلة . لا يمكن ان نتوقع ان تتصرف اية دولة و خاصة الكبرى على العكس من مصلحتها، و لكن الكلام هنا ان الكورد بانفسهم اصبحوا عامل تخريب لما تتجانس و تتلاقى مع المصالح الخاصة للقوى المسيطرة على المنطقة مع امانيهم، نتيجة قصر نظرهم و صراعاتهم الداخلية و عدم قرائتهم لمتطلبات الشعب الكوردستاني و ضيق افق تفكيرهم و تفاعلهم مع ما يجري بردود افعال قصيرة الامد تعود بالضرر للجميع و يوهم الكورد بنفسه .
على الرغم من رؤية التناقضات في سياسات الدولتين امريكا و روسيا و ما نلمسه من الاختلافات في تحركاتهم و نواياهم الا انهم اصبحوا على حال يمكن ان نقول بانهم يسيرون وفق سياساتهم الخاصة و ما يفيدهم دون اي اعتبار لحلفائهم او التابعين لهم بشكل او اخر، وكان بالامكان ان يستغل الكورد المستجدات في سياسات هذه الدول و يتعامل معها عقلانيا من اجل تحقيق اهدافه العامة، الا ان المتغيرات و تعامل القوى و ما فرز من التجديد في سياساتهم لم يدفع بهم الى التعقل و لم يخرجهم من الخضوع للافكار و التوجهات الانانية النرجسية لقادتهم . فانهم يتوجهون الى التكتيك الحزبي في تصرفهم مع ما يجري مع قضيتهم العامة دون ان يحللوا و يفسروا علميا ماهو الاهم في التفاعل معه . و عليه لازال الكورد يتراوح في مكانه و تراجع كثيرا في نواحي اخرى، على الرغم من تلائم السياسات العالمية الجارية في المنطقة مع قضيته و ما توائمت المصالح الكبرى مع مصالحهم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يمثل اليسار في كوردستان؟
- كوردستان الجنوبية الى اين ؟
- اين آر تي، قناة ناطقة باللغة العربية على حساب الشعب الكوردي
- هل تستغل تنظيمات البعث التيار الصدري ؟
- هذا هو الحل ام الشعب العراقي سائر نحو المجهول ؟
- امريكا تستغني عن ايران و دول الخليج ؟
- ما الموقف الكوردي المثالي من ازمة العراق الحالية ؟
- لماذا التكنوقراط المستقل ؟
- هل ينجح العبادي في مهامه ؟
- مصدر التعصب من الثقافة الذاتية و العقل الجمعي
- هل حقق بوتين اهدافه و انسحب من سوريا ؟
- السعودية تتخبط في تعاملها مع قضايا المنطقة
- ثلاثون عاما في الهباء -3-
- مَن يتمكن مِن وقف اطلاق النار يمكنه وقف الحرب
- ماذا تقصد امريكا من التهويل حول سد الموصل ؟
- ثلاثون عاما في الهباء -2 –
- ماذا حصل لاردوغان ؟
- ثلاثون عاما في الهباء
- هل حان الوقت لحل اللغز في المنطقة ؟
- هل يقع استبعاد مسلم عن مؤتمر جنيف لصالح الكورد


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اصبح الكورد نقطة التقاء في سياسات امريكا و روسيا في المنطقة