أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - مقترح تبديل كلمة (العلمانية) الى (التنويرية )














المزيد.....

مقترح تبديل كلمة (العلمانية) الى (التنويرية )


سلمان رشيد محمد الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقترح تبديل كلمة (العلمانيه) الى (التنويريه) ...........
دعا المفكر المغربي (المعرفي ظاهرا) و(القومي باطنا) المرحوم محمد عابد الجابري الى اختيار مفردة (الديمقراطي) بدل كلمة (العلماني) لوصف النظام السياسي والاجتماعي او وصف الافراد والكتاب الذين يتبنون المفاهيم التغريبيه والتحديثيه , ويدعون الى فصل الدين عن الدوله , بدعوى ان كلمة العلمانيه قد تعرضت للرفض والتشويه في العالم العربي والاسلامي , واصبحت مرادفه للالحاد وانكار الدين , وبالطبع ان هذا الاختيار غريب وغير موفق , لان دلالة الديمقراطي تختلف عن دلالة العلماني كليا رغم بعض دعوات التلازم بينهما .... والذي اقترحه وادعو له (ان كان لي موقع من ذالك ) ان يتم اختيار كلمة (التنويري) بدل كلمة (العلماني) لوصف الافراد والكتاب والمثقفين والمتعلمين الذين يطالبون بفصل الدين عن الدوله وتبني المفاهيم العقلانيه والعلمانيه في الانظمه السياسيه والاجتماعيه والثقافيه في المجتمعات العربيه والاسلاميه المتاخره , ليس بسب تعرض كلمة العلماني للتشويه من قبل رجال الدين التقليديين والمتعصبين واتباع الاسلام السياسي فقط , لان هذا التشويه قائم لامحالة , وهو حاله طبيعيه من صراع المفاهيم بين التوجهات التقليديه والمنطلقات التحديثيه , وهو الجدل الطبيعي القائم على التناقض بين التيارات الفكريه الذي سيفرز يوما ما النمط الاصلاحي المتوازن و المعتدل , وانما يرجع الى ان اختيار مفردة او كلمة (العلماني)في هذه المجتمعات المتاخره او المتخلفه كان خطا تاريخيا ومنهجيا , لان هذه المجتمعات في الاصل لم تمر بمرحلة التنوير وانتقلت مباشرة من جيل النهضه (الافغاني والنائيني والشهرستاني والبستاني والكواكبي وعبده والتونسي وغيرهم) الى التوجهات العلمانيه المتطرفه -- وحتى الالحاديه -- والثوريه كالماركسيه والقوميه والوجوديه وغيرها , فاوربا والغرب بصورة عامه انتقل من النهضه (التي اكتملت في القرن الخامس عشر) الى التنوير (في القرنين السابع عشر والثامن عشر ) الى الحداثه (في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ) ثم بشر بعض الفلاسفه والمفكرين بعالم مابعد الحداثه امثال (فوكو وليوتار ودولوز وغيرهم) فيما اننا في العالم العربي والاسلامي لم نمر بمرحلة التنوير التي كان من المفترض ان تصادف في القرن العشرين (على اعتبار ان النهضه بدات عندنا في القرن التاسع عشر ) , وذالك بسب انحسار الليبراليه التي تسمح بانتشار التنوير في هذا القرن , بعد انتشار الفاشيه والنازيه والشيوعيه , وبما انا كنا نقلد الغرب في كل شيىء , فقد تبنينا تلك التوجهات العلمانيه المتطرفه واقصينا النمط التنويوي والليبرالي ......فيما ان التنوير (بحسب فهمي لمقالة الفيلسوف الالماني (كانت) مالتنوير التي نشرت عام 1784 ) هو تنوير الدين واستخدام العقل في التفسير والتحليل , وعدم الخضوع لااجتهاد وتفكير رجل الدين , بينما وجدناان التيارات العلمانيه الوافده في القرن العشرين , اعتمدت منهجية القفز على الدين , وتبنت نمط الالحاد صراحة , واعتبرت الدين مرحله من مراحل العقل – بحسب الفهم والتفسير الماركسي -- تجاوزته البشريه بفضل التطور والتقدم , ولكن ظهر لنا (وخاصة في المجتمعات العربيه والاسلاميه ) ان الدين يشكل بنيه من البنى الفاعله في العقل , ولايمكن بالتالي تجاوزه والقفز عليه , والافضل بدلا ن ذالك عقلنته وتنويره وتطويره , وهو الامر الذي حصل في اوربا خلال عصر التنوير... اذن ادعو الاخوه الذين اختاروا مفردة او كلمة العلمانيه الى اختيار كلمة التنويري بدلا عنها . في الكتابات والعناوين لانها الاصح في التعبير عن المراد والمآلات الذي تحتاجها المجتمعات المتاخره في هذا الوقت , لاسيما بعد انبعاث الحركات الاسلاميه الجهاديه والارهابيه و (المكبوت الديني ) , التي هى احدى افرازات ونتائج المنهجيه الاقصائيه ضد الدين الاسلامي , التي قامت بها الانظمة الثوريه والايديولوجيه القومية في العالم العربي , والتي تنبا بظهورها المفكر الامريكي (هنتغنتون) في كتابه (صدام الحضارات ) واسماها (انتقام الالهه ) ...............



#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اين ورثنا عصاب الغرب ؟؟
- الدوله الريعيه التي صنعت جاسم الرصيف
- الانساق تنتصر في الاخير
- العراقيون .... كل يوم هم في شان
- لماذا يكره الله العراقيون ؟؟ (ظاهرة التجديف في المجتمع العرا ...
- التفسير الاجتماعي والنفسي لفوز المالكي
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الرابع والاخ ...
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الثالث)
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الثاني)
- المجتمع العراقي بين الشروكيه والانكشاريه (القسم الاول)
- ( سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان (القسم الرابع )
- ( سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان (القسم الثالث )
- ( سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان ( القسم الثاني ...
- (سنة العراق ) من فقه الطاعه الى فقه العصيان ( القسم الاول )
- المثقفون العراقيون ....... والطائفيه (التابو الاخير)(القسم ا ...
- المثقفون العراقيون ....... والطائفيه (التابو الاخير)
- حفريات في الاستبداد (قراءة في كتاب سبق الربيع العربي)
- هل كان علي الوردي برغماتيا ؟


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - مقترح تبديل كلمة (العلمانية) الى (التنويرية )