أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد تغوج - جهاديو الأردن : التنظير للجحيم – ما بعد عملية البقعة














المزيد.....

جهاديو الأردن : التنظير للجحيم – ما بعد عملية البقعة


رعد تغوج

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جهاديو الأردن : التنظير للجحيم – ما بعد عملية البقعة
رعد تغوج
ها وقدْ أزفتْ الآزفة ووضعتْ الحربُ الأوزارها وانتهتْ – أو قاربتْ – المُحاولة الغادرة على المُغادرة، نستخلصُ العِبرَ ونعتبرُ بالخلاصات والدُروس، ونتدارسُ "الأزمة" بمفهومها الفكريّ والثقافيّ والأمنيّ، فُكلها مناهج مُؤطرة لعلوم النزاع الحديثة، التي غدتْ فيها الصراعات والحروب لا تناظرية asymmetric warfare، وأصبحتْ فيها العلاقات المحليّة والإقليميّة والدُوليّة لا تخصعُ للعبة الصفرية zero sum game ، وإنما هي مُركبات مُعقدة غاية التعقيد، ومُركبة أشد التركيب.

قد قامت الثورة في الشؤون العسكريّة revolution in military affairs على الإستفادة القُصوى من فُتوحات العلوم الحديثة، ودُون التورط في الحكم على الإبستمولجيّة الحديثة بأنها من صُنع الحروب والعلوم العسكرية والأمنية، وخصوصاً مجالات الإتصالات والتكنولوجية التواصلية، إلا أنّ الثورة في الشؤون العسكريّة قد تأسستْ على ثلاث ثورات فرعية، هي :
أولاً ثورة المُتناهي في الصغر، وهي المُختصة في الذرة وجزئياتها، والإنشطار ومكوناته، والتي دفعت إلى التوصل للقنابل أولاً، ولثورة النانو المُستحدثة من الذرة، ومن أطياف الكوانتم وما قامت بهُ من فتوحات فيزيائية وكهروضوئية حديثة.
وثايناً قامت الثورة في الشؤون العسكرية على ثورة المُتناهي في الكبر، وهو الكوزموس وعلم الفلك والأطياف الجويّة، وارسال الأقمار الصناعية، ولنذكر أنه في عملية عاصفة الصحراء التي شاركت فيها 39 دولة في تحالف لضرب بغداد، كانت هذه الأخيرة تُحلق فوقها 24 قمرا صناعياً لأغراض التجسس والإستطلاع، وقد ساعدت ثورة "المُتناهي في الكبر" على تطوير التكتيكات الحربية الحديثةن وصوغ أنساق جديدة من النزاعات.
وثالثاً قامت تلك الثورة الأمنية بالإستفادة وتوظيف ثورة "المتُناهي في التواصل" وهي ثورة الإنفودميديا الحديثة، التي أصبحت حروباً افتراضية وهي ما تستخدمه الجماعات الجهادية المُسلحة في الإقليم ، بسبب قابلية الوصول لها accessibility أولاً وتأثيرها القويّ ثانياً.
ما يعنينا هنا هو ثالثة الأثافي في هذه الثورات، فعلى المُستوى التكتيكيّ تسعى الجماعات الجهادية إلى توظيف البروباغندا الإعلامية بشكل هائل، وتصدير تلك البروباعندا إلى الفئات المُستهدفة بوسائل مُبتكرة وبأسلوب هولويووديّ فائق الدقة، مسنودة بنصوص مُؤسسة (بكسر السين) لتلك الخطابات، وهي نصوص دُوغمائية لكنها تلقى ترحيباً من فئات مجتمعية ترى في الأنظمة الحاكمة "طواغيت العصر" بحسب تعبير المقدسيّ، وابتعاداً عن "ملة ابراهيم" (كتاب للمقدسي أيضاً) وتُؤيدُ في عقيدتها القتالية "إدارة التوحش" حتى تعمُ الفوضى ويتحقق قول الرسول : "ستكون فتنةٌ تدع الحليم حيران" اه ، وقتها تأتي مرحلة "إدراة التوحش" وفرز الجبهات إلى فئيتين : باغية ومُبتَغَيَة !
وهذا لا يتأتى إلا بترويج الفتن والتحارب ، وهو التكتيك الدعائي القتالي للجماعات الجهادية، التي تنطلق في استراتيجيتها من سؤال : how to brand jihad ? ....
فشلتْ مُعظم العمليات التي تعرض لها الأردن، وهي عمليات إرهابية بلغ عددها منذ 1973 ما يُقارب 80 عملية إرهابية، بحسب مُؤسسة راند وغيرها، وتصدت الأجهزة الأمنية بضراوة لفئات الردّة التي حاولت النيل من الشعب الآمن أهلهُ، لكن ما تزالُ هُنا خُطوة غاية في الأهمية تتمثل في تصحيح مسار "ملة ابراهيم" في المناهج الدراسية والمواد الإعلامية، وضرورة ادخال المواد الفلسفية والمنطقية لتلك المناهج، وترشيد استخدام الخطاب الديني في الفضائيات.



#رعد_تغوج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصرة وداعش : تعطيل العمل السياسيّ في المُفاوضات
- مُتغير المياه في الإستراتيجية التركية (الصراع على نهري دجلة ...
- تحولات الصراع والحرب في العلاقات الدولية
- خوان ميرو : شعرية الفراغ عند السوريالي الرجعي
- قردة وسعادين وظباء
- كلود مونيه الوهج القادم من الجنوب
- التسوية السياسية في سوريا
- غزة تنتصر
- سطوة التاريخ في رواية فرسان وكهنة
- نقد الشرعية الإبستمولوجية لقواعد الأصول
- المُؤمن الصادق لإيريك هوفر : أفيون الجماهير
- التنظير للجحيم : الحدود الدموية للإسلام
- الرحلة إلى غوانتنامو
- الاحتباس الحراري ومأزق الطبيعة
- هكذا تكلمت فكتوريا - اللامتوقع في رواية كنوت هامسون


المزيد.....




- اسلامي: قادرون على بناء مفاعلات بحثية ومفاعلات للطاقة محلية ...
- 368 انتهاكا ارتكبها الاحتلال والمستعمرون في سلفيت الشهر الما ...
- مصر.. هل يأثم مانع الصدقة عن المتسولين في الشارع؟.. أمين الف ...
- الأردن يسعى لإعادة الروح للخط الحديدي الحجازي وتسيير رحلات ا ...
- وزير الخارجية الإيراني: نأمل في تعاون الدول الإسلامية والمنط ...
- مؤتمر بالدوحة يوصي بتطوير التمويل والصيرفة الإسلامية
- محمد أسد المُهتدي اليهودي الذي غيرته سورة التكاثر
- إيران: نأمل في تعاون الدول الإسلامية والمنطقة لإنهاء جرائم ا ...
- خبير مصري يعلق لـ RT على دلالات زيارة ماكرون إلى سيناء وعلاق ...
- إسرائيل تقتل شابة فلسطينية في سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد تغوج - جهاديو الأردن : التنظير للجحيم – ما بعد عملية البقعة