أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - علي الزاغيني - طلبتنا والبكلوريا والانترنت














المزيد.....

طلبتنا والبكلوريا والانترنت


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 01:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


طلبتنا والبكلوريا والانترنت
علي الزاغيني
من طلب العلا سهر الليالي
مهما حاولنا ان نخفف القلق والتوتر عن طلبتنا قبل الامتحانات الوزارية ( االبكلوريا ) خصوصا طلبة السادس الاعدادي بفروعه كافة نصطدم بأمور كثيرة تجعلنا نحن ايضا في قلق خلال فترة الامتحانات وصعوبة الاسئلة المتوقعة التي سوف تحدد مصير الطلبة بغض النظر عن النتائج التي حققها الطلبة خلال مسيرته الدراسية وهذا يعني ان كل الجهد الذي بذله الطالب سابقا سيذهب سدى اذا لم تكن الدرجات المتحققة في الامتحان الوزراي بالمستوى المطلوب وهذا له تاثير سلبي على مستقبلهم , اذا ما علمنا ان الشد النفسي والقلق والخوف كلها ترافق الطالب خلال فترة الامتحانات وكذلك مزاج المصحح خلال فترة التصحيح خصوصا اذا لم تكن القاعات المعدة للتصحيح مكيفة باجهزة تبريد وكذلك الزخم الكبير في اعداد الدفاتر الامتحانية والمطلوب تصحيحها بفترة زمنية محددة .
سابقا لم يكن هناك اي وسائل تشغل الطلبة عن دراستهم ووسائل الترفيه مقتصرة على التلفاز وقنواته المحدودة ولم تكن هناك اي وسيلة للاتصال سوى الهاتف الارضي مما يساهم بعدم هدر الوقت والاستفادة من الوقت المتاح لهم للدراسة وعدم انشعالهم عن دراستهم بامور جانبية ومع هذا لم تكن النتائج لدى البعض تلبي طموحه وطموح ذويه , مع تقدم العلم وتطوره تتعدد وسائل الترفيه والاتصال وهذا يساعد على هدر الوقت وعدم الاستفادة من التطور الالكتروني الذي غزا العالم بطريقة مثالية وبالتالي يكون عثر حجر امام دراسة الطلبة وضياع مستقبلهم .
الاجراء الذي اتخذته الحكومة العراقية بايقاف الانترنت خلال فترة اداء طلبة السادس الاعدادي وقبلها بساعات يقودنا الى ضعف الحكومة بالسيطرة على تسرب الاسئلة الوزارية قبل الامتحان وهذا ما جعلها تتخذ هذه الخطوة وتحد من ظاهرة تسريب الاسئلة وهذا يقودنا الى فقد الثقة بالمسؤولين عن طباعة او توزيع الاسئلة وبالتالي تباع بمبالغ خيالية تقلب موازين الامور لدى البعض بدون تعب وجهد ويحصلون على درجات النجاح , ومن جهة اخرى هناك ظاهرة انتشرت في السنوات الاخيرة وتطورت خلال هذه السنة وهي استخدام سماعات صغير الحجم تضع داخل الاذن رغم خطورتها يستطيع الطالب من خلالها الانصات الى صوت المرسل من خارج القاعة بواسطة الهاتف النقال ومن خلاله يقوم بنقل الاجوبة دون عناء يذكر , هذه الطريقة وغيرها من الطرق التي يتبعها البعض من الطلبة بمساعدة اصدقائهم او ذويهم لها تاثير سلبي على مستوى التدريس وكذلك لها تاثير نفسي على الطلبة الذين يجتهدون على مدار السنة وتكون نتيجتهم مقاربة للطلبة الذي استخدموا وسائل الغش الاكترونية وغيرها .
ليس الغاية من الاسئلة في الامتحانات الوزارية وضع الطالب في دوامة ومحاربته نفسيا وانما اختباره عن مدى استيعابه للمادة الدراسية ,اعتقد ان محاولة عرقلة الطالب بهذه الطريقة اصبحت قديمة وتقليدية وتعكس فشل وزارة التربية في صياغة نموذج جديد من الاسئلة او الامتحان تشعر الطالب بمدى قابليته على الاستجابة وعدم الخوف والرهبة من الامتحان كون السنة الاخيرة هي من تحدد مصير الطالب ومستقبله وهذا خطا كبير يرتكب بحق الطالب وذويه مهما كانت درجاته في السنوات السابقة فانها لا تعني شي له فهي مجرد حبر على ورق ويبقى مصيره معلقا على هذه الامتحانات الاخيرة ودرجاتها المتحققة .
من الامور المهمة التي يجب على وزارة التربية ومديراتها وادارة المدارس الانتباه اليها ظاهرة الدروس الخصوصية التي انتشرت بشكل واسع فوق حدود التصور بحيث شكلت نسبة عالية واصبحت ظاهرة دائمية شكلت نسبة كبيرة لدى طلبة السادس العلمي خصوصا وباسعار باهضة الثمن تثقل كاهل الطلبة وعوائلهم وهذه الظاهرة الخطيرة جعلت من بعض المدارس قليلة الاهتمام بطلبتها بسبب معرفتهم بان اغلب طلبتهم قد باشروا بالدروس الخصوصية وهذا يسجل مدى خطورة الامر وسلبياته على التعليم في العراق , ان ظاهرة المدرس الخصوص كانت موجودة سابقا ولكن لم تكن في هذا المستوى الكبير المستفحل في مدارسنا وعلى وزارة التربية محاربتها ومحاسبة كل من يقوم بذلك وكذلك محاسبة المقصرين من الهيئات التدريسية التي لا تعطي الطالب حقه في تدريس المادة وجعله يلجا الى الدروس الخصوصية من اجل حفنة من الدولارات .
واخيرا لكل مجتهد نصيب وعلى الطالب ان لا يضع الاعذار مسبقا وان يكون قد تهيئ لاداء الامتحان الوزاري بالشكل المطلوب ولا يتامل ان تاتيه المساعدة بطريقة او اخرى على الرغم ما يشاع ان البلكلوريا حظ وهذا ما لا اؤمن به وقد تحدث في بعض الاحيان هفوات او اخطاء بنقل الدرجات ولكن برأي هذه محدودة جدا ومن الله التوفيق .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسة المثقف تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقها
- برجولا مجموعة شعرية لساجدة الشويلي
- عندما تكون المراة خارج نطاق الحنان
- ليلة سقوط البرلمان
- فوضى البرلمان محاصصة وانقسام
- اعتصام البرلمان ( تكنو قراط _كونكريت )
- رسالة الى امراة
- الاصلاح والتغيير الوزاري المرتقب
- اوراق الماضي
- عندما تكون كرة القدم بلون الدم
- ساعي البريد هل سيختفي من شوراعنا
- الاعتصامات هل تحقق ارادة الشعب
- تعال نكتب في بغداد
- هل اقتربت نهاية حكومة العبادي ؟
- سمرقند الجابري وعلب كبريت
- الوطن والمواطن الظالم والمظلوم
- كاظم الهلالي ورحيل النوارس
- حياة الطالب الجامعية
- النساء بعد الاربعين في مجتمعنا
- بلا موعد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - علي الزاغيني - طلبتنا والبكلوريا والانترنت