أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الأسعد - العلويون بين الاسدية والطائفية . رد على الدكتور عبدالله تركماني














المزيد.....

العلويون بين الاسدية والطائفية . رد على الدكتور عبدالله تركماني


فارس الأسعد

الحوار المتمدن-العدد: 5185 - 2016 / 6 / 6 - 14:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




تمارس السلطة السياسية في العالم الثالث الهيمنة على الشعوب كحق الهي ولا تخرج سلطة الاسد الاب والابن عن هذا الاعتقاد بتكليف دولي "الهي" باعتبار هذه السلطات الحاكمة مختارة من اله ارضي قابع في واشنطن او لندن او موسكو او اله اقليمي يوزع الخيرات والبركات في طهران والرياض
وقد اسند معظم الكتاب السوريين السلطة الاسدية الى الخلفية -الطائفة التي ينحدر منها الاسد بالولادة وليس بالانتماء او الهوية كما يعتقد كثيرون، من ابرز الذين نظروا الى الهيمنة الاسدية على انها مشكلة طائفويةعلوية وليست مشكلة سياسية سورية ودولية هو البروفسور صادق جلال العظم، ولا يبدو الدكنور تركماني في مقاربته للموضوع اي تحليل السلطة الاسدية متاثرا بالدكتور العظم الا بقدر قليل ...

كتب الدكتور عبدالله التركماني مقالا هاما نشره موقع الحوار المتمدن مشكورا بعنوان "الطائفية السياسية وسيرورة الدولة السورية" رأيت ان اتناول بعجالة بعضا من افكار المقال التي ارى ان فيها لبسا على الاقل بالنسبة لي كمتابع للشأن السوري منذ عقدين على الاقل وللطائفة العلوية منذ سنوات خلت. مع العلم اني اتفق مع الدكتور تركماني على ما اتى به في مقاله بما يخص الدولة السورية وهو هام.


يبدأ الدكتور تركماني مقاله مستشهدا بفكرة للدكتور برهان غليون يقول : وفق تعريف د. برهان غليون في كتابه " مسألة الطائفية ومشكلة الأقليات "، فإنّ الطائفية السياسية هي التعبيرات السياسية للدين والتدين، أي الوجود السياسي للطوائف،"
اعتقد ان في التعريف السابق خلطا بين الدين والطائفة والطائفية، فالاخوان المسلمين هم تعبير اسلامي سياسي فهل حركة الاخوان تعبير سياسي عن الاسلام ام الطائفة السنية ؟ وهل هذه الحركة حركة سياسية ام حركة سياسية طائفيةفي حال كونها نعبر عن السنة ؟

يقول الدكتور عبدالله : "لقد انطوت سلطة آل الأسد على تشكيل عصبية علوية سلطوية، عملت على اللعب في التنوع المجتمعي، وتحويله إلى أسوار عازلة بين مكوّناته، وذلك بأن يحظى أبناء الطائفة العلوية بموقعٍ متميزٍ وقياديٍ في المؤسسة العسكرية وفي الأجهزة الأمنية."

في الحقيقة اسس النظام السوري عصبية اسدية مخابراتية على اسس الممانعه والصمود ومواجهة المؤامرة الاسرائبلبة الامريكية المزعومة ضده على العكس كانت الهوية العلوية تتداعى وتتفكك في قسم مهمش من العلويين ربما كان الحيدريون هم الاكثر شعورا بالتهميش في سورية رغم انهم علويين حتى انهم صاروا يشعرون انهم علويين من الدرجة الثالثة او الرابعة وانتشرت فكرة عامة هي ان الكلاذية وتحديدا عائلات الاسد وخلوف شاليش إضافةلتجار دمشق وحلب هم سارقي خيرات سورية وحكامها


يقول الدكتور تركماني :وبذلك كانت الطائفية أداة حكم للبقاء في السلطة " إلى الأبد "، ونزع الصفة العامة للدولة وإنتاج الدولة الخاصة، القائمة على الولاء الشخصي، مع تطييف الركائز الأمنية والعسكرية للنظام. ولكنّ الطائفة العلوية كانت، ولا تزال، أسيرة.

يقع الدكتور تركماني في خطأ شائع وقع فيه قبله البروفسور العظمة الا وهو تناول قضية اجتماعية سياسية تناولا ايديولوجيا مذهبيا . فقضية هيمنة النخبة العلوية الكلاذية على الدولة السورية هي قضية سياسية طبقية وليست طائفية او مذهبية نجدها في كل انظمة الهيمنة العربية من السعودية الى ليبيا والعراق ومصر .... ...

الامر الذي يعود الدكتور تركماني الى الالتفات اليه وتصويبه فيما تلاه من مقاله معقبا ان السلطة ليست علوية لمجرد كونها تحوي على اعداد كبيرة من العلويين "إنّ وجود كثرة من العلويين في المفاصل الحيوية من السلطة ووجود نفوذ كبير لهم في مختلف دوائرها لا يعني أنّ سلطة آل الأسد علوية. فماذا عن وجود أعداد كبيرة، بل نسبة أكبر بكثير من نسبة العلويين إلى مجموع الشعب، في عداد من دخلوا سجون هذه السلطة من المعارضين العلويين ؟ " لكنه كي يثبت ذلك ياتي بقرينه اعتقد انها ضعيفة هنا وخارج السياق حيث يقول "ثم ماذا عن شركاء السلطة من غير العلويين ممن حققوا بنفوذهم وفسادهم ثروات طائلة لا تقل عما حققه النافذون الفاسدون من العلويين -"

في الحقيقة ان ما يعادل فكرة هيمنة عشيرة الاسد - التي هي بالصدفة علوية وربما كانت شيعية او سنية او مسيحية لو كان حاكم سورية ينتمي لأحد هذه الطوائف او الاديان- ما يعادل هذه الفكرة هو كون السلطةالاسدية تحتاج حتما لمن هم غير علويين كي يكتمل بناءها ودورها داخليا واقليميا المرسوم لها . فلا يعقل ان يتم حكم بلد مثل سورية من قبل مجموهة عرقية او طائفة واحدة فلا بد من تعاون فئات عديدة ليتم الامر بسلاسة.

عدى ان الخنوع السوري العام كان امرا ملفتا للانتباه تدعمه المؤسسة الدينية وتبرره، وهو امر ربما لم يكن متوفرا مثلا في الهيمنة الستالينية في الاتحاد السوقيتي واوروبا الشرقية الشيوعية، الامر الذي يجعل الهيمنة الاسدية والصدامية مثلا مطلقة تقارب الهيمنة الالهية.





#فارس_الأسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏الحزب الستاليني الخارق .... من حزب البعث الى الثورة السورية


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تنشر مشاهد لاستهداف منشأة رادار ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تنشر مشاهد توثق إطلاق مسيرات ...
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا ...
- الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل ...
- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الأسعد - العلويون بين الاسدية والطائفية . رد على الدكتور عبدالله تركماني