|
نيتشه ضد كانط
معتصم بوبكر
الحوار المتمدن-العدد: 5185 - 2016 / 6 / 6 - 01:56
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مما لا شك فيه أن نظرة نيتشه إلى كانط هي نظرة مزدوجة ، فهو من جهة يشير الى مكانة كانط العظيمة ومن جهة أخرى نجده ينقص من قيمته . وإذا عدنا الى التقدير الأول ، من حيث هو تقدير ايجابي ، نجد أن لكانط في نظر نيتشه أهمية استثنائية ، إذ قدم بذلك خدمة أي (كانط) خدمة للفكر الفلسفي لا تقدر بثمن ، عندما بين بذلك الوهم الذي يتربع على قلب الفلسفة السابقة عليه ، حيث قام كانط في نظر نيتشه بإيقاظ العقل الأوربي من نومه الدوغماتي مما أدى بذلك الى مساعدته للإنتصار على التفاؤل النظري . لقد كان كانط الى جانب شوبنهاور أول من قام بتحديد جذري لتفاؤل الحضارة الغربية ومعتقداتها الميتافيزيقية والإلهية ، حيث أن الفلسفة السابقة على كانط تقوم على أساس أن العالم قابل للمعرفة وأن جميع أسرار الكون قابل لمعرفتها والتأكد من صحتها وذلك على أساس أن كل ما في الكون قائم على مبدأ "العلية" و "الحقائق الأبدية" . إن سقراط في نظر نيتشه هو المتفائل النظري الأول الذي يعتقد اعتقادا واهما في إمكان فهم الوجود ، ليجيء كانط ويطرح بذلك سؤال في نظريته عما إذا كان العقل الإنساني يستطيع النفاد الى ماهية الأشياء وجوهرها في ذاتها ، وهل قادر بذلك أي - العقل الإنساني- في استخدام مبدإ العلية للوصول الى "الله" بإعتباره المبدأ الأسمى للأشياء في ذاتها . لقد جاء على لسان نيتشه في كتابه "نشأة المأساة" وهو يقوم بتبيان الدور الذي كان يلعبه كانط الى جانب شوبنهاور في نقد الثقافة الغربية القديمة : "إن الشر النائم في قلب الثقافة النظرية قد بدأ يقلق الإنسان الحديث الذي أخد يفتش بنفاد صبر في كنوز تجربته عن الوسائل التي يتحاشى بها هذا الخطر ،دون أن يؤمن كثيرا بهذه الوسائل ...، وفي هذا وفي هذا الوقت عرفت بعض العقول الكبيرة المتفتحة على الرؤى الشاملة كيف تستعمل أسلحة العلم بدقة بالغة لكي تبرهن على نسبية المعرفة..إن هذا الرهان هو الذي أثبت لأول مرة أن الإعتراف بأن محاولة معرفة ماهية الأشياء عن طريق العلية ما هي إلا وهم من الأوهام ، إذ بشجاعة وحكمة خارقتين للعادة انتصر كانط وشوبنهاور في أصعب المعارك . لقد إنتصرو على التفاؤل المخفي في قلب المنطق الذي تأسست عليه ثقافتنا ،وبالفعل فلقد كان هذا التفاؤل يرتكز على "الحقائق الخالدة" وكانا تحث ضن بأنها لا يمكن ضحدها وعلى الظن بأن كل طلاسم العالم وألغازه قد حلت ، وكان يعتبر الزمان والعلية قوانين مطلقة وذات صلاحية مطلقة، وجاء كانط فكشف أن هذه القوانين لا تساعد إلا على رفع الظاهر الى مستوى الحقيقة العليا وأن معرفتنا الحقيقية بها هي مستحيلة" . تعتبر قيمة كانط في نظر نيتشه أنه أخد على عاتقه أن يقوم بمحاربة أية ميتافيزيقا تلك التي تدعي معرفة الأشياء في ذاتها ، وذهب بذلك ليبرهن لنا أنه ليست لدينا ولا يمكن أن تكون لدينا أية إمكانية أو تصور ايجابي للشيء في ذاته ، فالشيء في ذاته حسب رأي كانط لا يمكن أن يعرف لأن العقل العلمي لا يمكن أن يتجاوز حدود الظواهر الحسية ، وليست في مقدوره بذلك أن يقوم إلا بمعرفة من نوع محدود ، ومن هنا جاء على لسان نيتشه في كتابه "العلم المرح" ، " مع كانط صرنا نشك كألمان في القيمة القطعية للمعارف العلمية ، كما صرنا نشك فضلا عن ذلك في كل ما تسهل معرفته سببا وصار حتى الممكن معرفة ذاته يبدو لنا بما هو كذلك ذا قيمة أقل ". عموما فكانط لا يشك في مقدرة العقل العلمي على الوصول الى العالم في ذاته فقط بل نجده يشك حتى في مقدرته على فهم العالم التجريبي ، حيث أن العالم هو ما نجده بالفعل ويعتبر أيضا غير قابل للتنبؤ ويتصف أيضا بإكتفاء ذاتي . وبمعنى آخر ليس هناك من الممكن إيجاد مجال وحيز يمكن أن يتدخل فيه العقل لأن قوانين الطبيعة تامة وكاملة ، وحتى قانون الطبيعة ذاك الذي يسمى ب "علية" أصبح من صنع عقولنا ،حيث أصبح بذلك قانون للمعرفة لا للوجود . هكذا يمكن القول إن النتائج التي تترتب على تفكير كانط فيميدام مثل ميدان الميتافيزيقا مهمة جدا في نظر نيتشه ، فحينما يؤكد كانط على أن الفكر العلمي صحيح ونافع أيضا حيث يقوم بمهمة تنظيم التجربة ويجعلها ممكنة ، فيترتب عن هذا أن الإستعمال الوحيد لهذا النوع من التفكير يكمن في مجال التجربة ، حيث يمكن للعقل أن يصبح بذلك عقيما عندما ينفصل عن عالم التجربة وفقدانه إرتباطه بها ، وبالتالي فالميتافيزيقا أي معرفة ذلك الذي يكمن بعد التجربة لا وجود لها . مما لا شك فيه أن هذا الموقف يعتبر هجوما على وجهة نظر "اسبينوزا" و "ديكارت" و"لايبنتز" بأسرها، حيث يقوم هذا الرأي على وضع كانط في صفوف فلاسفة التنوير ، فطريقة كانط هي تلك الطريقة التي حقق بها ما حققه كل من "لوك" و "هيوم" و " فولتير" بطرق أخرى. فمبادئ العقل بالنسبة لهؤلاء وهم ينتمون الى فلاسفة عصر التنوير صالحة للإستعمال طالما اكتفينا بإستعمالها لوصف جزئ معين محدود من الطبيعة . "إن العقل ليس في مقدوره أن ينفد الى الحقيقة" لقد كانت هذه هي الحقيقة التي هز بها كانط أركان الميتافيزيقا ، كما كانت أيضا كافية في نظر نيتشه لتتسلل فكرة مخفية أخطر منها نفذت إلى العديد من الأذهان وهي " ربما ليس هناك شيء وراء الظواهر لا وجود للشيء في ذاته". إن العقل النظري عندما يصل الى هذا الحد أي تلك الأمور المتعلقة بحاجتنا الدينية والأخلاقية يقوم بالتخلي عن مهمته في التحليل والنقد ويقوم بذلك بفتح المجال أمام عقل آخر وهو العقل العملي الذي لا يتطلع بذلك الى النقد ، بل يقوم بالسعي فقط الى طمأنينة النفس لأن "الإمبراطورية الأخلاقية" أو "عالم النومين" غير قابل للبرهنة بل إن صح التعبيرغير قابل للإعتراض عليه مادام يقع خارج نطاق الفهم . وبالنسبة لنيتشه يعني هذا أن كانط يسترجع في نقد العقل العملي مجموعة من المطلقات التي كان يبدو أن النقد الخالص قد قام بهدمها ، ويعني من جهة أخرى أن العالم الأخلاقي ممتنعا عن النقد و يرجع إحساس كانط بقابلية للعطب أمام أية محاولة نقدية جديدة . من هذا المنطلق بدأ نيتشه يحكم على النقد الكانطي بإعتباره نقدا غير حقيقيا وتقدمه ليس تقدما حقيقيا ، بل يعتبره نوع من الشك الماكر والسفسطة لأنه يحاول أو أراد الوصول الى حقيقة متعالية بوسائل غير فلسفية ، ولسد الطريق الكانطي للوصول الى العالم الأخلاقي قام نيتشه بلجوءه الى شوبنهاور في حجته الإعتراضية على العقل العملي الكانطي أما بالنسبة لشوبنهاور يخلو العقل العملي من كل مضمون متميز ، حيث كان من واجب كانط حسب رأي شوبنهاور أن يخضع نقده للحدود العامة تلك التي يفرضها مبدأ السبب الكافي . وامتدادا لنقد شوبنهاور لكانط قام نيتشه بطرح هذا التساؤل : كيف نخضع نحن البشر الساكنين وسط الأشياء الحسية والمحكومين بنظام العالم الطبيعي الى قانون يأتينا من عالم لا محسوس يسمو فوق كل تجربة ومنفصل عن الظواهر؟ وما نوع العلاقة التي تربط بين عالم "النومين" و"عالم الفينومين" إذا كان مبدأ العلية لا يسري إلا بين الأشياء الحسية ؟. ويجيب ، بين المنطقة المتعالية الكانطية والظواهر لا يوجد أي إتصال . ومن وجهة نظر أخرى قاد تحليل نيتشه للنقد الكانطي الى الإعتقاد بأن هذا النقد ليس نقدا على الإطلاق ، "إذ لم يحدث كما قال (دولوز) أن رأينا نقدا كليا أكثر تسامحا أو نقدا أكثر احتراما" ، ولم يحدث أن رأينا من قبل نقدا للعقل بواسطة العقل ، أي جعل العقل المحكمة والمتهم في الوقت ذاته أو تشكيله كقاض وطرف حاكم ومحكوم ، بل لم يحدث أن رأينا من قبل عقلا عاجزا عن البرهان . إن هذا العقل المتخلى عن حقه في النقد ثار في -نظر نيتشه- الرثاء ، ولهذا فهو يقوم بإزدرائه ويميز فيه إنتصار القوى الإرتكاسية ،فهو عقل يكتشف لنا كم يمكن للعقل الذي تحركه القوى السلبية أن يكون بائسا ومنحطا ، فهذا العقل السلبي والكاذب بدل أن يتطلع الى النقد الحقيقي ، لا يبحث في نظر نيتشه إلا عن طمأنينة النفس وعلى "الرضا البيتي" بتعبير هيجل . فحينما يرفض نيتشه النقد الكانطي فإنه يرفض أيضا حتى الأخلاق الكانطية تلك التي ثمتل إحدى المرجعيات الكبرى للأخلاق الفلسفية في العصر الحديث ، ويعتبرها أيضا زائفة وسلبية . إن نيتشه في نقده للأخلاق الكانطية يذهب مباشرة الى فحصها والغوص في أسسها ونعني بالأسس "الأمر المطلق" أو "الأمر القطعي" ،ومن خلال هذا الفحص جاءعلى لسان نيتشه في كتابه "العلم المرح" ، " وها أنتم أولا تعجبون بالأمر المطلق في داخلكم وبمتابة حكمكم الأخلاقي المزعوم هذاو ب "مطلقية الإحساس بأنه في هذا يجب على الأخرين أن يحكموا مثلي أنا" ، إنه لمن الأنانية حقا أن يشعر الواحد بحكمه الخاص كقانون كوني وإنها لأنانية عمياء وخسيسة لأنها تكشف أنك لم تجد نفسك بعد وإنك لم تخلق لنفسك مثلا شخصا محضا .. " ويتمم كلامه بخصوص نقده للأخلاق الكانطي بقوله ،" إن الذي لا يزال يحكم بأنه في الحالة كذا يجب على كل واحد أن يفعل كذا هو إنسان لم يتقدم في معرفة ذاته ولو قليلا ، وإلا فإنه كان سيعرف أنه ليس هناك ولا يمكن أن يكون هناك أفعالا متطابقة أبدا " إن كل فعل قد تم بطريقة فريدة ولا يمكن الإهتداء إليه ثانية ، وسنطبق الشيء نفسه على كل فعل مقبل ، إن تأكيد كانط على أن ما يكون مقبولا أخلاقيا هو ما يكون مقبولا للجميع هو زيف أو خطأ ، لأنه بالنسبة لنيتشه لا يمكن أن توجد أخلاق مطلقة إلا إذا كان البشر من طبيعة واحدة وهذا شيئ غير صحيح . في الحقيقة إنما يختبئ وراء الأمر المطلق حسب رأي نيتشه هو "ديكتاتورية أخلاقية" ، وتختبئ أيضا بذلك رغبة كانط في تحويل البشر الى قطيع وتدجينهم ، وبعبارة أخرى يدخل الأمر المطلق ضمن مجال الطاعة العسكرية ، فكانط لا يبحث من خلاله إلا على ممارسة قوته وخياله المبدع علىحساب الإنسانية . ومن خلال هذا كله لازال نقد نيتشه لكانط مستمر إلى ما هو أبعد من ذلك ، حيث يمتد الى عنصر آخر من عناصر فلسفة كانط الأخلاقية ونعني بذلك قيمة العمل الأخلاقي . إن كانط كان ولا يزال في نظر نيتشه المسؤول الثاني بعد سقراط وأفلاطون عن انقلاب خطير في القيم الأخلاقية عن طريق تحويله للقيمة الأساسية للعمل من نتائجه الى أسبابه ، أي بمعنى آخر تحويل قيمة العمل الى قيمة النية . يقول نيتشه "خلال أطول مرحلة في التاريخ الإنساني ، أي مرحلة ما قبل التاريخ كانت قيمة -أو عدم قيمة- عمل تأتي من نتائج هذا العمل، وكانت تلك هي الفضيلة ، فضيلة النجاح أو الفشل التي تجعل الناس يحكمون على عمل ما بالجودة أو بالرداءة ، ولكن ودفعة واحدة بدت تباشير سيطرة خرافة جديدة وقاتلة سيطرة تأويل ضيق يشرق في الأفق. إن أصل العمل ينسب الى النية التي كان ينبتق عنها وأتفق على أن قيمة العمل تكمن في قيمة النية ، وهكذا صارت النية تشمل سبب العمل وما قبل تاريخه". من هنا بدأ نيتشه زاعما أنه فضح حقيقة النية قائلا :" نظن اليوم نحن اللاأخلاقيين أن القيمة الأساسية لعمل ما تكمن خارج النية تحديدا، وأن نية العمل بكاملها وكما تظهر لنا تنتمي الى قشرتها أو بشرتها التي تكشف كأية بشرة عن شيئ ما ولكنها تخفي شيئا أعظم ، إننا نعتقد وبإختصار أن النية ليست أكثر من علامة ودلالة تتطلب تفسيرا بالدرجة الأولى وعلامة محملة بالمعاني ، وبالتالي ليس لها أي معنى خاص بها وحدها ،ونعتقد أن أخلاق النوايا الحسنة كانت شيئا ما يشبه علم التنجيم أو علم الكيمياء وهي شيئ ينبغي على أية حال أن يتم تجاوزه". ومن هنا لا تظهر سلبية كانط بالنسبة لنيتشه في نقده الأخلاقي فقط بل أعمق من ذلك أيضا حيث تمتد حتى الى نقده الجمالي ،حيث اعتقد كانط أنه شرف الفن وعلم الجمال حين نوه في معرض نقده للحكم الجمالي بهاتين الصفتين اللتين تشرفان المعرفة وهما : التجرد والشمول . ففي صفة التجرد أو الحياد تلك التي تشكل أحد أعمدة كانط في موقفه الجمالي ، حيث نجد كانط يقول :" إننا نتأمل الجمال وندوقه دونما رغبة أو منفعة ، أي أن العملية الجمالية هي عملية يحكمهاتأمل جمالي خالص". إن كانط في صفة التجرد قد أحال التجربة الجمالية جزيرة خالية لا يسكنها غير شعور مجرد ومنعزل ، وعموما فكانط يدافع عن كلية الحكم الجمالي بعد أن قام بدفاعه عن كلية الحكم الأخلاقي إذ يؤكد أن الجميل هو موضوع الرضا الكلي أي إستناده الى كينونة قبلية قائمة في كل الناس ، وبهاته الصفات وغيرهما نجد كانط استهدف المشكلة الجمالية ليس استنادا الى تجربة الفنان أي تجربة المبدع ، وإنما استنادا الى تجربة المتدوق أو المشاهد . ويعتبر هذا في نظر نيتشه خطأ فادحا ، مع العلم أن هذا المشاهد ليس معروفا بما فيه الكفاية من معشر فلاسفة الجمال كما لا يعتبر أيضا واقعة أو تجربة عظيمة ولا هو نتيجة طائفة من الإختيارات المتينة . وبعبارة أخرى يأتينا الحكم في الفن عند كانط ومن وجهة نظر مشاهد أقل فنا أو موهبة ، أما مفهوم التجرد فقد إتضح لنيتشه أن كانط "لطخ" به الحكم الجمالي ، لأن ما نادى به كانط يشبه في نظر نيتشه ومن وجهة نظر جديدة وهي نظرة "بيجامالونية" والمقصود بها أن الفن يجب أن لا يكون حياديا كما يطالب كانط ، بل يجب أن يكون هو المحرض الكبير للحياة أو إرادة القوة الترسبة في اللذة الجنسية . إن حالة اللذة الجنسية هاته التي يسميها نيتشه "سكرا" ، ترجع الى الجهاز العصبي المشحون بطاقات جنسية ، وترجع أيضا حاجتنا الى الفن والجمال والى اللذائد الجنسية ، إذا فوجهة نظر نيتشه الجديدة تشدد على العكس من وجهة نظر كانط على الأصل الحسي والجنسي أو الحالة العضوية للفن . إذا تعتبر هذه هي أهم الإعتراضات التي واجه بها نيتشه فلسفة كانط النقدية ، لكن عموما فصاحب المنهج الجنيالوجي لا يكتفي فقط بدحض ونقد والتشكيك في آراء كانط بل يذهب الى ماهو أبعد من ذلك ، ويطرح سؤال حول السبب الذي جعل كانط يتوقف بمشروعه النقدي في منتصفالطريق ودفعه هذا التوقف أي كانط الى رفع لواء العالم الأخلاقي فوق النقد واشترط التجرد في الحكم الجمالي؟. إن نيتشه يرى أن العلة في ذلك ترجع الى صلة كانط العميقة بالدين إذ تعد فلسفة هذا الأخير في نظر نيتشه استمرارا للدين وبعبارة أدق : "نجاح كانط ليس غير نجاح لاهوتي " ، ويعتبر نقد نيتشه للفلسفة الكانطية نقدا بإعتباره لاهوتا مخادعا واحتياليا أي بوصفها انحطاطا ، ولهذا أتتى على لسان نيتشه "إن الإنحطاط الألماني في شكل فلسفي هو كانط ". لكن السؤال الذي يبقى عالقا في الدهن وينبغي طرحه على الفور هو ، لماذا تعتبر النزعة الدينية التي تتحكم في كانط على وجه الخصوص وحول أغلبية الفلاسفة على وجه العموم وتقف وراء أحكامهم وأفكارهم علامة من علامة الإنحطاط في نظر نيتشه ؟؟؟.
#معتصم_بوبكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اليأس
-
نيتشه ومعنى التفلسف عند الإغريق
المزيد.....
-
رئيس الوزراء الفرنسي يدعو النواب لـ-التحلي بالمسؤولية- وحكوم
...
-
سوريا.. مدى تهديد فصائل المعارضة وتحركاتها السريعة على بقاء
...
-
أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يعاقب إسرائيل
-
هل فعلا يجب شرب 8 أكواب من الماء يوميا؟
-
نصائح لتعزيز منظومة المناعة في الشتاء
-
مصر ترفع اسم ابنة رجل أعمال شهير من قائمة الإرهاب
-
عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
-
من تاباتشولا في المكسيك إلى الولايات المتحدة.. مهاجرون يبحثو
...
-
منطقة عازلة وتنازل عن الأراضي.. كيف يخطط ترامب لإنهاء الحرب
...
-
رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|