رشيد وليد
الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 22:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أن القمع ومن ضمنه جلد الناس يجري منذ اليوم الأول من تولي نظام ولاية الفيقه السلطة في إيران وهي ركيزة من الأسس الرئيسية لبقاء هذا النظام بينما في هذا الإجراء قد عمّم النظام الجلد بإعتباره خطة جديدة ممنهجة للقمع على مختلف شرائح المجتمع أي جلد العمال الكادحين وإعتقال الشباب والطلاب والنساء وجلدهم بشكل مستمر.
هذه العقوبات القرووسطية في إيران تحولت إلى سياق ثابت يومياً حيث شاهدنا خلال فترة قصيرة حالات جلد جماعي نفذها قضاء النظام، على سبيل المثال:
23 أيار، إعتقال 70 شابا في نيشابور بذريعة المشاركة في حفلة
25 أيار، جلد 17 عامل شاغلين في منجم آق دره للذهب
27 أيار، الإعتقال والجلد 99 ضربة بحق ما يزيد على 30 شاب في قزوين.
31 أيار، إعتقال 62 شاب في بندرعباس بحجة المشاركة في حفلة أي 4 حالات خلال 10 أيام.
لأول من حزيران /يونيو2016 اقتحام و اعتقال 70 شخصا في ضيافة في مطعم بتهمة مفتعلة من قبل الملالي « المشاركة في ضيافة
اعتقال 23رجلا و39 نساءا في ضيافة بمدينة بندرعباس بنفس الإتهام اي بذريعة المشاركة في ضيافة وتم نقلهم إلى السجن.
بالنتيجة أن هذه الممارسات تمثل خطوة جديدة ينتهجها نظام ولاية الفيقه لتمرير القمع ومن الطبيعي أنه إذا ما صارت ممنهجة فلها تداعيات وردود فعل عارمة لا سيما أن النظام يمر بأضعف مراحله وإنه مستهدف من جانب الضغوط الدولية ويعيش في عزلة.
من المؤكد أن كل ما ذكرناه يندرج في حسابات النظام ولا يقوم النظام بعمل عشوائي غير مدروس،
للنموذج، أكد الملا إجئي 1 حزيران في قزوين دفاعا عن حكم الجلد الإجرامي بحق 35 شاب من أهالي قزوين أن ”الحكم الصادر في هذا الشأن كان منطبقا مع نظام النيابة العامة” فهنا السؤال المطروح أنه لماذا يتقبل النظام بهكذا تداعيات ولا يأخذ مصالحه بعين الإعتبار؟
الواقع أن القمع يمثل للنظام موضوع الوجود أو عدم الوجود وإذا ما تخلى عنه فهذا يعني سقوطه.
أن القمع معقود بمصير النظام والتخلي عنها يمثل نهاية عمره إذن إنه لن يتخل عنه إلى آخر يوم حياته غير أنه من المهم أن هذا القمع بسبب تجرع السم ووهن النظام الجدي له تداعياته الكثيرة على ذلك إنه مجبور على مناورة مستمرة على مختلف أساليب القمع والتقدم والتراجع ونصب خطر الإنفجار الإجتماعي أمام عينه حيث أكد الملا مكارم شيرازي قبل أيام ”علينا أن نقبل بوجود خطر هام يتربص بنا”.هذا النظام يمر بالمأزق فهذه الإجراءات لن تحقق له شيئا.
أكد أمس عضو من برلمان النظام خوفا من التداعيات الإجتماعية لهذا الأمر أن ”استخدام الجلد وذلك أمام الملأ يعود إلى عصر الجاهلية” أي النتيجة الوحيدة ألتي اكتسبها النظام هو فورة الغضب الشعبي والعزلة الدولية وتصعيد الصراعات الداخلية.
#رشيد_وليد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟