أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - صندوق الاجيال عندهم وسرقة الاجيال عندنا














المزيد.....


صندوق الاجيال عندهم وسرقة الاجيال عندنا


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 22:54
المحور: المجتمع المدني
    


الحكومات الوطنية هي التي تبحث عن سعادة ورفاهية وسلامة مواطنيها في السراء والضراء، في السلم والحرب، في الرخاء والقحط، فهي دوماً ما تجد حلولا لجميع المشاكل التي قد تتعرض لها البلاد وتنعكس بتأثيراتها على العباد، فقد تكون كوارث طبيعية أو حروبا، أو أزمات اقتصادية أوسياسية أو غير ذلك. فتضع خططا وحلولا ذات أمد بعيد يمتد تأثيرها لخدمة الاجيال المقبلة، مثل صندوق الأجيال المعمول به في دولة (الكويت)،وكذلك بدأ كمشروع قانون صوت عليه بالقبول في (تونس) أيضاً.وفكرته تقوم على تخصيص نسبة مئوية تعادل 10% من المدخول السنوي القومي للبلاد لتوضع في صندوق خاص بحساب خاص خاضع للجنة مهمتها استثمار هذه الأموال لتعظيمها ضمن مشاريع خارجية، مما يعزز نموأموال هذا الصندوق كضمان للأجيال المقبلة. ولايحق لأي شخص كان بسحب هذه الأموال إلا بقانون يشرع في حالات خاصة كالأزمات الاقتصادية، أو غيرها من الأمور القاهرة. أما عندنا نحن العراقيين فالأمر مختلف كلية،فحكوماتنا المتعاقبة بعد التغيير، منذ عام 2003م، حتى عامنا الحالي 2016م، قد مارست سياسات مالية وإدارية عشوائية وغير مدروسة لأسباب كثيرة، أهمها وجود الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب ــ وهذا ما تفرضه المحاصصة ـــ أي إنّ من يتولى المسؤولية الإدارية والمالية في أية مؤسسة حكومية يكون قليل خبرة، وغير كفء البتة، هذا من جانب، أو يكون غير نزيه، وفاسد، وسارق للمال العام من جانب آخر. وما حصل والذي يحصل الآن من أزمة اقتصادية خانقة يمر بها بلدنا لَهُوَ خيرُ دليلٍ إلى ما ذهبنا إليه.
لقد تقدمت الحكومة العراقية بطلب لصندوق النقد الدولي لمنحها قرضا بمبلغ (16) مليار دولار مقابل فوائد تصل إلى 1.5%. والقرض يكون على مراحل، وهوكحل ترقيعي فيه الكثير من الاستخفاف بعقول العراقيين حسب ما ذهب إليه البعض. وهناك من خالفهم الرأي بالإشادة به كونه خطوة تمهد لتنشيط الاقتصاد العراقي،وبالفعل فقد حصل اتفاق قبل أيام في العاصمة الأردنية عمان بين ممثلين عن الحكومة العراقية من جهة، وممثلين عن صندوق النقد الدولي من جهة أخرى، لمنح العراق قرضا بمبلغ خمسة مليارات ونصف المليار دولار كدفعة أولى لعام 2016م.وهذا المبلغ حسب رأي رئيسة اللجنة المالية النيابية في مجلس النواب العراقي لا يجدي نفعاً لأنه أقل من مبيعات البنك المركزي العراقي للعملة الصعبة خلال شهرين، كما أعرب خبراء بالشأن الاقتصادي عن قلقهم من إدخال العراق في دوامة القروض والفوائد المترتبة عليها، مما يثقل كاهل المواطن، فهو الخاسر الأكبر من هذه العملية. لأن الشروط التي يفرضها صندوق النقد الدولي تحتم تقليص الدعم الذي تقدمه الحكومة إلى بعض المواد مثل الوقود والطاقة الكهربائية ومواد البطاقة التموينية ونفقات الرواتب والضرائب،فضلاً عن الفوائد المترتبة على القرض نفسه. لهذا فقد اعترض بعضهم على سياسة صندوق النقد الدولي هذه معتبراً إياها مساسا بالسيادة الوطنية، لكن الأمر في حقيقته ضمان لإنفاق أموال القرض في مكانها الصحيح بعيداً عن جيوب المتربصين من لصوص السياسية والمنتفعين منها. وربما يقلل ذلك من سرقة الأجيال المقبلة، والذين ستكون تركتهم ديونا لا أول لها ولا آخر، بدلاً من مستقبل اقتصادي زاهر أسوة بأقرانهم من أبناء دول الجوار، فشتان ما بين صندوق الأجيال عندهم وسرقة الأجيال عندنا.



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب البصرة (ولاتها ومتسلموها مراقدها ومزاراتها الد ...
- حصار الامس وتقشف اليوم
- هل سينتهي القتل في البصرة ؟؟
- كفانا بكاءً
- الحجي والحجية
- هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟
- أذاعات وفضائيات مثيرة
- قراءة في كتاب ( مسميات البصرة -محلاتها أسرها أعلامها- ) ل ...
- عيد الأم بدعة عند جهال القوم
- سلامات بوابة عشتار
- قراءة في كتاب موسوعة البصرة التراثية ل(باسم غلب)
- العراقيون وعيد الحب
- الضمير الحي !!
- المنجمون والعام الجديد
- بصرتنا كانت أجمل
- عن نقص المناهج الدراسية
- صناعة الكتب في العراق
- بن النار والجنة
- عبد الرضا بتور وتماثيله
- متى تنتهي أحزاننا ..؟؟


المزيد.....




- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - صندوق الاجيال عندهم وسرقة الاجيال عندنا