أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خضر محجز - اللهم إني خائف














المزيد.....

اللهم إني خائف


خضر محجز

الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 09:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


اللهم إني خائف
صرخة من قلب قلة الظلام


في غزة لا أحد مجرم، فلدينا هنا مجتمع طهراني شديد النقاء. وحتى إن صودف وجود بعض المتحرشين بالفتيات، فهم مجرد رموز حرفية فقط. ونحن نعرف أن الرموز مجرد أشكال كتابية مبهمة، تخفي حقيقة ما حدث، عن كل من يهمه أمر ما حدث. وبذا يواصل الجاني المتحرش وجوده الناعم المبتسم بيننا، ويتحكم في مصائر بناتنا ونحن لا نعرف. فالموظف الكبير في الأونروا لم يتم الكشف عن اسمه، وكذلك المحامي، وكذلك الآخرون الذين وردت رموزهم في تقرير التحرش الشهير.

في هذا الواقع الطهراني الغزي، يمكن التكهن بأنه يمكن فعلاً لمغتصب فتيات في غزة، أن يتحول في التقارير الصحفية ــ والمنشورات القانونية ــ إلى متحرش!.. مجرد متحرش يضغط على بناتنا (اللاتي نسميهن الحرائر) ليمارسن الجنس معه لمرة واحدة، لكي يمنحهن فرصة الاشتراك في مسابقة نحو الفوز بوظيفة غير موجودة.

لدينا فحلٌ غزي هنا أيها السادة، يدافع عنه ناطق رسمي باسم الحزب الحاكم في غزة. ومحظور أن تسأل عن حقيقة ما حدث، لأن الناطق الرسمي غليظ الغضب والجسم والكيد يدافع عنه تحت تهديد الاتهام بالخيانة الوطنية.

يمكن لكل ذي عقل أن يقدر مدى الخوف الذي أعانيه وأنا اكتب هذه الكلمات، خصوصاً حين أتصور وجه الناطق الرسمي يحق في من وراء ظلمات الليل والسلاح و(المقاومة). فكيف لو طرقت قوات الأمن التابعة للناطق الفحل بابي؟ يمكن لكم أن تتصوروا.

وحتى لو لم يحدث ذلك لي، فليس معنى ذلك أنه لا خوف في غزة. فالحقيقة أنني أوشك أن أكون محظوظاً، من بين مليوني شخص خائف مرتعب غير محظوظ، يرى المساس بشرف ابنته، رأي العين، ثم لا يجرؤ على تحدي منظومة القهر في غزة، التي يقودها ناطق رسمي غليظ الكيد والجسم والكلمات.

أيها السادة،

لو كان ثمة في غزة قوة للقانون، لفتح النائب العام ملف التحرش.

لو كان في غزة حزب أخلاقي يحكمها، لأمر بملاحقة كل من يتحرشون بالفتيات، بدل أن يصب جام غضبه على من يكشفون الحقيقة.

وهل من المروءة والشرف، بل هل من ضرورات المقاومة، أن يخاف المجني عليه، المطعون في شرفه، لمجرد ظهور ناطق رسمي باسم حزب ــ يقول إن زعيمه هو الله ــ من العقاب، لأنه تحدث عن جريمة تحرشٍ، مارسها بحق ابنته موظفُ أونروا، يتستر وراء قوة الأمم المتحدة، وحزب يبدو أن قادتَه ينالون منه بعضاً من التسهيلات؟

اللهم إنني خائف،

اللهم من وسط خوفي، ومن قلب غزة، مدينتك، مدينة الله، أدعوك أن ترفع عنا حكم هؤلاء الذين يزعمون أنهم نوابك على الأرض. فقد علمت والله ان لا نواب لك هنا، لا لشيء إلا لأنهم شديدو القبح.



#خضر_محجز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الثقافة والدنيوية
- قصة كاذبة عن تطور المخلوق الطبيعي إلى شيء آخر
- خطاب الرئيس مرحلة أخرى
- حول الشعر والنسوية والوطن: هذيان متدين أحمق
- خطاب الرئيس محمود عباس: قراءة واستنتاج
- زوووم8
- داعش ومصر وحماس: قراءة في نقض الحكم
- أحد عشر كوكباً
- الإصلاح والمبادئ
- العرب وفلسطين: ثم ماذا؟
- عن داعش والداعشيين الحقيقيين
- المستحيل يحدث أحياناً: قراءة في الاتفاق الأخير بين حركتي فتح ...
- جعلتك قبلتي في كل حين
- على الجميع أن ينتظر كلام غزة
- هناك عندما في الأعالي -من وحي ساعة غزة-
- المصالحة الفلسطينية والرواتب
- حقيقة منصب الخلافة لمن يقولون بمنصب الخلافة
- الاتفاق الأخير والهتاف لسعادة لم تتحقق بعد
- التفكيكية
- زووووم مرة أخرى


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خضر محجز - اللهم إني خائف