أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسان خالد شاتيلا - الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية - مقدمة جورج لابيكا لكتاب لينين















المزيد.....


الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية - مقدمة جورج لابيكا لكتاب لينين


حسان خالد شاتيلا

الحوار المتمدن-العدد: 5183 - 2016 / 6 / 4 - 21:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


 الـمــلـحـــق السابع: الإمـبريالــية أعــلى مراحــل  الرأســمالية 
                                                                                                                    ‏‏(مـقدمــة جــورج لابيكــا لكــتاب لــينين) ‏
 
‏* جورج لابيكا، مقدمة ل/الامبريالية أعلى مراحل الرأسمالية‎ ‎‏( دراسة في متناول كافة الناس) ‏تأليف لينين
V. Lénine, L’impérialisme stade suprême du capitalisme(Essai de ‎vulgarisation), vulgarisation) ‎‏ ‏introduction Georges Labica, Le Temps ‎des cerises, 2001‎
‎ ‎
 
كتب لينين "الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية، دراسة في متناول كافة الناس"، في فصل الربيع من  ‏العام 1916. ويشير جورج لابيكا في مقدمته لطبعة جديدة من هذا المؤلف للينين، والتي ظهرت في ‏فرنسا في العام 2001، إلى أن لينين كان مقيما في زيوريخ عندما كتبه، إلا أن هذا العمل لم يُنشر لأول ‏مرة إلا في العام 1917. ويحرص لابيكا منذ الأسطر الأولى لمقدمته على التذكير بأن هذا العمل وليد ‏السياق التاريخي للحرب العالمية الأولى، ووثيق الصلة بوقائعها الملموسة، وهو تحليل ملموس لمكوناتها ‏السياسية والاقتصادية والإيديولوجية والمجتمعية. إن هذا العمل، على حد قول لابيكا، يستجيب لأمر كان ‏يحتاج في حينه إلى معالجة فورية. إذ إن طبيعة الحرب العالمية الأولى المشتعلة حينذاك كانت تحتاج إلى ‏تفكير في أمرها لتوضيح طبائعها وتحديد موقف الاشتراكيين حيالها. إن لينين يبيِّن هنا أن الحرب مرتبطة ‏بمرحلة جديدة وصلت إليها الرأسمالية، وهذه المرحلة إمبريالية، وإن ظروفها الموضوعية تشكِّل توطئة ‏للثورة الاشتراكية.  وهذه الأطروحة التي يدافع عنها لينين هنا هي، في وقت واحد، اقتصادية من جهة، ‏طالما تؤكِّد أن الإمبريالية  نتاج لتطور الرأسمالية، والإمبريالية  بهذا المعنى ليست سياسة يمكن ‏معارضتها. والإمبريالية، من جهة ثانية سياسية، طالما تكشف عبر اجتماع البورجوازية تحت سقفها عن ‏الشوفينية الاجتماعية التي لا تقتصر على خيانة الاشتراكية فقط للبروليتاريا، وإنما تبدو علاوة على ذلك ‏عاجزة عن فهم الفرصة التي تمنحها الحرب للبروليتاريا  كي ما تنتصر. والتحليل اللينيني، إذ يرفض كل ‏حياد‎ ‎‏ إزاء الإمبريالية، فإنه يشخِّص انقساما في صفوف الاشتراكية. حيث يتعارض التيار الإصلاحي ‏وعلى رأسه قائد الاشتراكية الديمقراطية في ألمانيا كارل كاوتسكي، مع التيار الثوري ممثلا بروزا ‏لوكسمبورغ. ‏
ويلاحظ لابيكا في مقدمته أن الإمبريالية في كتابات لينين تمسك، من حيث هي حالة تاريخية، ‏بمكونات المرحلة ، من نمط الإنتاج إلى الصراع الطبقي، إلى المسألة القومية، وغير هذه وتلك من مكوِّنات ‏المرحلة. فنظرية الإمبريالية لدى لينين تشكِّل نقطة التداخل ما بين صراع متعدد الأشكال، إيديولوجي ‏واستراتيجي. ويبلغ هذا الصراع أوجه مع ثورة أكتوبر. هذا يعني أن نظرية الإمبريالية تُمْسِك في حزمة ‏واحدة مداخلات لينين كلها، سواء ما كان منها يتعلق بخصوصية الحروب، أم المسألة القومية وحق ‏الشعوب في تقرير مصيرها، وشروط كل من الثورة الاشتراكية، والديمقراطية الكاملة (يَعْقد لينين في ‏الثورة الاشتراكية وحق الشعوب في تقرير مصيرها  صلة وثيقة ما بين نضال البروليتارية من أجل ‏انتصار الثورة الاشتراكية، والنضال البروليتاري الشامل والمُنَظَّم من أجل إنجاز الديمقراطية الكاملة)، ‏والصراع ما بين القوتين في العالم، والأممية. وكان لينين كتب في مقدمته لكراس نيكولاي بوخارين "‏الاقتصاد العالمي والإمبريالية:: لقد بات من المسلم به أن إدراك الحرب الراهنة  بصورة تاريخية وملموسة ‏متعذِّر ما لم يَستَنِد هذا الإدراك إلى كشف كامل للإمبريالية وطبيعتها الاقتصادية والسياسية. وكان جورج ‏لوكاش، على حد قول لابيكا، أول من أرجع في العام 1924 تفوُّق لينين إلى معرفته كيف يربط بصورة ‏ملموسة وكاملة النظرية الاقتصادية للإمبريالية بكل المشاكل السياسية المرتبطة بالحدث الراهن - وفي ‏ذلك إنجاز نظري لا يضاهيه إنجاز – وكيف يجعل من المضمون الاقتصادي لهذه المرحلة الجديدة الخيط ‏الموجِّه لكل الأفعال في عالم منظَّم على هذا النحو.‏
ويلاحظ لابيكا بأن تعبير "أعلى" الوارد في العنوان ليس معناه آخر مراحل الرأسمالية، آخر ‏المراحل التي ينتهي إليها التطور، وإنما يعني المعاصرة أو ما هو راهن. وقد أوضح لينين ذلك بنفسه ‏عندما اقترح عنوانا لعمله، حيث كَتَب الإمبريالية مرحلة عليا (معاصرة) للرأسمالية (الأعمال الكاملة ‏بالفرنسية، المجلد 22، ص 106، وذلك في الدفتر الذي يحتوي على ملاحظات لينين حول ‏الإمبريالية)، بالإضافة إلى عدد آخر من المصادر التي تشير بقلم لينين إلى أن المعنى المقصود من ‏‏"أعلى" هو المعاصرة وليس نهاية التطور الرأسمالي (انظر مقدمة لابيكا ص- ص 10 و11). وفي هذا ‏السياق من تطور الرأسمالية إلى مرحلة عليا أو معاصرة هي الإمبريالية، تأتي العولمة من حيث هي ‏مرحلة إمبريالية، أو ترجمة جديدة عنها. وكان لينين ميَّز، حسب ما يلاحظ لابيكا، الإمبريالية الجديدة عن ‏إمبريالية سابقة، من حيث هي تُحِّل محل إمبراطورية واحدة في حال التوسُّع، نظرية وممارسات ‏إمبراطوريات متنازعة تقود كلُ منها التطلعات نفسها إلى التوسُّع السياسي والربح التجاري. هذا أولا. ‏ومن حيث هي تسجِّل، ثانيا، لسيطرة المصالح المالية أو ما كان منها متعلقا باستثمار رؤوس الأموال ‏‏(لينين، دفاتر الإمبريالية، المجلد 22، ص 109). فقد ماتت الإمبريالية القديمة في سانت هيلين، الجزيرة ‏التي نُفي إليها نابليون، ومع موت هذا الأخير، لتلد ما بعد ذلك الإمبراطورية العالمية لبريطانيا العظمى ‏التي تجر وراءها الأمم وتقود إلى المنافسة الاقتصادية مع غيرها من الشعوب. ‏
ولتعريف الإمبريالية في خطوطها العريضة التي تميِّزها، يعود لابيكا إلى عمل آخر للينين يحمل ‏عنوان  الإمبريالية وانقسام الاشتراكية، حيث يرسم لينين في هذا العمل لوحة توضيحية تتضَّح معالمها ‏على النحو التالي: ‏
‏1-الإمبريالية مرحلة تاريخية مرتبطة بصورة خاصة بالرأسمالية التي بلغت إلى مرحلة الرأسمالية ‏الاحتكارية، والتي تعبِّر عن نفسها عبر مراحل خمسة، وهي:‏
‏-‏/ كارتيلات، نقابات أرباب العمل، وهي نتاج للمركزية في الإنتاج.‏
‏-/‏ البنوك الكبرى.‏
‏-‏/ الاستيلاء على مصادر المواد الأولية من قبل التروستات والأُوليغارشية (حكم القلة) المالية. ‏وتجدر الإشارة هنا إلى أن الرأس المال المالي = الرأس مال الصناعي المحْتَكَر + رأس المال ‏البنكي.‏
‏-‏/ التقاسم الاقتصادي للعالم من قِبَل الكارتيلات الدولية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن تصدير ‏رؤوس الأموال يَخْلُفُ تصدير البضائع الذي يميِّز الرأسمالية غير الاحتكارية. ‏
‏-‏/ نهاية تقاسم أراضي العالم (المستعمرات).‏
‏ وقد انتهى التكوُّن الذاتي  للإمبريالية ما بين العام 1898 و1914 (الحروب الإسبانية الأمريكية‏ للعام 1898، والحروب ما بين بريطانيا والمعمِّرين من العرق الأبيض في إفريقيا ما بين 1899 ‏و1902، والحرب الروسية اليابانية ما بين 1904 و1905، والأزمة الاقتصادية الأوروبية للعام 1900.  ‏
 
‏2- الإمبريالية رأسمالية طفيلية، أو رأسمالية في حال التفسخ. والملاحظ هنا أن التعبيرات التي تختلف هنا ‏من حيث طبيعتها عن النقاط الواردة أعلاه، تبدو وكأنها أحكام قيمة، إلا أنها في الواقع اقتصادية، وتكشف ‏عن النتائج السياسية للتحليل:‏
‏-‏/ بالرغم من أن بعض فروع الصناعة تتطور في أغلب الأحيان بصورة سريعة، إلا أن ‏البورجوازية الإمبريالية آيلة إلى التفسخ لأنها أصبحت رجعية بعدما كانت جمهورية ‏وديمقراطية في عهد رأسمالية التنافس الحر. ‏
‏-‏/ تَشَكُّل شريحة واسعة من أصحاب الإيرادات التي تعيش من اجتزاز القسائم. ‏
‏-‏/ تصدير رؤوس الأموال والذي يُعْتَبَر طفيليا بصورة مضاعَفة. ‏
‏-‏/ الرجعية السياسية، وهي من مميِّزات الإمبريالية، وهي مبدأ شراء الذمم. ‏
‏-‏/ استغلال الأمم المضطَهَدَة: العالم "المتحضِّر" يعيش بصورة طفيلية من جسم العالم غير ‏المتحضِّر. ‏
‏-‏/ ملاحظة: هذا يصح أيضا على شريحة من البروليتارية في أوروبا متمتِّعة بامتيازات.‏
‏3-الإمبريالية من حيث هي رأسمالية تلفظ أنفاسها الأخيرة وتؤرِّخ للانتقال إلى الاشتراكية من جراء ‏التطور الذي يَلحَق بعلاقات وقوى وأدوات الإنتاج ضمن نمط الإنتاج الرأسمالي في المرحلة الإمبريالية ‏نحو الاشتراكية ، سواء من حيث تشكُّل البروليتارية كطبقة واعية، أم من حيث ظهور المَصْنَع كحيز ‏مجتمعي وسياسي مفكر وفاعل في المجتمع والدولة، فضلا عن التحولات الواسعة التي تأتي مع ‏الرأسمالية الصناعية . وهنا يبرز عدد من الخطوط الرئيسة:‏
‏-‏/ الإمبريالية نتاج ضروري لتطور الرأسمالية، وذلك حسب "المعادلات" - إن صح التعبير- ‏التالية:‏
‏-/ الرأسمالية = المنافسة الحرة = الديمقراطية. ‏
‏-/ الإمبريالية = نظام الاحتكار في الاقتصاد = الرجعية. ‏
‏-/ العلاقة ما بين "المعادلتين" أو الصعيدين، الاقتصادي (وضع القوى العاملة)، والسياسي ‏‏(طبيعة العلاقات المجتمعية) تحمل بالتالي معها وبصورة جلية واقعة قوامها التناقض ما بين ‏الإمبريالية والديمقراطية. ويستنتج لينين من هذا التناقض – حسب لابيكا - نتيجة مؤداها أن ‏الفصل ما بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية – حسب ما جاء بقلم لينين – منافٍ للعلم. ‏ذلك أن الإمبريالية تكرِّس في الداخل كما في الخارج لانتصار الرجعية.     ‏
‏-‏/ الإمبريالية بنية عليا للرأسمالية: وقد استخدم لينين هذه الصيغة في تقرير حول برنامج الحزب ‏‏(19 آذار/مارس 1919، المجلد 29، ص166-167)، حيث يعرض لثلاث مقترحات:‏
‏-/ لا تظهر الإمبريالية بدون رأسمالية قديمة.‏
‏-/ عندما تنهار الإمبريالية تتكشف بجلاء أسسها.‏
‏-/ يجب بالتالي مراعاة رأسمالية قديمة منتشرة بصورة واسعة تحت الأرض. ‏
وكان لينين- حسب ما يلاحظ لابيكا أوضح ذلك في تطور الرأسمالية في روسيا، أو عندما يحلِّل ‏التداخل ما بين مختلف أنماط الإنتاج كإحدى مميِّزات البنية الاقتصادية لروسيا. ويأتي هنا مصطلح البنية ‏العليا ليحدِّد الطبيعة الخصوصية للإمبريالية من حيث هي أحد أشكال الرأسمالية (العنصر الاقتصادي)، ‏وأحد أشكال النشاط الطبقي للبورجوازية ( العنصر الاجتماعي)، وأحد أشكال الدولة (العنصر السياسي)، ‏والعناصر كلها متداخلة في ما بينها بصورة لا تنفصل. ‏
يُبيّن لابيكا أن أطروحات لينين بصورة عامة، وما جاء منها بوجه خاص في "الإمبريالية أعلى ‏مراحل.."، ما تزال راهنة. ويرد هنا جورج لابيكا في هذه المقدمة على أولئك الذين يعتقدون أن تجاوز ‏الرأسمالية أو الانتقال من نمط الإنتاج الرأسمالي إلى نمط إنتاج اشتراكي ضربٌ من المستحيل. ويُوضِّح ‏أن هذا العمل ما يزال عملا راهنا بصورة قوية طالما يُعنى بشاغل يحتل حيزا مركزيا في اهتمامات ‏العصر، ألا وهو العولمة. هذه العولمة ليست أمرا آخر حسب ما يكتب لابيكا غير الإمبريالية الجديدة التي ‏كان يتحدَّث عنها لينين وقد بلغت مستوى أعلى من التطوُّر. و لا يكتفي لابيكا من أجل التدليل بـأن ‏أطروحات لينين وتحليله لها ما تزال راهنة إذا ما وُضِعَت على محك وقائع المرحلة الراهنة، بل وأنه يضع ‏الإمبريالية من حيث هي إحدى المكونات المادية للتاريخ على رأس مجموعة من التكوينات التاريخية، ‏كالرأسمالية، والاستغلال، والملكية، وصراع الطبقات، والديمقراطية الاجتماعية، والانتقال الثوري.  ويبيِّن ‏أن "الخطوط البارزة" للإمبريالية كما استخلصها لينين في ضوء معطيات عصره ما تزال أكثرية منها  ‏تحتفظ بقيمتها كاملة، بل وأن بعضاً منها ما يزال حاضرا أكثر من أي وقت مضى. ومنها على سبيل المثال ‏سيطرة الرأسمال المالي أو "مبدأ الفساد" الذي يَنحَل كالعفن بعد مرور القرن في كافة دواليب القيادة في ‏المجتمع، ويَظهر من حيث هو أحد مميزات العولمة الليبرالية. ‏
ويرى لابيكا، في هذا المعرض، أن مصطلح الإمبريالية أصدق من العولمة الليبرالية، وأقرب منها ‏إلى الواقع، من حيث هو تسمية أصوب لها، لأنه يحيط ليس بنظامها المالي فقط وهو يحاول أن يضع ‏ضوابط لها، وإنما يمتد ويتسع ليشمل علاوة على ذلك ما تحمله العولمة من تحوُّلات جوهرية في ‏تشكيلتها. فالإمبريالية لم تحتفظ فقط بخطوطها العريضة التي كانت سائدة في القرن الماضي، وإنما تشهد ‏بروزا أقوى لهذه الخطوط تحت تأثير ثلاث ظواهر: سيطرة رأس المال المالي المضارب، والثورات ‏التكنولوجية وبوجه خاص في مجال المعلوماتية والاتصالات، وانهيار ما كان يسمى البلدان الاشتراكية. ‏وقد أدى تدفق رؤوس الأموال إلى اندماج مُنَظَّم يسمح للاحتكارات أن تَعْتَبَر العالم حقلا واحدا وشاملا في ‏خدمة مصالحها، ويضع العالم بمساعدة المنظمات الدولية المختصة، من البنك الدولي إلى منظمة التجارة ‏العالمية مرورا بصندوق النقد الدولي، والتي تُشكِّل حكومة كونية، تحت رقابتها. ولما كانت الكتل ‏المتصارعة معدومة في هذا السياق، فإن قوة عظمى واحدة هي الولايات المتحدة الأمريكية وَجَدَت ‏فسحة أمامها لتفرض نفسها ولتمارس هيمنتها على العالم في جميع المجالات. والولايات المتحدة تَشْغَل ‏اليوم المكان الذي كانت بريطانيا تشغله في مطلع القرن الماضي. ولم يغب عن لينين – حسب ما يلاحظ ‏لابيكا - هذا الانتقال للسلطة العالمية. فقد أدرك لينين في العام 1915 أن الولايات المتحدة هي بلد الطليعة ‏الرأسمالية المعاصرة...وتشكل من حيث عدد من العلاقات، نموذجا مثاليا لحضارتنا البورجوازية ‏‏(الرأسمالية والزراعة في الولايات المتحدة الأمريكية، المجلد 22 من الأعمال الكاملة بالفرنسية، ص ‏‏13). ‏
ويتقصى لابيكا في مقدمته للينين ما يرافق الإمبريالية الجديدة من ظواهر على صعيد النظامين ‏السياسي والإيديولوجي. فعلى الصعيد السياسي تظهر ثلاثة عناصر، وهي:‏
‏-/ إن الرجعية، في ما تَشْهَد صلاحيات الدولة حالة من التقلُّص، تضع الدولة في خدمة الشركات متعددة ‏الجنسيات (الخصخصة، وتخفيف الأعباء الضرائبية ونفقات التأمينات الاجتماعية، إلخ)، وتتخلَّى في الوقت ‏نفسه عن السيادة الضرورية أو عقلية المنافسة الضرورية للتمركز الاقتصادي، كما تتخلى عن السيادة ‏السياسية كما هو حال الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ويرافق ذلك كله، تدمير الخدمات ‏العامة، وتفكيك لحقوق العمل، ومحو الاستقلال الذاتي للثقافات.‏
‏-/ التحاق أحزاب الاشتراكية الديمقراطية، والأحزاب الشيوعية التي لحقت بالأولى، في إدارة الرأسمالية ‏وأزماتها بدلا عنها. ‏
‏-/ الهزيمة التي لحقت بالحركة الثورية تحت تأثير العولمة وانهيار "المعسكر الاشتراكي". ‏
وتَظهر على الصعيد الإيديولوجي الظواهر التالية: ‏
‏-/ تأخذ الديمقراطية بعدا واحدا وضيقا من حيث هي نموذجٌ يحتذى به لبلدان أوروبا الشرقية بوجه خاص. ‏إنها هي ديمقراطية السوق، وذلك في ما يسود خطاب القانون والحقوق بجميع أشكاله، من "دولة ‏القانون"، إلى "حقوق الإنسان"، إلى القانون الدولي"، بالإضافة إلى "حق التدخُّل" الذي لا هدف له ‏سوى ترسيخ قاعدة الخيار الوحيد الذي لا خيار سواه. هذه القاعدة هي بمثابة ملكة جمال التاتشيرية ‏والانقياد الجبري للنيوليبرالية، على حد قول لابيكا. والوجه الآخر السيء لهذه العملة يتجلَّى عبر الانغلاق ‏الديني والقوماني، والابتعاد عن السياسة، والتماهي بالجماعة، وذلك في ما يتَّسع ويتعمَّق التفاوت ‏الطبقي. ويذكِّر لابيكا في هذا المعرض أن النظرية القائلة بأن من الممكن الاختيار ما بين الأخذ ب/ ‏‏"العولمة السعيدة" التي تضمن النمو، واحترام التمايزات، والترقي الاجتماعي، وحرية التنقل عبر ‏‏"القرية العالمية"، كما انتشار نظام المعلوماتية، أو نبذ العولمة الوحشية، ما هي إلا محاولة إيديولوجية ‏يراد منها أن  يُدفن الوعي في عالم موهوم. ‏
                 إن العولمة تكشف بأنظاره عن الوجه الجديد للإمبريالية، وهذه الأخيرة هي التي تُوَصِّف تكوينات  ‏الواقع الراهن بصورة أفضل من تعبير العولمة نفسه. إن وقائع الحدث الراهن تفيد بأن سقوط الاتحاد ‏السوفياتي يتوافق مع الصعود السريع للولايات المتحدة الأمريكية من حيث هي أول وأقوى قوة في ‏العالم. وتقوم إستراتيجيتها إذا ما تحدَّثنا بلغة الإمبراطوريات، على أسس من تحاشي الصدام مع الحلفاء، ‏وتربية الرعية على الانقياد، والحيلولة دون أن يشيِّد "البرابرة" أحلافا هجومية ضد الإمبراطورية، ‏ومقاربة القوى العظمى الناشئة مقاربة تحول دون أن تهدِّد هذه القوى الناشئة هيمنة الولايات المتحدة، ‏وتوسيع أوروبا والحلف الأطلسي بحيث يَخدم هذا التوسيع على المدى البعيد السياسة الأمريكية. والحال، ‏إن مصطلح العولمة ما هو إلا التعبير الأسطوري الذي يُخفي الإمبريالية، حسب ما يردِّد لابيكا نقلا عن ‏برنارد جيربيه،  والتفاوت غير العادل لتوزيع رأس المال على صعيد الكوكب.  والنيوليبرالية لا تدلِّل على ‏اكتساب الرأسمالية الحرة والتنافسية التي كانت سائدة في القرن الماضي لحيوية جديدة، وإنما تشير في ‏المقام الأول إلى النظرية التي تمنح الشرعية لما يسمَّى بالإمبريالية. ‏
وأمام مفترق الطرق الذي كان يقف أمامه البلاشفة في المرحلة الأخيرة من حياة لينين ما بين ‏نجاح الثورة الاشتراكية وفشلها، يتساءل جورج لابيكا عن العلاقة ما بين الإمبريالية والانتقال الاشتراكي ‏حسب ما يعرض له لينين. "أليس هذا الانتقال – على حد قول لابيكا - هو نفسه المَوِضِع الذي يُبْطِل ‏النظرية برمتها؟، لاسيما وأننا نعلم علم اليقين أن المسار الثوري الذي كان بدأ في العام 1917 لم يفِ ‏بوعوده، بل وأنه انهار مع انهيار النظام السوفياتي في العام 1989، وذلك فيما ينجح النظام الرأسمالي ‏كما يزعمون في تجاوز أزماته ليستمر على قيد الحياة". يجيب لابيكا على السؤال بالعودة إلى العولمة. ‏فيذكِّر بأنها مسار قيد الإنجاز، ولم ينته بعد، ومن الصعوبة بمكان أن نتنبأ بمستقبله. إلا أنه يلاحظ ‏بالمقابل  أن هذا المسار متناقض تحت تأثير المفاجآت، وتحرِّكه يد خفية تفعل ما يحلو لها، من الأزمة ‏المكسيكية إلى الأزمة الآسيوية إلى إفلاس ناسداك (الجمعية الوطنية الأمريكية لوكلاء البورصة). هذا ‏المسار للعولمة (لابيكا كما هو معلوم حرَّر هذه المقدمة في العام ألفين، أي قبل نشوب الأزمة الاقتصادية ‏والمالية في النصف الثاني من العام 2008 بنحو ثمان سنوات) متناقض أيضا تحت تأثير الخصومات ما ‏بين البلدان العظمى الناشئة، الهند والبرازيل والصين، وما يمكن أن تؤول إليه هذه الخصومات في ‏المستقبلر (اجع في ما يتعلق بالتناقضات المزروعة كالألغام في النظام النيوليبرالي والتي تَحُوُل دون أن ‏يُنجز أهدافه: سوزان جورج، تقرير لوغانو ‏Susan Georges, Le rapport Lugano, trad. ‎Fr., Fayard, Paris, 2000‎‏).  وهو أمر لم يخف على المستشار برزينسكي نفسه، والذي يعترف بأن ‏سيادة الأمة لا تستمر أكثر من جيل واحد، وأن من غير المستبعد أن يكون وضعا ثوريا قد بدأ يتكوَّن ‏‏(المرجع السابق، ص250-251).‏
ويجيب أيضا لابيكا على هذه التساؤلات حول مصداقية العلاقة ما بين الإمبريالية والانتقال ‏الاشتراكي بإدراج الأجوبة التي تفنِّد العلاقة أو تؤيِّدها في السياق التاريخي لكل منها. فإذا كان لينين يؤكِّد ‏أن البوادر الأولية للنظام الاشتراكي تَظهَر تحت سقف الإمبريالية التي تزيد من سرعة هذه البوادر ‏بالمقارنة مع الرأسمالية القديمة والتنافس ما بين الإنتاج المتوسط والإنتاج الصغير، وإذا كان يَنتظر ‏ظهور البوادر الأولية للثورة الاشتراكية تحت تأثير حالات من النضال القاسي من جراء النزاع العالمي - ‏ولينين هنا يردِّد أصداء "البيان الشيوعي" الذي يُسجِّل لثورة مستمرة في علاقات الإنتاج تحت تأثير ‏الرأسمالية. ولا تعدم هذه النظرة من رؤية غائية للتقدم – فإن هذا التحليل لا يعود إلى طبعه المتفائل، ‏وإنما يرجع إلى الظروف التي كانت سائدة والتي عاشها، أو إلى الوضع الملموس الذي كان هو فيه. كان ‏لينين ما يزال يحمل بعض أفكار عصر التنوير، وهو وريث قرن من الدماء والدمار والمذابح، فلم ير في ‏ذلك كله سوى البوادر الأولية لما نجرؤ على تسميته ب"المعاصرة". وإن هذه الدماء والمذابح، وهذا ‏الدمار الذي كان يحمل لينين على التفاؤل، هو نفسه الذي يَحمل اليوم على التشاؤم والنكوص عن الثورة ‏بدعوى أن الثورة تمخضت عن أنظمة مستبدَّة وآلت إلى الفشل والانهيار.  فالنكوص عن الثورة يندرج ‏بدوره في سياق تاريخي. إنه انعكاس لإمبريالية اليأس التي تسمَّى عولمة، طالما يصبح الوعي الواضح ‏مُصادرا من قِبَل السلبية القوية التي تلازم العولمة أو الإمبريالية الجديدة. إن التشخيص اللينيني يحتفظ ‏على هذا النحو بصلاته الوثيقة بالواقع، بما في ذلك ما كان منها يتعلق بالنظام البديل عن الرأسمالية، على ‏حد قول لابيكا. ‏
ليس النكوص عن الثورة والتشكيك بالعلاقة القائمة ما بين الإمبريالية والانتقال إلى الاشتراكية، ‏وما يرافقها من تشاؤم، بأنظار لابيكا، وليد الشيوعيين والحالات من الشيوعية التي مرت بالقرن العشرين ‏كما يزعم المضلِّلون. إن ما يعتري الحركة الشاملة لتقويض النظام الرأسمالي العالمي من وهن يعود أولا ‏وبصورة جوهرية إلى الإمبريالية وحدها وما يرافقها في عهد العولمة من حالة يأس من الثورة. العولمة ‏التي تدمِّر الأحزاب والنقابات والتشكيلات السياسية. إلا أن هذا اليأس يعود أيضا إلى حقيقة واقعة مؤداها ‏أن الرأسمالية من حيث طبيعتها ما تزال هي نفسها منذ كتابة رأس المال، وحتى غاية تاريخ من الكوارث ‏الإمبريالية التي ما انفكّت تتوالى حاملة معها انقلابات هامة في أنماط رؤيتنا للعالم، ودلائل قوية على ما ‏يصاحب هذه الكوارث والانقلابات من أضرار. إن الرأسمالية هذه تحمل معها سيولا من الأضرار، حتى بات ‏من الضروري والحيوي تغيير هذا العالم. ‏
ويتساءل لابيكا في ختام هذه المقدمة حول ما إذا كانت العولمة التي يحلم بها كل أممي هي التي ‏سَتَخرج رابحة إذا ما رَسَمت برنامجا لتغيير العالم؟ إن الجواب يأتينا من روزا لوكسمبورغ التي تعرِّي ‏الإمبريالية من أسرارها وتنزع عنها كل الألغاز العالقة بها: إن الرأسمالية عاجزة عن إنجاز العولمة، ذلك ‏أن تناقضاتها الداخلية ستلتهمها قبل أن تبلغ إليها. إن الاشتراكية وحدها قادرة على البلوغ إليها. ‏
إن الثورات التي اجتازت القرن العشرين لم تُوَفَّق كما كانت تريد في بناء المجتمع والدولة على ‏مسار شيوعي، إن لم تكن شوَّهت الثورة والشيوعية، لتنتهي إلى حبسها في عالم الرغبات المحظورة. لذا ‏ترى لابيكا يُنهي مقدِّمته للينين بالرجوع إلى روزا لوكسمبورغ صاحبة النظرية والممارسة الثورية، ‏والتي قُتِلت بأيدي الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان، والتي كانت وقفت بنفسها في العام 1918 عبر ‏مؤلَّفها "الثورة الروسية" على ما يجتاز الدولة البلشفية من عوائق منذ اليوم الأول لتأسيسها. إنها ‏تَستنتج من المعطيات أن هذه الدولة هي في الواقع "حكومة تكتُل، ونظام ديكتاتوري، وهو ليس بوجه ‏اليقين نظام ديكتاتورية البروليتاريا، وإنما ديكتاتورية قبضة من السياسيين، أي أنها ديكتاتورية بالمعنى ‏البورجوازي، بما تحمله الهيمنة بالمفهوم الجاكوبيني من معنى. ‏
إن لابيكا في مقدمته يدعونا إلى اكتشاف ما وراء التحولات الإمبريالية للرأسمالية ديمومة نظام ما ‏يزال بصورة أساسية ومن حيث طبيعته هو نفسه. ولابيكا هنا يُدرِج ضرورة تغيير العالم ضمن المهام ‏الفورية العاجلة بعدما أصبح العالم تحت تأثير الإمبريالية أو العولمة غير قابل للعيش. فالإمبريالية كانت ‏وما تزال أعلى مراحل الرأسمالية، وتحمل معها الشروط الموضوعية لتكوُّن مرحلة الانتقال إلى ‏الاشتراكية تحت سقف الإمبريالية. وكانت مقدمة لابيكا للطبعة الجديدة لهذا العمل للينين والتي صدرت في ‏العام 2001 ضرورية للتنبيه بأن العولمة في مطلع القرن الواحد والعشرين ما هي - حسب ما يَكتب ‏لابيكا - إلا الإمبريالية الجديدة في وجهها الأكثر رجعية . ‏
 



#حسان_خالد_شاتيلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية اللينينية (أدلة من أجل النقد) - من أعمال جورج لابي ...
- الماركسية اللينينية (أدلَّة من أجل النقد) 2 - من أعمال جورج ...
- الماركسية اللينينية (أدلَّة من أجل النقد)‏
- -الماركسية- متن معجم الماركسية النقدي - من أعمال جورج لابيكا ...
- الماركسية متن الأنسكيلوبيديا الفلسفية الشاملة - من أعمال جور ...
- من أعمال جورج لابيكا - مدخل الماركسية في الإنسيكلوبيديا أُون ...
- في اللاعنف، الإرهاب، المقاومة والعنف الثوري - حوار مع جورج ل ...
- الأزمة في الماركسية وظيفة وأداة - حوار مع جورج لابيكا
- في تاريخ الماركسية - حوار مع جورج لابيكا
- الماركسية الثورية ليست هي نفسها الماركسية الأكاديمية - الفصل ...
- الماركسية هي الرد الوحيد لتغيير عالمنا اليوم - حوار مع جورج ...
- جورج لابيكا: نقد البراكسيس
- جورج لابيكأ، شخصيته السياسية والنظرية - مقدمة ثانية
- الفصل الأول - مقدمة رابعة جورج لابيكا: تغيير العالم بلا معلّ ...
- مقدِّمة :في العلم والتاريخ من أجل تغيير العالم - حوار مع جور ...
- لا واشنطن ولا موسكو، لا الرياض ولا طهران، حرب التحرير الشعبي ...
- يونان – حزب سيريزا: لمن تقرع الأجراس؟
- الأزمةُ الثورية منعطفٌ أعرج، مُعوجٌّ ومتعرِّج نحو اليسار، وث ...
- -برنامج الصراع الطبقي-، لسلامة كيلة
- الطبيعة المادية في أعمال يوسف عبدلكي


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسان خالد شاتيلا - الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية - مقدمة جورج لابيكا لكتاب لينين